توقيت النشر 26-1-2013 الساعة 8:15 GMT آخر تحديث الساعة18:20 GMT

قضت محكمة جنايات بورسعيد السبت بإعدام 21 متهمًا في قضية أحداث استاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 شخصًا فبراير 2012، فاندلعت مواجهات راح ضحيتها30 شخصًا


صبري عبد الحفيظ، وكالات: أكدت مصادر طبية مصرية أن عدد الوفيات بالاشتباكات الدائرة حاليًافيمحافظة بورسعيدارتفع إلى30 حالة وفاة أغلبها بطلقات نارية، بالإضافة إلى 283 مصابًا.

وقال عبد الرحمن فرج، مدير مستشفيات بورسعيد، quot;حوادث القتل تنوعت بين الإصابة بطلقات نارية حية وخرطوش، بينها إصابات خطيرة، بالإضافة إلى إصابات بكسور وجروح واختناقات.

واقتحم متظاهرون بعد ظهر السبت مركزي شرطة في مدينة بورسعيد، وقال مراسل لفرانس برس إن متظاهرين اقتحموا مركزي الشرطة في منطقتي الشرق والعرب كما سمع دوي اطلاق نار كثيف في منطقة المناخ في مدينة بورسعيد.

وقالت أنباء إن قوات من الجيش، نزلت إلى الشوارع في بورسعيد، للسيطرة على الموقف، ومنع تفاقمه، لاسيما في ظل إصرار الأهالي والألتراس المصراوي على إقتحام سجن بورسعيد لتهريب المتهمين.

وقال مصدر عسكري لـquot;إيلافquot; إن وحدات عسكرية نزلت بالفعل في مدينة بورسعيد، وإنتشرت حول السجن العمومي، لمحاولة الفصل بين قوات الشرطة ومجموعات quot;ألتراس مصراويquot;، وهم مجموعات مشجعي فريق النادي المصري البورسعيدي. وأضاف المصدر أن الجيش الثاني الميداني قرر النزول بناء على توجيهات رئيس الجمهورية محمد مرسي، لحماية المنشآت الحيوية، ومنها مبنى المحافظة، حماية ممر قناة السويس، ومساعدة الشرطة في السيطرة على الأوضاع.

فيما قال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكري، إن عناصر الجيش الثاني المكلفة بتأمين مدينة بورسعيد تمكنت من إحكام سيطرتها على منطقة سجن بورسعيد المركزي، بالإضافة إلى مبنى إرشاد هيئة قناة السويس ، وديوان عام المحافظة، ومجمع البنوك ومجمع المحاكم، ومنطقة الإستثمار ، ومحطتي الكهرباء والمياه الرئيسيتين بالمدينة.
كما افاد شهود أن مواجهات اندلعت السبت بين متظاهرين وقوات الامن في مدينة السويس، وذلك غداة مقتل ثمانية اشخاص في هذه المدينة الواقعة على المدخل الجنوبي لقناة السويس.

وحاول متظاهرون اقتحام المقر الرئيسي للشرطة في المدينة الا أن قوات الامن منعتهم من ذلك واطلقت في اتجاههم قنابل مسيلة للدموع.

وكان الجيش المصري نشر مساء الجمعة قوات له في السويس اثر تظاهرات مناهضة للرئيس الاسلامي محمد مرسي تحولت الى مواجهات واوقعت ثمانية قتلى، جرت في الذكرى الثانية لاندلاع الثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.


مجلس الدفاع الوطني في مصر يدعو الى الهدوء والحوار

من جهته،دعا مجلس الدفاع الوطني السبت في ختام اجتماع عقده برئاسة الرئيس محمد مرسي الى الهدوء والحوار الوطني اثر مقتل نحو 40 شخصًا في اضطرابات شهدتها البلاد يومي الجمعة والسبت.
وتلا وزير الاعلام صلاح عبد المقصود بيانًا في ختام الاجتماع جاء فيه أن مجلس الدفاع الوطني quot;يدين اعمال العنف ويطالب كافة القوى الوطنية والسياسية بالتزام الشكل السلمي للتعبير عن الرأي (...) ويدعو الى حوار وطني موسع تقوده شخصيات وطنية مستقلة لدراسة قضايا الخلاف السياسي المطروحة على الساحةquot;.

