صنعاء: صرح مصدر مسؤول في السلطة المحلية في محافظة صعدة، بأنه وفي الوقت الذي إلتزمت فيه وحدات القوات المسلحة والأمن بقرار تعليق العمليات العسكريّة استجابة لنداءات منظمات الاغاثة الإنسانية والمواطنين من ابناء المحافظة، من أجل السماح بإيصال المواد التموينيّة والمساعدات الإنسانيّة للمتضرّرين والنازحين من أبناء المحافظة، نتيجة الفتنة التي أشعلها المتمردون الحوثيون في بعض مديريات صعدة quot;إلا أن تلك العناصر ما زالت تصر على الاستمرار في ارتكاب الخروقات والانتهاكات ومواصلة اعتداءاتها وأعمالها التخريبيةquot;، نقلاً عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وأوضح المصدر أن المتمردين quot;واصلوا أعمالها التخريبية من خلال قطع الطرقات وزرع المتفجرات والالغام وهو ما يعرقل حركة السير ويعيق وصول الامدادات ومواد الاغاثة للنازحينquot;، مشيرًا إلى أن تلك quot;العناصر تتعمّد أن تفاقم من معاناة النازحين والمواطنين من خلال استمرارها بتلك الاعتداءات والاعمال التخريبيةquot;، والتي كان آخرها ما قامت به تلك العناصر اليوم من تدمير لمقر مبنى نادي الجزيرة الرياضي في منطقة دماج. وحمل المصدر مجددًا تلك العناصر مسؤولية كل ما يترتب من نتائج على ما تقوم به من اعتداءات وأعمال تخريبية تزيد من معاناة المواطنين.

هذا وأفادت البي بي سي يوم الأحد أن الاشتباكات بين القوات اليمنية والحوثيين تجدّدت في صعدة بعد ان قامت الدبابات اليمنية بقصف مواقع للحوثيين في البلدة القديمة في صعدة، والتي تعدّ أحد معاقلهم. ورد المسلحون الحوثيون باطلاق النار على الجيش اليمني من موقع جبلي يطل على المدينة القديمة.

واسفرت الاشتباكات العنيفة التي وقعت السبت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك بعد يوم واحد فقط من اعلان الحكومة اليمنية انها ستلتزم بوقف اطلاق النار بهدف تمكين وكالات الغوث الدولية من تقديم المساعدات الانسانية لآلاف النازحين من صعدة.

وقد أكدت مصادر الأمم المتحدة أن مدينة صعدة أصبحت معزولة عن العالم الخارجي وطالبت بضرورة فتح الممرات الآمنة لتوصيل المساعدات و السماح للمدنيين للمحاصرين داخل مناطق القتال بالخروج منها. في هذا الصدد، قررت لجنة المساعدات في محافظة شبوه اليمنية ارسال 25 شاحنة من مختلف الأحجام لنقل المعونات الغذائية والعلاجية والمواد الإغاثية الضرورية للنازحين، في غضون خمسة أيام .

ويطالب الحوثيون، وهم من الشيعة الزيدية، الحكومة بمشاركة أكبر في السلطة، ورفع ما يقولون انه تمييز ضدهم في عدة مجالات، ويتهمون الحكومة بتلقي المساعدات من السعودية للقضاء عليهم. ومن جانبها تتهم الحكومة الحوثيين بتلقي المساعدات من ايران، وبسعيهم لإحياء الامامة الزيدية التي اطيح بها في انقلاب عام 1962.

دعم أميركي لصنعاء

هذا واستقبل الرئيس علي عبدالله صالح مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب جون بيرنن الذي نقل له رسالة خطية من الرئيس الأميركي باراك اوباما تتعلق بالعلاقات الثنائية والشراكة والتعاون القائم بين البلدين وفي مقدمتها التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.

وقد أكد الرئيس أوباما وقوف الولايات المتحدة إلى جانب اليمن ووحدته وأمنه واستقراره. مشيرًا إلى أن امن اليمن أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة والمنطقة وان أمير كا سوف تتبنى مبادرة لمساعدة اليمن والوقوف إلى جانبها لمواجهة التحديات التنموية ودعم جهود الإصلاحات من خلال الولايات المتحدة وصندوق النقد والبنك الدولي والدول المانحة ودول مجلس التعاون الخليجي.

ونوّه اوباما بالشراكة القائمة بين البلدين الصديقين في مجال مكافحة الإرهاب. مشيرًا إلى أن تنظيم القاعدة يمثل تهديدًا مشتركًا وخطرًا على الجميع. وجرى خلال المقابلة استعراض جوانب العلاقات والتعاون المشترك بين البلدين الصديقين ولما فيه مصلحة الشعبين اليمني والأميركي.

وقد أشاد مساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب بجهود اليمن في مجال مكافحة الإرهاب. مؤكداً حرص أميركا على تعزيز علاقتها وشراكتها مع اليمن ودعم جهوده في مجال التنمية ومكافحة الإرهاب. منوهًا بتوجهات الحكومة اليمنية نحو الإصلاحات من خلال الأولويات العشر التي تضمنتها رسالة رئيس الجمهورية إلى الحكومة.