آية الله علي خامنئي خلال خطبة صلاة الجمعة الماضية في طهران

اعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: كشف موقعquot;ذا ميديا لاينquot; الأميركي المهتم بالشؤون الشرق أوسطية نقلاً عن مقربين من زعماء المعارضة الإيرانيّة، مهدي كروبي ومير حسن موسوي، أنّ السلطات الإيرانية تُمهِد في هذه الأثناء لإلقاء القبض على المرشحين السابقين للرئاسة الإيرانيّة. وفي تصريحات خصّ بها الموقع، قال بوجان ضيائي، العضو في حملة كروبي الرئاسيّة الأخيرة :quot; إنّ إدعاء إحدى اللجان القضائية بأنهما ( كروبي وموسوي ) يفبركان أدلة ووثائق إدانة بحق النظام هو الخطوة الأولى على طريق تهيئة الأجواء لإلقاء القبض عليهما. فبغض النظر عن الخطوات التي سيقوم بها النظام، ومن دون إلقاء القبض عليهما، لن يتوقف كروبي وموسوي عن تحديهما للحكومة. وما تقوم به السلطات الآن هو محاولة لكسب الوقت لاعتقالهما في الوقت المناسبquot;، وأشار ضيائي في الوقت ذاته إلى أنّ ذلك من المحتمل حدوثه قبل أن تُفتح الجامعات من جديد في غضون أسبوعين أو ثلاثة من الآن، حتى تتجنب السلطات ردود الأفعال الغاضبة.

اللون الاخضر شعار الاصلاحيين

وأشار الموقع إلىتصريحات ضيائي هذه بالعودة إلى الحدثين الذين وقعا مؤخرًا، وبدا من الواضح أنهما يستهدفان الزعيمين المخضرمين، فقد وجهت إحدى اللجان القضائية الإيرانية اتهاماتها لكلا المرشحين بتلفيق أدلة الإدانة التي يروجون بها ضد الحكومة، وذلك بعد أقل من 48 ساعة من تحذير المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي من مواجهة قادة المعارضة بردود قاسية، إذا ما استمروا في تحدي الحكومة. وفي غضون ذلك، قال دكتور مهرداد خونساري، الباحث الاستشاري البارز في مركز الدراسات العربيّة والإيرانيّة بالعاصمة البريطانيّة، لندن، إنّ هناك ما يطلق عليها quot;فجوة مصداقيةquot; متزايدة بين الحكومة والشعب في إيران، وذلك على خلفية الأحداث التي نشبت عقب الانتخابات الرئاسيّة الأخيرة. وفي الوقت ذاته، استبعد خونساري احتمالية قيام الحكومة بإلقاء القبض عليهما، على الرغم من تحذيره من خطورة الاتهام الموجه إليهما، وهي الدعوة إلى الاحتجاج ضد الحكومة الإسلاميّة. حيث سبق وأن أدينت شخصيات بارزة وحُكِم عليها بالإعدام، على الرغم من اقترافها أقل من ذلك بكثير.

من ناحية أخرى، نقلت صحيفة quot;كريستيان ساينس مونيتورquot; الأميركيّة عن مسؤولين أميركييّن، لم تكشف عن هويتهم، تأكيدهم على أنّ سقف التوقعات الخاصة بإحراز أي تقدم كبير بشأن برنامج إيران النووي خلال المحادثات المقبلة التي ستخوضها كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا والصين مع إيران، ستكون quot;منخفضة للغايةquot;. وذلك على الرغم من إبداء إيران استعدادها لمناقشة برنامجها النووي المتواصل خلال تلك المحادثات quot;عسى أن تكون الظروف مواتية لذلكquot;، وهو ما تزامن مع التصريح الذي أدلى به مؤخرًا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن أن بلاده لن تتوقف عن إنتاجها من اليورانيوم المخصَّب.

خامنئي: ايران لن تساوم على حقوقها النووية

وفي غضون ذلك، أرجعت صحيفة quot;التايمزquot; اللندنية أسباب قبول واشنطن الحوار مع طهران والجلوس معها على مائدة المفاوضات خلال تلك المرحلة الحاسمة إلى وجود مؤشرات تُنذر بأن موسكو لن تدعم أي عقوبات جديدة على إيران في ما يتعلق بملفها النووي، في حين أزاحت مجلة quot;النيوزويكquot; الأميركيّة النقاب عن حالة الإحباط التي تهيمن الآن على بعض من أبرز مسؤولي الأمم المتحدة بسبب موقف الغرب الراهن تجاه ملف إيران النووي، والذي يُذكر بالأجواء التي سبقت شن الحرب على العراق عندما تصرف الجميع بناءً على معلومات خاطئة بشأن برنامج العراق النووي.