لا تتوقع واشنطن أن تضرّ الأزمة القائمة بين قطر وباقي دول مجلس التعاون الخليجي بالعلاقات العسكرية. ويقول مسؤولون أميركيون إن قطر، ورغم مواجهة تخوضها حاليًا مع أخواتها الخليجية، ستواصل استضافتها للتواجد العسكري الأميركي الكبير.


نقلت في هذا الصدد صحيفة وورلد تريبيون الأميركية عن مسؤولين قولهم إن مقاطعة دول مجلس التعاون غير الرسمية لقطر لن تضر بالجهود التي تبذلها واشنطن لدعم التحالف القائم بين الدول الخليجية الست.

وقال المسؤولون إن قطر، ورغم المواجهة التي تخوضها في الوقت الحالي مع البحرين، والسعودية والإمارات، ستواصل استضافتها للتواجد العسكري الأميركي الكبير.

بسبب الإخوان
ونقلت الصحيفة عن الجنرال لويد أوستين، قائد القيادة المركزية الأميركية، قوله: quot;حدثت بعض الاحتكاكات طوال الأشهر الماضية بين قطر وشركاء مجلس التعاون الخليجي، وتحديدًا السعودية والإمارات، وهو ما تم إرجاعه في المقام الأول إلى دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين في مصر والجماعات الجهادية في سورياquot;.

تابع أوستين حديثه بالقول: quot;ورغم ذلك، تشكل قطر صوتًا قادرًا وراغبًا في القيام بدور مهم ضمن مساعي مجلس التعاون الراهنة إلى تحسين الأمن والاستقرار في المنطقةquot;.

وبينما توجد في قطر قاعدتان أميركيتان، فقد أشار مسؤولون إلى أن التواجد العسكري الأميركي هناك قد يتجاوز الـ 10 آلاف شخص خلال السنوات القليلة المقبلة.

دعم ثنائي دفاعي
وفي شهادة له أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب خلال الشهر الماضي، حثّ أوستين واشنطن على مواصلة تقديم الدعم إلى قطر، لافتًا إلى الأسلحة الأميركية التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات، والتي اشترتها الدوحة خلال العامين الماضيين.

كما تحدث أوستين عن وجود تعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرًا إلى أن أبوظبي، التي أجرت مناورة بالذخيرة الحية للجيش الأميركي، نجحت في أخذ زمام المبادرة على صعيد الجهد الخاص بالقدرات الدفاعية الجوية والصاروخية في الخليج.

أضاف أوستين: quot;بالنظر إلى قدرتها على تعزيز استقرار منطقة العمليات، عبر تقديم الإمكانات المتعلقة بالدور القيادي والعسكري، فإن دولة الإمارات العربية المتحدة تستحق بالتأكيد استمرار تواصلنا الوطيد ودعم المبيعات العسكرية الأجنبية بشكل ملموسquot;.