ولم يستبعد المجلس فرض حالة الطوارىء في بعض المناطق عندما اكد أن مؤسسات الدولة ستقوم quot;باتخاذ كافة التدابير اللازمة التي يفرضها عليها الدستور والقانون بما يحفظ المنشآت والأهداف الحيوية، بما في ذلك إمكانية حظر التجول أو إعلان حالة الطوارىء فى الأماكن التي تشهد اضطراباتquot;.

أحكام بإعدام 21 شخصًا

وفي وقت سابق اعلن رئيس المحكمة أن quot;المحكمة قررت باجماع اعضائها احالة اوراقquot; 21 متهمًا الى المفتي، وهو ما يعني الحكم بالاعدام عليهم وطلب موافقة المفتي، ووفقًا لقانون الاجراءات الجنائية المصري.

وحدثت حالات إغماء وفرح وبكاء فى قاعة محكمة قضية quot;مذبحة بورسعيدquot; بأكاديمية الشرطة بعد سماع الحضور النطق بالحكم في القضية وإحالة أوراقهم إلى مفتى الجمهورية.

وهتف الحضورquot;مفتى... مفتىquot;، quot;الله أكبر والحمد للهquot; كما بكى أهالي الضحايا،ورفع بعضهم صور القتلى.

وكان آلاف من مشجعي فريقي الأهلي لكرة القدم قد تجمعواأمام مقر النادي في القاهرة قبل الحكم بعدما هددوا بإشاعة quot;الفوضىquot; ما لم يقرر القضاء quot;القصاصquot; من المسؤولين عن مقتل أكثر من سبعين من زملائهم مطلع فبراير 2012.

ويأتي ذلك غداة أعمال عنف أوقعت سبعة قتلى وأكثر من 450 جريحًا في القاهرة والعديد من المحافظات المصرية خلال تظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها في الذكرى الثانية للثورة التي أطاحت حسني مبارك.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية إن quot;آلافًا من مشجعي الأهلي احتشدوا أمام مقر النادي ورددوا هتافات مطالبة بالقصاص من قتلةquot; زملائهم.

وقد ارتدوا زياً موحداً مكتوباً عليه quot;72quot; وهو عدد الألتراس الذين راحوا ضحية المأساة التي وقعت العام الماضي في ستاد بورسعيد عقب مباراة بين فريقي الأهلي والمصري.

وفي بورسعيد، أفاد مراسل لفرانس برس أن مئات من مشجعي النادي المصري تجمعوا أمام مبنى سجن المدينة للمطالبة بعدم نقل المتهمين في هذه القضية البالغ عددهم 73 متهمًا.

وكان quot;ألتراس أهلاويquot; أكد في بيان أصدره الخميس أن quot;يوم السبت 26 يناير هو يوم فاصل في حياة أشخاص كثيرين، وقد يكون لآخر يوم في حياة أشخاص آخرين، أشخاص يعلمون أنهم يسعون وراء حق حتى لو كلفهم ذلك أرواحهمquot;.

وأضاف البيان quot;يا نجيب حقهم يا نموت زيهم.. لم يكن هذا مجرد هتاف، بل هو حقيقة راسخة بداخلنا، الاختياران مكسب لنا، إما أن يعود الحق ونعيش نخلد ذكراهم أو الموت ونحن نسعى إلى الحق، أما كل من دبر وخان وقتل فليس أمامه إلا اختيار واحد وهو الموتquot;.

وجاءت تهديدات مشجعي الأهلي بعد أن طلبت النيابة العامة الثلاثاء إعادة المرافعة في القضية وضم ستة متهمين جدد بعد ظهور أدلة جديدة وهو ما يفتح الباب أمام تأجيل الحكم.

وأمام مقر محكمة الجنايات في ضاحية التجمع الأول بشرق القاهرة تجمعت أمهات ضحايا المأساة وهن يحملن صورهم ويرددن هتافات تطالب بالقصاص فيما كان عدد من أهالي المتهمين يهتفون داخل قاعة المحكمة quot;يا نجيب حقهم يا نموت زيهمquot;.

وكان الرئيس المصري أكد ليل الجمعة السبت في تغريدات على تويتر أن quot;الدولة ستبذل قصارى جهدها لتأمين المظاهرات السلمية وملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة، داعيًا جميع المواطنين إلى التعبير عن الرأي بشكل سلمي ونبذ العنفquot;.

