ميرانشاه: قُتل خمسة مقاتلين إسلاميين الاثنين بصاروخ أميركي في شمال غرب باكستان، حيث تستهدف القوات الأميركية المتمركزة في أفغانستان القاعدة وطالبان باستمرار، حسب ما أعلن مسؤولون باكستانيون.

وأوضح لوكالة فرانس برس مسؤولون كبار في الجيش والأجهزة الأمنية، طالبين التكتم على هوياتهم، أن الصاروخ سقط فجراً على آلية كانت تمر في قرية توري كل في إقليم شمال وزيرستان القبلي، معقل طالبان الباكستانيين المتحالفين مع القاعدة.

وأسفر الصاروخ عن quot;مقتل خمسة مقاتلين إسلاميينquot;، كما أكد مسؤول كبير في الإدارة المحلية، وأكدت هذه الحصيلة مصادر عسكرية.

وأضاف أن ثلاثة آخرين أصيبوا بجروح خطرة، مشيراً إلى أن quot;الصاروخ أطلق من طائرة أميركية من دون طيارquot;. وأكد مسؤولون في أجهزة المخابرات أن اثنين من العرب قتلا، ولكن لم تعرف حتى الآن هويتهما.

وقال لوكالة فرانس برس عبر الهاتف أحد سكان توري كل حيدر خان quot;كنا نائمين بعدما أدينا صلاة الفجر، وسمعنا انفجاراً كبيراً، وبدأ الأطفال بالصراخ، واعتقدنا أن منزلنا قد أصيبquot;. وأضاف quot;علمنا لاحقاً أن ذلك حصل على بعد حوالي 500 متر من المنزلquot;.

وباتت الهجمات التي تشنها الطائرات بلا طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والجيش الأميركي المتمركزين في أفغانستان، مألوفة جداً في الأشهر الأخيرة في شمال غرب باكستان. وصاروخ الاثنين هو الثالث في غضون أسبوع في المناطق القبلية المتاخمة للحدود مع باكستان.

وتعتبر واشنطن أن القاعدة أعادت بناء قسم من قواتها في هذه المناطق، وأن طالبان الأفغان يشكلون فيها قواعد خلفية بدعم من طالبان الباكستانيين.

وحدها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والقوات الأميركية في أفغانستان تمتلك طائرات بلا طيار في المنطقة. وغالباً ما تحتج باكستان علناً على الأقل على الهجمات التي تشنها الطائرات الأميركية بلا طيار، وتتهم الولايات المتحدة بانتهاك سيادتها.

إلا أن وسائل الإعلام الأميركية والباكستانية تردد صدى اتفاقات سرية بين البلدين لضرب القاعدة في الشمال الغربي بوساطة الطائرات بلا طيار.