طهران: طورت إيران نظاماً مضاداً للصواريخ العابرة للقارات على ما نقلت الاثنين صحيفة quot;ايرانquot; عن الجنرال احمد ميغاني قائد وحدة الدفاع الجوي. واضاف الجنرال ان quot;ايران نجحت في اقامة نظام دفاعي قادر على رصد الصواريخ العابرة للقارات وتدميرهاquot; دون ان يحدد مدى هذا النظام.

واشار الى انه quot;رغم 30 عاما من العقوبات فان القوات الايرانية قطعت خطوات هامة للوصول الى الاكتفاء الذاتيquot;. وتعلن ايران بانتظام عن احرازها تقدما في ميدان الدفاع وخصوصا في برنامجها الصاروخي. واكد قادة عسكريون ايرانيون في الاونة الاخيرة انتاج صواريخ قادرة على بلوغ اسرائيل. وتعتبر اسرائيل العدو الاول لايران التي لا تعترف بوجود الدولة العبرية.

استطلاع .. الراي العام الاوروبي والاميركي يؤيد فرض مزيد من العقوبات على ايران
من جهة ثانية ذكر استطلاع للراي نشرت نتائجه هنا اليوم ان اي توجه لفرض المزيد من العقوبات على ايران بهدف حملها على ايقاف برنامجها النووي سيلقى تاييدا شعبيا في الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.
وجاء في استطلاع (هاريس) الذي نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) في عددها الصادر اليوم ان العينات التي شملها الاستطلاع والتي تعبر عن الراي العام البريطاني والفرنسي والايطالي والاسباني والالماني والاميركي تعتبر ان فرض عقوبات جديدة اكثر تشددا على ايران هو افضل من السكون والعيش تحت خطر فرضية امتلاك ايران اسلحة نووية.

يذكر ان كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا ايدت بشدة خلال الاعوام القليلة الماضية العقوبات على ايران في حين ان باقي دول الاتحاد الاوروبي كانت متذبذبة بهذا الصدد.

وقالت (فايننشال تايمز) انه في الوقت الذي كان القادة السياسيون في العديد من الدول يرون ضرورة ايقاف ايران كان الاخرون يتعللون باستحالة هذا الامر قائلين ان افضل وسيلة للغرب تجاه ايران تنص على سياسة الاحتواء او احتواء طموحات ايران الاستراتيجية.
ففي اسبانيا على سبيل المثال يؤيد حوالي 55 في المائة من الاشخاص فرض المزيد من العقوبات على ايران مقابل 11 في المائة من الاشخاص الذين يرون انه يتعين على الغرب قبول الامر الواقع وانه لا يوجد ما يمكنهم عمله بهذا الصدد.
كما يؤيد 44 في المائة من الاشخاص في المانيا العقوبات مقابل 16 في المائة من الذين يعتقدون بعدم وجوب فرضها.

كما بينت الارقام ان الغالبية العظمى من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع في ارجاء الاتحاد الاوروبي يعتقدون بنوايا ايران في الحصول على القنبلة النووية.
يذكر ان ايران تؤكد على الدوام ان سعيها للحصول على اليورانيوم المخصب هو للاغراض والاستخدامات السلمية فقط.

وياتي استطلاع هاريس الذي شمل عينة تقدر باكثر من ستة الاف شخص في الوقت الذي يستعد المجتمع الدولي الى النظر في فرض مزيد من العقوبات على ايران بسبب ملفها النووي.
وقد حذرت الدول الست الكبرى التي تتفاوض مع ايران حول ملفها النووي وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة والمانيا الحكومة الايرانية من ضرورة استئناف المفاوضات فورا حول مستقبل برنامجها النووي والا فانه سيتم فرض المزيد من العقوبات المشددة عليها في وقت لاحق من العام الجاري