درس مخططون عسكريون أميركيون وإسرائيليون منذ 3 عقود تقريباً، خيارات شن هجوم على إيران، يستهدف عشرات المواقع ذات الصلة ببرنامجها النووي، والمعروفة من قبل المسؤولين الغربيين.

لندن: قالت الصحيفة إن الخبراء العسكريين في واشنطن وتل أبيب يدركون بأن شن ضربة جوية مباغتة سينجح فقط في تأخير عملية تطوير إيران أسلحة نووية، ولن يضمن التخلص من تهديدها النووي حتى في حال كرروا ضرب منشآتها النووية المعروفة وأضافت أن إلتزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بالضغوط الدبلوماسية في التعامل مع مشكلة إيران النووية، سيجعل السيناريو الوحيد المحتمل هو قيام إسرائيل بشن غارات جوية تتطلب استخدام المجال الجوي لدول عربية معادية، مشيرة إلى أن الأهداف المحتملة للهجمات الجوية الإسرائيلية هي مفاعلات بوشهر وآراك ونطنز، والتي تبعد مسافة تصل إلى زهاء 1700 كيلومتر عن إسرائيل.

وذكرت quot;صنداي تايمزquot; أن المشكلة التي يواجهها المخططون العسكريون تتمثل في عدم امتلاك أي وكالة استخبارات خارجية معلومات دقيقة عن المكان الذي تخفي فيه إيران تقنياتها المتعلقة بإنتاج الأسلحة النووية. ونسبت إلى أنطوني كوردسمان، المخطط العسكري السابق بوزارة الدفاع الأميركية، قوله quot;حتى الولايات المتحدة لا تعرف جميع الأهداف الإيرانية المحتملة، والتي يمكن أن تكون منتشرة الآن في مواقع كثيرة، تجعل من الصعب على أي ضربة إسرائيلية تدمير قدرات طهرانquot;. وأضاف كوردسمان quot;كل من يلتقي المسؤولين الإسرائيليين البارزين بصورة منتظمة يعرف أن إسرائيل تدرس الخيارات العسكرية مع إدراك المشاكل والمخاطر المترتبة عليهاquot;.