رفض وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الانتخابات الرئاسية السورية، كما أكدوا ضرورة التصدي للتطرف المستتر بالدين.


في ختام اجتماعات الدورة 41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في مدينة جدة السعودية، أصدر رؤساء وفود الخميس "إعلان جدة"، أكدوا فيه تنسيق الجهود المشتركة للتصدي لجميع التحديات والتهديدات التي تواجه البلدان الإسلامية.

رفض انتخابات سوريا
رحّب وزراء خارجية الدول الإسلامية بتشكيل فريق الاتصال الوزاري بشأن مدينة القدس الشريف، لكن "إعلان جدة" حمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن توقف مسار عملية السلام في الشرق الأوسط.

رفض "إعلان جدة" الانتخابات الرئاسية التي أجراها النظام في سوريا أخيرًا، ورفض كل نتائجها، "لأنها تتعارض مع بيان جنيف، الذي يدعو إلى إنشاء هيئة حكومية انتقالية، بهدف إحياء عملية سياسية لتنفيذ المرحلة الانتقالية، بقيادة جميع الأطراف".

وأدان "إعلان جدة" بشدة إخفاق النظام السوري في تطبيق قرار مجلس الأمن 2139، الذي يدعو إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين من دون عوائق، مطالبًا الدول الأعضاء والفاعلين الدوليين المعنيين بتعزيز مساهماتهم نظرًا إلى تزايد أعداد اللاجئين السوريين في الدول المجاورة لسوريا.

عنف وتمييز
عبّر وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي عن قلقهم إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا، وحثوا الأطراف الليبية على الدخول في حوار وطني شامل، للوصول إلى حل توافقي ينهي الأزمة.

كما دعا "إعلان جدة" إلى وضع حد فوري لكل أشكال العنف الذي يتعرّض له المسلمون في أفريقيا الوسطى. كما أعرب عن التضامن مع العديد من الشعوب الإسلامية التي ذكر أنها تتعرّض لسياسات "عنف وتمييز" من جانب حكومات بعض الدول.

إدانة التطرف
كما أدان "إعلان جدة" أعمال العنف التي تقترفها مجموعة بوكو حرام في نيجيريا، ودعا إلى التصدي للتطرف المستتر بالدين والمذهبية، "وعدم تكفير أتباع المذاهب الإسلامية، ودعوة الدول الأعضاء إلى تعميق الحوار بين أتباع المذاهب، وتعزيز الوسطية والاعتدال والتسامح".

إقتصاديًا، حث "إعلان جدة" الأمانة العامة على إعادة هيكلة الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة لتكون أكثر فعالية، وتعزيز التعاون بين الغرف الإسلامية في الدول الأعضاء. كما وافق رؤساء الوفود على استضافة الكويت الدورة 42 لمجلس وزراء الخارجية للعام 2015.