قلل خبراء عسكريون من أهمية ظهور صاروخ "سكود" في عرض عسكري نفذه مقاتلو تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية التي يقول إنها عاصمة الخلافة الإسلامية.


صواريخ "سكود" في قبضة "دولة الخلافة" !

نصر المجالي: أظهرت صور تم تناقلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن تنظيم داعش كان يدور في شوارع مدينة الرقة السورية احتفالًا باقتنائه صاروخ سكود وعددًا من الدبابات ومصفحات "هامر" الأميركية الصنع.

وكشفت الصور عن عدد من المقاتلين الملثمين يقودون عربة ضخمة تقل الصاروخ طويل المدى، فيما كانت الجموع من حولهم تتابع العرض العسكري.

وأكد التنظيم المتشدد عبر حساباته على (تويتر) أن هذا الصاروخ هو فعلًا صاروخ سكود، غير أن عددًا من خبراء الأسلحة قال إن هذا الصاروخ معطل، ولا يشكل أي تهديد على القوات العراقية.

ليس تهديدًا
ويعتقد الخبراء من خلال تحليل صور الصاروخ بأنه من المؤكد أنه غير صالح للاستخدام، وأنه من المستبعد جدًا أن يشكل تهديدًا لأحد.

ووفقًا لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية، فإن إليوت نيلسون، وهو مدوّن يتابع الذخائر والأسلحة المستخدمة في سوريا، قال في تغريدة على (تويتر): "إن الخطر الوحيد يكمن في تشغيل الدولة الإسلامية بطريق الخطأ للصاروخ خلال عرضه في منطقة للمشاة المدنيين".

في الوقت نفسه قال تشارلز ليستر، وهو خبير في الصراع السوري، ويعمل في معهد في مركز معهد بروكينغز للأبحاث في الدوحة: "الصاروخ عديم الفائدة بنسبة 99 في المائة".

مرحلة توتر
لكن من جانب آخر، عبّر مراقبون عن خشيتهم من أن يكون عرض صاروخ (سكود) يحمل مخاطر جدية على الدول الإقليمية في المنطقة، وقد يدخل الشرق الأوسط في مرحلة جديدة من التوتر، نظرًا إلى احتمالات إطلاق هذا الصاروخ على إحدى الدول المجاورة لسوريا.

ويعتقد الخبراء أن تنظيم (داعش) في الرقة قد استولى على الصاروخ من مجموعة أخرى من المعارضة السورية أو الجيش السوري الحر.

وكان مقاتلو التنظيم المتشدد حصلوا على صواريخ سوفياتية الصنع عندما استولوا في وقت سابق قاعدة عسكرية من القوات الحكومية في المنطقة دير الزور في سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي.
&
وقال أنصار الدين، وهو أحد أنصار "الدولة الإسلامية" على (تويتر) تعليقًا على عرض الدولة الإسلامية& لصاروخ (سكود) صاروخ في: "إن شاء الله يتجه نحو إسرائيل تزامنًا مع عيد الفطر".

يشار إلى أنه خلال موكب (داعش) العسكري نفذت مقاتلات "الميغ" التابعة للنظام السوري طلعات جوية عدة فوق مدينة الرقة من دون أن تتمكن من تنفيذ الغارات بسبب كثافة النيران التي واجهتها من قبل المضادات الأرضية الخاصة بالتنظيم، كما استهدف مقاتلو التنظيم إحدى الطائرات بصاروخ حراري محمول على الكتف، وتمكّنت الطائرة من الإفلات منه بعد قذفها للبالونات الحرارية.


&