موسكو: أعرب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، كما تنقل وكالات الأنباء، عن تفاؤله بحل الخلاف بين العراق وسوريا عقب المباحثات التي أجراها في دمشق في إطار المساعي التركية للخروج من الأزمة.
وأعلن أوغلو قبل لقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، أنه ينقل إلى دمشق معلومات زوده بها المسؤولون العراقيون، ووصفها بأنها مهمة.

وقال أوغلو quot;أنا متفائل من إمكانية حلنا هذه المسألة دون تصعيد، وبالطبع إذا توفرت النوايا الحسنة، ونحن نعلم أن كلا الطرفين لديه نوايا حسنة وإرادة سياسية قوية، وكل المسائل سوف تحل بسهولةquot;.
وأضاف quot;سوف أبقى على اتصال بالجانب العراقي بعد المشاورات هنا، في دمشق، وسوف نعمل بعضنا مع بعض بشكل ثنائي وثلاثيquot;.

ووصل أوغلو إلى دمشق يوم أمس الاثنين قادما من بغداد، حيث أجرى مباحثات مع القادة العراقيين بشأن ما سمي quot;تفجيرات الأربعاء الداميquot; التي أودت بحياة نحو 100 شخص، وبعد تأزم العلاقة السورية العراقية إثر اتهام بغداد دمشق بإيواء مخططي العمليات، وسحب كل من البلدين سفيره.
وحول إمكانية عقد لقاء بين وزيري الخارجية السوري وليد المعلم والعراقي هوشيار زيباري، قال أوغلو quot;لا أستطيع أن أعطيكم أي تفاصيل وستكون هناك لقاءات عديدة، وكجيران نتمنى ذلكquot;، مضيفا أن هناك quot;مقترحات أخوية وودية لكلا الطرفينquot;.

وعن إمكانية وجود تنسيق تركي إيراني لحل الأزمة بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي إلى دمشق مساء الأحد، قال أوغلو quot;لا يوجد تنسيق، لكن بالطبع جهودنا ليست منافسة للجهود الإيرانيةquot;.
ومن جانبه قال الرئيس السوري بعد اجتماعه بأوغلو، إن دمشق الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق، واصفا الاتهامات العراقية لسوريا quot;بغير أخلاقيةquot;.

وأعرب الأسد عن تقديره للجهود التي تبذلها تركيا وغيرها من الدول الصديقة لتنقية الأجواء بين دمشق وبغداد، مؤكدا أن بلاده كانت وستظل الأكثر حرصا على أمن واستقرار العراق، والذي هو جزء من أمن واستقرار سوريا.
من جهته أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني أثناء استقباله أوغلو في وقت سابق يوم أمس، رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سوريا وبقية دول الجوار، وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة.

في هذا السياق قال وزير الإعلام السوري السابق مهدي دخل الله إن سوريا كانت دائما تدعم أمن العراق، وإن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، لكن بعض الجهات لا تريد لهذه العلاقات أن تكون على هذا الشكل.
كما قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي إن الاتهامات العراقية ليست موجهة إلى سوريا، وإنما إلى أشخاص يتواجدون على أراضيها.