سامي عبدالرؤوف -وام

حضر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الجلسة الافتتاحية لمنتدى القيادات العربية النسائية الذي تنظمه مؤسسة دبي للمرأة بإشراف حرم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة المؤسسة والذي يعقد في فندق دبي جراند على مدى يومين.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ختام الجلسة الافتتاحية للمنتدى في دورته الثانية عن سعادته بهذا التجمع النسائي العربي الذي يضم نخبة من الأكاديميات والباحثات وصانعات القرار في دولة الإمارات والدول الشقيقة.

واعتبر سموه أن هذا الحشد يجب أن يحظى بدعم وتأييد الحكومات وصناع القرار في الدول العربية لتمكينهن من أداء رسالتهن الوطنية والاجتماعية والإنسانية دون عوائق أو عقبات لوجستية ومادية.

ونوه سموه بجهود سمو الشيخة منال وسعيها الدؤوب من خلال موقعها كرئيسة لمؤسسة دبي للمرأة من أجل نهضة المرأة الإماراتية وشقيقتها العربية وإعلاء شأنها الاجتماعي والتعليمي والأسري وما إلى ذلك من حقوق يجب أن تتمتع بها المرأة العربية كونها تشكل نصف المجتمع وأكثر بل هي روح المجتمع.

وأكد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي دعمه الكامل لبرامج مؤسسة دبي للمرأة والخطوات الجادة التي ترسمها رئيسة المؤسسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم للوصول إلى الأهداف السامية التي أسست من أجلها المؤسسة.

كما أثنى سموه على جهود مجلس إدارة المؤسسة وكافة العاملات والمنتسبات إليها ودعاهن الى المثابرة وإقران القول بالعمل وترجمة النظريات والدراسات الى فعل ملموس على أرض الواقع لما فيه خير ورفعة المرأة في الإمارات وفي جميع الدول العربية الشقيقة.

ترحيب بسموه

ورحبت منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة بحضور صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الجلسة الافتتاحية ورعاية سموه الكريمة لأعمال المنتدى الذي تشارك فيه أكثر من 400 سيدة عربية من مختلف القطاعات الأكاديمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والصحية وغيرها.

وتوجهت المري خلال كلمة الافتتاح باسم مؤسسة دبي للمرأة ورئيستها وأعضاء مجلس إدارتها بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على مساندته للمرأة الإماراتية خاصة والمرأة العربية عموما.

وأشارت الى مبادرات سموه الداعمة لحضور المرأة في شتى المواقع وتشجيعه لها للمشاركة في مسيرة النهضة والبناء جنبا الى جنب مع الرجل حتى باتت تشكل أكثر من ربع القوى العاملة في مؤسسات الدولة الحكومية وتشارك في صنع القرار الوطني.

المبادرات النسائية

كما أشادت الدكتورة رفيعة غباش رئيسة جامعة الخليج العربي في البحرين التي ترأست الجلسة الافتتاحية تحت عنوان ldquo;المبادرات الناجحة لرعاية الأطفال في المؤسسات الحكومية والوزاراتrdquo;، بحضور ورعاية سموه للمنتدى الذي يسلط الضوء على المشكلات والحلول المقترحة من أجل دفع مسيرة المرأة العربية نحو الاستقرار العملي والاجتماعي والاقتصادي وتفعيل دورها في المجتمع كونها تشكل العمود الفقري للأسرة.

تنظيم الأسرة

وشاركت شمسة صالح من مؤسسة دبي للمرأة في الجلسة الافتتاحية شارحة مبادرتها في إعداد استراتيجية تنظيم شؤون الأسرة التي يمكن الاستفادة منها في أوساط المرأة العربية لتثبت حقوقها في المجتمعات العربية والتأكيد على دورها الفاعل في كافة القطاعات.

وشرحت مديرة إدارة الاستراتيجيات والبحوث في مؤسسة دبي للمرأة مكونات الدراسة وآليات تنفيذها وأهدافها الوطنية والقومية التي من شأنها إصلاح الخلل وسد الثغرات في المجتمعات العربية، خاصة لجهة تعزيز دور المرأة الإيجابي وحماية الطفل وحقوقه.

روضة أطفال

كما تحدثت فريال توكل المديرة التنفيذية لقطاع الشؤون المجتمعية والشراكة الحكومية في مؤسسة جمارك دبي عن تجربتها في افتتاح روضة أطفال في مقر المؤسسة تعنى بأبناء وبنات العاملات في الجمارك خلال الدوام الرسمي. وأشارت في هذا السياق الى الأهداف الاجتماعية والنفسية التي تسعى لتحقيقها من خلال افتتاح هذه الروضة التي ساهمت الى حد كبير في تحقيق الاستقرار النفسي للأمهات وزيادة الإنتاجية في العمل وتوفير الرعاية الكاملة للأطفال.

وأكدت أن القرار الوزاري الصادر عن مجلس الوزراء بهذا الشأن شجع العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية لاتخاذ مثل هذه الخطوة التي توفر الوقت والمال عن كاهل الموظفات وتخفف القلق النفسي الذي يسببه البعد عن الأسرة والبيت مدة ثماني ساعات يوميا.

توفير التشريعات والبيئة الأسرية

أكدت المشاركات والمتحدثات في المؤتمر، أهمية توفير التشريعات والبيئة الأسرية المناسبة لمساعدة المرأة على القيام بدورها في تحقيق التنمية المستدامة وفي نفس الوقت القيام بالوجبات الأسرية، خاصة تجاه الأطفال بطريقة صحيحة.

وطالبت متحدثات في الجلسة الصباحية للمؤتمر بوجود مؤسسات نسائية على غرار النقابات أو الجمعيات المتخصصة، للتفاوض باسم المرأة مع أصحاب العمل بما يمكن العنصر النسائي من الحصول على حقوقه، لتشارك بشكل فعال في زيادة الإنتاجية.

ويناقش المنتدى موضوع ldquo;تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسريةrdquo;، وهو مرتكز استراتيجي مهم آخر في أجندة مؤسسة دبي للمرأة التي لابد وأن تحظى باهتمام صنّاع القرار على مختلف المستويات، بما أن موضوع التوازن مسألة عالمية