رانغون: استأنفت زعيمة المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي المتهمة بانتهاك قواعد الاقامة الجبرية اليوم الخميس الحكم الذي صدر بحقها الشهر الماضي بتمديد الاقامة الجبرية 18 شهرا اضافية على ما افاد محاموها. وصرح احد محاميها كيي وين لوكالة الانباء الفرنسية quot;رفعنا الاستئناف الى المحكمةquot;.

واوضح محاميها الاخر نيان يون وهو ايضا ناطق باسم الرابطة الوطنية للديموقراطية التي تتزعمها سو تشي ان المحكمة ستستمع الجمعة لتبريرات الدفاع قبل ان تقرر اذا ستقبل هذا الاستئناف. وفي 11 اب/اغسطس صدر بحق سو تشي حكما اوليا بالسجن ثلاثة اعوام والاشغال الشاقة لكن تحول الحكم على الفور، بناء على امر من زعيم النظام العسكري البورمي الجنرال ثان شوي، الى تمديد اقامتها الجبرية.

واتهمت سو تشي (64 سنة) بانها استضافت في ايار/مايو الاميركي جون الذي وصل سباحة الى منزلها دون سابق استدعاء. وحكم على الاميركي الذي قال كيي وين انه quot;مغامرquot; وquot;احمقquot; بالسجن سبع سنوات والاعمال الشاقة قبل طرده لاحقا. وحرمت الحائزة جائزة نوبل السلام من حريتها من 14 سنة خلال العشرين الماضية ويقصيها الحكم الذي صدر الشهر الماضي عمليا من المشاركة في الانتخابات المقررة العام المقبل.

وقال المحامون الخميس انهم سيدفعون ب11 عنصرا لتبرير رفضهم الحكم الصادر في اب/اغسطس واوضح نيان وين ان quot;اونغ سان سو تشي بريئة. والمسؤول الاساسي هو المتطفلquot; في اشارة الى جون يتاو وتحدث ايضا عن مشاكل دستورية. واثار الحكم على quot;سيدةquot; رانغون سيلا من الانتقادات ضد الطغمة باستثناء حليفتها الصين التي دعت الى quot;احترام سيادة القضاء البورميquot;.

واعرب مجلس الامن الدولي عن quot;قلقه الشديدquot; واتخذ الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة quot;محددةquot; ضد النظام البورمي. لكن في الولايات المتحدة وبالتزامن مع ادانة الحكم اعلنت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما انها تنوي تغيير سياستها ازاء بورما بتفضيل الحوار على العقوبات. وبدات هذه السياسة بزيارة قام بها السناتور جيم ويب الذي استقبله ثان شوي بعد المحاكمة وعاد الى واشنطن يرافقه جون يتاو.