واشنطن:اعرب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عن اسفه لمقتل متظاهرين بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في حزيران/يونيو وكانت مثيرة للجدل، وذلك في مقابلة مع محطة التلفزيون الاميركية quot;ان بي سيquot; بثتها الخميس. وقال الرئيس الايراني quot;نأسف جميعا لسقوط قتلىquot;.

واثارت اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد للرئاسة الايرانية في 12 حزيران/يونيو والتي شابتها تجاوزات حسب المرشحين الخاسرين، اعنف مواجهات خطيرة في تاريخ الجمهورية الاسلامية. وقتل رسميا 30 شخصا في المظاهرات التي جرت على عدة اسابيع ولكن المعارضة تحدثت عن 69 قتيلا. واعتقل ما لا يقل عن اربعة شخص خلال المظاهرات، حسب مصادر رسمية.

واضاف الرئيس الايراني انه حزن لمقتل ندى اغا-سلطان خلال احدى المظاهرات في طهران. وقد بث فيديو مقتل سلطان عبر شبكة الانترنت الامر الذي اثار موجة من الادانة في العالم. واوضح quot;لقد حزنت كما هو حال جميع الايرانيينquot; مؤكدا انه طلب فتح تحقيق بالامر.

وقال احمدي نجاد ايضا quot;نعتقد ان هذا الحادث هو وفاة مشبوهةquot;. واضاف quot;نحن فعلا متأسفون وانا متأكد ان الحقيقة سوف تظهرquot;.

وكان الطبيب الذي حاول انقاذ حياتها قال لمحطة التلفزيون البريطانية quot;بي بي سيquot; انها اصيبت بالرصاص وان المتظاهرين حددوا القاتل بانه عضو في ميليشيا الباسيدج (حراس الثورة الايرانية) التي تدعم النظام.

و في الملف النووي، اعلن الرئيس الايراني ان بلاده ليست بحاجة للسلاح النووي مع عدم استبعاده مع ذلك حصولها عليه في يوم ما. وقال نجاد quot;نعتقد ان السلاح النووي اصبح من الماضي ويعود الى الجيل السابق... لا نرى اية حاجة لهذا النوع من الاسلحةquot;.

وتشك القوى الغربية بان ايران تسعى الى الحصول على السلاح النووي تحت ستار برنامج نووي مدني الامر الذي تنفيه طهران.

واضاف نجاد حسب الترجمة التي قدمها مترجم quot;نحن دائما نؤمن بالمفاوضات والمحادثات. هذا هو منطقنا ولم يتغير اي شيءquot;.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كان يستطيع ان يؤكد بكل بوضوح ان ايران تستبعد اية امكانية للحصول على السلاح النووي يوما ما، اكتفى احمدي نجاد بالقول للصحافية التي كانت تجري المقابلة معه quot;تستطيعين ايتها السيدة ان تستخلصي مما اقول ما تريدينquot;.

وسيشارك احمدي نجاد الاسبوع المقبل في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.