بورما: أصرَّت زعيمة المعارضة في بورما، أونج سان سو كي، على أنها غير مذنبة بالتهمة الموجهة إليها بخرق شروط الإقامة الجبرية.
فقد ذكر محامي سو كي، المُعتقلة حاليا وتواجه محاكمة يوم الاثنين المقبل بتهمة قيام رجل أميركي بزيارتها بدون توجيه الدعوة إليه، إن موكلته محتجزة في quot;غرفة نوم للضيوفquot; في سجن إنسين في رانجون، لكنها تبدو بصحة جيدة وquot;وضع ذهني قويquot;.
ففي تصريحات أدلى بها لصحيفة quot;راواديquot; البورمية المستقلة والتي تصدر من تايلند، قال المحامي كي وين: quot;لقد قالت سو كي إنها تعتقد بأن المحكمة لن تجدها مذنبة بالتهمة الموجهة ضدها بصلتها بالزائر الأميركي المتطفل.quot;
وقال كي وين إن أحدا لم يدعُ الأميركي جون يتاو لزيارته، لا بل حاولت سوكي منعه من زيارتها.
وعلى الرغم من أن الحكومة البورمية لم توجه بعد أي تهم ليتاو، إلا أنه من المتوقع أن يُحاكم بتهمة خرق قوانين الهجرة والأمن في البلاد.
يُشار إلى ان الحكومات الغربية كانت قد سارعت لإدانة التهم التي وجهتها السلطات البورمية إلى سوكي ودعت إلى إطلاق سراحها فورا.
وأفادت التقارير بأن سوكي اتُّهمت في إطار quot;قانون صون أمن الدولة من أخطار العناصر التخريبيةquot;.
وفي حال إدانتها، فإن سو كي تواجه حكما بالسجن قد يصل إلى خمس سنوات، الأمر الذي قد يؤدي إلى تمديد فترة اعتقالها التي كان من المُفترض أن تنتهي في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وذلك إلى ما بعد انتخابات عام 2010.
وقد أدان زعماء عدة في العالم ومجموعات حقوق الإنسان خطوة محاكمة سوكي ومحاولة إطالة فترة اعتقالها واعتبروها ذريعة يرمي النظام العسكري في بورما من خلالها إلى quot;إسكات الشخصية المعارضة الرئيسية له قُبيل إجراء انتخابات العام المقبلquot;.
فقد طالب كل من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ورئيس الوزراء البريطاني، جوردن براون، ووزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، بالإفراج الفوري عن سوكي التي كانت قد اعتٌُقلت في أعقاب فوز حزبها في الانتخابات العامة في عام 1990، وتم وضعها قيد الإقامة الجبرية معظم فترة الـ 19 عاما الماضي.