وتجمع المئات من أعضاء رابطة مشجعي النادي المصري ''جرين إيجلز'' وأهالي بورسعيد وأهالي المتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ''مذبحة بورسعيد'' صباح السبت أمام سجن بورسعيد في انتظار سماع الحكم.

ويتواجد المتهمون داخل السجن، بعد أن تقرر عدم نقلهم إلى مقر انعقاد المحاكمة في أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس في القاهرة.

وشددت قوات الأمن من إجراءاتها حول السجن.

متظاهرون يسيطرون على مبنى حي شرق.. ويعلقون لافتة quot;إسكندرية مستقلةquot;
سيطر متظاهرون على مبنى حي شرق الإسكندرية، وعلقوا لافتة من شرف المبنى دوّن عليها quot;الإسكندرية مستقلةquot;، وذلك بعدما خرجوا فى مسيرة مساء اليوم السبت من quot;سيدى جابرquot; إلى مبنى حي شرق.

وأكد المتظاهرون الذين احتشدوا داخل وخارج المبنى، اعتزامهم التوجه إلى منزل محافظ الإسكندرية، وذلك لإعلان سقوط النظام ودولة الإخوان، على حد قولهم.

مسيرة حاشدة باتجاه quot;الشورىquot;

ويشهد محيط مقر مجلس الشورى مساء اليوم السبت حالة من الكر والفر بين العشرات من المتظاهرين وقوات الامن المركزي بشارع يوسف الجندي، وذلك بعد محاولة عدد من المتظاهرين التظاهر امام مقر مجلس الشورى.

واطلقت قوات الامن المركزي عدداً من القنابل المسيلة للدموع ثم طاردت عدداً من المتظاهرين بالشوارع الجانبية مما ادي الى فرار المتظاهرين باتجاه مستشفى القصر العيني ومازالت محاولات الكر والفر دائرة بين الطرفين حتى الآن.
بينما أغلقت قوات الأمن جميع الطرق المؤدية الى مجلس الشورى في القاهرة بجدار خراساني، بعد انطلاق المتظاهرين المشاركين في المسيرة التي دعت اليها 15 حزبًا وحركة من ميدان التحرير، للمطالبة بإسقاط الدستور وتعديل قانون انتخابات، و إقالة الدكتور هشام قنديل ،باتجاه مجلس الشورى عبر طريق كورنيش النيل.

وردد المشاركون بالمسيرة العديد من الهتافات المناهضة للرئيس مرسي ومنها :quot; ارحل ارحل quot; وquot; الشعب يريد اسقاط النظامquot; وquot; اضرب نار اضرب حي دكتور مرسي دروك جايquot; فيما شكل عدد من المتظاهرين لجاناً لتأمين مداخل الميدان المؤدي الى السفارة الاميركية، والذي تمركزت فيه قوات الامن المركزي، وذلك لمنع ادخال قوات الامن بين المتظاهرين والامن.

يذكر أن عدداً من المتظاهرين كتبوا على حوائط جدران السفارة الاميركية العديد من العبارات التي تتطالب برحيل النظام الحالي من الحكم .

عبارة يونانية تتعرض لاطلاق نار في بورسعيد ولا ضحايا

إلى ذلك،اعلنت وزارة الخارجية اليونانية أن عبارة يونانية آتية من مرفأ حيفا الاسرائيلي تعرضت صباح السبت لعيارات نارية بينما كانت راسية في مرفأ بورسعيد، المدينة المصرية التي تشهد اضطرابات دامية.

واوضحت الوزارة أن السفينة التي لم يصب على متنها أحد بجروح، ابحرت للابتعاد عن الشاطىء ورست في عرض البحر قبالة المدينة. وتعتبر السلطات اليونانية أن هذه العبارةquot; ايلاند اوف رودس، لم تكن مستهدفة وانما وقعت صدفة في مرمى النيران، بحسب مصدر دبلوماسي.

واتصل وزير الخارجية اليوناني ديمتريس افراموبولوس بنظيره المصري محمد كامل عمرو quot;للاستعلام عن الاجراءات التي تعتزم السلطات المصرية اتخاذها للتعرف على المسؤولينquot; عن اطلاق النار، كما قالت الوزارة اليونانية في بيان.