لا تزال صورة إيران سلبية في معظم أنحاء العالم رغم انفتاح أبداه الرئيس الجديد حسن روحاني، باستثناء بعض الدول الآسيوية الإسلامية ومعظم الشيعة، وكان أحمدي نجاد نال في الاستفتاء عينه قبل عامين علامات أعلى من خلفه خاصّة على صعيد عربي.


أظهر استطلاع جديد أن صورة إيران ما زالت سلبية بنظر الغالبية الساحقة في أنحاء العالم. والأكثر من ذلك أن شعبية إيران تراجعت بحدة في بلدان متعددة في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة. كما تلقى الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي انتُخب قبل عام علامات ضعيفة في المنطقة، بل إن شعبيته في تركيا وتونس والأردن ومصر حتى أقل من شعبية& سلفه محمود أحمدي نجاد، الذي أصلًا لم يكن محبوبًا في بلدان المنطقة بصفة عامة.&

كما أظهر الاستطلاع، الذي أجراه مركز بيو للأبحاث في 40 بلدًا بمشاركة 44628 شخصًا خلال الفترة من 17 آذار/مارس إلى 25 أيار/مايو 2014 أن آراء اللبنانيين بإيران ما زالت تعكس انقسامات بلدهم الطائفية. فغالبية كبيرة من اللبنانيين الشيعة أعربوا عن رأي إيجابي تجاه إيران ورئيسها، في حين أن غالبية واسعة من السنة والمسيحيين اللبنانيين كان لهم رأي معاكس.

وقالت غالبية المشاركين أو أكبر نسبة منهم في 29 من البلدان الأربعين التي جرى فيها الاستطلاع إن رأيها سلبي في إيران، وإن البلدان الوحيدة التي عبّر فيها أكثر من نصف المشاركين عن رأي إيجابي في إيران هي بنغلاديش (63 في المئة) وباكستان (63 في المئة) وأندونيسيا (51 في المئة).

هبوط في بورصة الفلسطينيين
وسجلت شعبية إيران هبوطًا حاداً في الشرق الأوسط. ففي عام 2006 بعد حرب إسرائيل وحزب الله كان لدى 50 في المئة أو أكثر من المواطنين في مصر والأردن وتركيا رأي إيجابي في إيران. وتراجعت هذه النسبة اليوم إلى أقل من 20 في المئة في البلدان الثلاثة كلها. وعلى الغرار نفسه هبطت شعبية إيران بين الفلسطينيين من 55 في المئة عام 2007 إلى 33 في المئة اليوم.

في لبنان أظهر الاستطلاع أن لدى 86 في المئة من اللبنانيين الشيعة رأيًا إيجابيًا في إيران مقابل 13 في المئة فقط من اللبنانيين السنة، و31 في المئة من المسيحيين.

وأعربت غالبية المواطنين في مجموعة 5 + 1 التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا عن رأي سلبي في إيران. فقالت غالبية المواطنين في ألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين إن نظرتهم سلبية تجاه إيران. وكان الروس منقسمين. إذ أعرب 44 في المئة من الروس عن رأي إيجابي تجاه إيران، مقابل 35 في المئة لديهم رأي سلبي. ويعني هذا أن المحصلة النهائية ليست لمصلحة إيران في روسيا أيضًا.&

أظهر الاستطلاع أن صورة إيران سلبية عمومًا في أوروبا وأميركا اللاتينية، وكانت الآراء أكثر انقسامًا في آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، رغم أن نسبة كبيرة في بلدان عديدة في القارتين لم يكن لديها رأي.&

بلا شعبية
كثيرًا ما يجري تصوير الرئيس حسن روحاني على أنه أقل تشددًا من قادة النظام الإيراني الآخرين، ولكن بعد عام من توليه الرئاسة أظهر استطلاع مركز بيو للأبحاث أن غالبية المواطنين في بلدان الشرق الأوسط أعطت الرئيس الإيراني علامات ضعيفة.
&&
وأبدت غالبيات كبيرة في ستة بلدان شرق أوسطية رأيًا سلبيًا في روحاني، بما في ذلك نحو 80 في المئة في الأردن ومصر. وفي تونس كانت نسبة الآراء السلبية بروحاني هي الأعلى بـ 44 في المئة. ويعني هذا أن المحصلة النهائية غالبية لغير مصلحة روحاني.&
&
نجاد يتقدم!
وحين طرح مركز بيو السؤال نفسه عن رأي المشاركين بالرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في عام 2012 تلقى أحمدي نجاد علامات أعلى من علامات روحاني اليوم في تركيا وتونس والأردن ومصر.&

وفي لبنان فإن رأي المواطنين بالرئيس روحاني أيضًا يعكس انقسامات البلد الطائفية، فنسبة 87 في المئة من الشيعة قالت إن لديها رأيًا إيجابيًا به مقابل 10 في المئة فقط من اللبنانيين السنة و31 في المئة من المسيحيين. وفي الولايات المتحدة قال نحو 75 في المئة من الأميركيين إن لديهم رأيًا سلبيًا بالرئيس روحاني.&&
&