هددت طالبان بتصعيد هجماتها الانتحارية في باكستان في حال استمرار الجيش في عملياته ضدها، ما من شأنه أن يستعجل العملية العسكرية التي تعتزم شنها القوات.

إسلام آباد: فرّ المئات من المدنيين من المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة وحركة طالبان بشمال غرب باكستان وذلك بعد أن طلب منهم الجيش والمسلحون الرحيل، ما يعد إشارة لاحتمال اعتزام الجيش شنّ هجوم على المنطقة على شاكلة العملية الكبيرة التي قادها في وادي سوات.

وشهدت الأيام الأخيرة تزايدا في أعداد المدنيين الذين يغادرون منطقتي ماني ولادها في وزيرستان الجنوبية، وأكد الزعيم القبلي مولانا حسام الدين أن quot;الناس يرحلون عن المنطقة من أجل سلامتهمquot;، لافتا إلى أن الجيش دعا المواطنين للرحيل في الأيام القليلة الماضية.

من جهة أخرى، هاجم انتحاري بسيارته المفخخة سيارة تقل زعيما قبليا مناصرا للحكومة وثلاثة أشخاص آخرين على الأقل، فقتلهم جميعا في آخر سلسلة من التفجيرات التي هزت شمال غربي باكستان، وفق ما قال مسؤولون. ويبدو أن الهدف كان مولوي عبد الحكيم، وهو زعيم قبلي كانت له اليد الطولى في السماح للقوات الأمنية بالمرور عبر المنطقة والحصول على ممر إلى المنطقة القبلية في ولاية وزيرستان الشمالية، طبقا لمسؤول شبه عسكري اشترط عدم الكشف عن هويته. وأكد المسؤول في الشرطة إقبال مروات أن حكيم كان من بين القتلى.