لندن: إستقال مسؤول بارز في وزارة الدفاع البريطانية من منصبه احتجاجاً على السياسة التي تتبناها حكومة بلاده حيال الحرب في أفغانستان والتي أودت بحياة 212 جندياً بريطانياً منذ الحرب عام 2001.

وقالت صحيفة quot;الاندبندنتquot; اليوم الجمعة أن إيرك جويس الرائد السابق في الجيش البريطاني الذي سيتنحى عن منصبه كسكرتير برلماني خاص لوزير الدفاع بوب إينزوورث، هاجم تعامل وزارة الدفاع مع القوات البريطانية في أفغانستان، واتهم حلفاء لندن في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأنهم quot;يفعلون القليل ويتركون العبء الأكبر على عاتق القوات البريطانية في الحرب ضد مقاتلي طالبانquot;.

وأضافت الصحيفة إن جويس أكد في رسالة الاستقالة التي وجهها إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون أنه quot;لم يعد بمقدوره تبرير تزايد مقتل الجنود البريطانيين في لأفغانستان من خلال الإصرار على أن الحرب هناك تهدف إلى حماية المملكة المتحدة من خطر الإرهابquot;.

ودعا جويس رئيس وزراء بلاده براون إلى تأكيد أن القوات البريطانية في أفغانستان، حيث ينتشر حالياً نحو 9100 جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند quot;موجودة هناك لفترة محددةquot;.

وأشارت quot;الاندبندنتquot; إلى أن توقيت اعلان جويس استقالته من منصبه ستسبب إحراجاً لبراون كونه عارض بشدة حجة الأخير بأن القوات البريطانية موجودة في أفغانستان لحماية أمن بريطانيا، إذ يرى أن ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية ضدها مصدرها المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان.