استخدمت الشرطة الجمعة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق العشرات من انصار حزب الفجر الجديد القومي العنصري الذين تجمعوا امام المحكمة العليا في اثينا التي نقل اليها زعيم الحزب في اطار التحقيق في ممارسات هذا الحزب النازي الجديد.

وهتف المتظاهرون "وطن، شرف، فجر ذهبي" او "دماء، شرف، فجر ذهبي" رافعين العلم اليوناني وعلم الحزب قبل ان يعتدوا على رجال الشرطة وعلى مصورين صحافيين حسب فرانس برس.

وقال المتظاهرون بالانكليزية للصحافيين "يو آر نوت ويلكام هير" (وجودكم غير مرغوب فيه هنا) وهو الاسلوب الذي كثيرا ما يستخدمه الفجر الذهبي الذي لم تعد قناة التلفزيون تدعو نوابه للظهور على شاشاتها بعد اغتيال الناشط المناهض للفاشية بافلوس ايساس في ايلول/سبتمبر الماضي على يد عضو في هذا الحزب. واصيب ثلاثة مصورين صحافيين استنادا لوسائل الاعلام اليونانية.

ودان الاتحاد اليوناني للصحافيين "الهجمات النازية الجديدة للفجر الذهبي على صحافيين ومصورين صحافيين" مطالبا وزير& الامن العام بان "يتخذ في النهاية اجراءات لحماية الصحافيين من اعتداءات الفجر الذهبي".

ودعا "العاملين في الاعلام الى مواصلة نضالهم من اجل احترام الحق في الحصول على المعلومة والى ان لا ترهبهم مثل هذه التصرفات التي تفضح عقلية وسلوك" اعضاء الفجر الذهبي.

كما ادانت جمعية الصحافة الاجنبية في اليونان هذه الاعتداءات داعية ايضا وزير الامن العام الى "اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لحماية الحق الدستوري في حرية الصحافة وحماية العاملين في وسائل الاعلام من مثل هذه الهجمات العنيفة وكشف مرتكبيها".

ونقل رئيس الحزب نيكولاوس ميخالولياكوس ومسؤوله الثاني النائب خريستوس باباس ونائب اخر يدعى يانيس لاغوس من سجن كوريدالوس الى المحكمة العليا للادلاء بشهادات اضافية امام قضاة التحقيق تتعلق خاصة بجرائم "حمل سلاح بدون ترخيص" حسب مصدر قضائي.

وكان الثلاثة وضعوا في الحبس المؤقت في نهاية ايلول/سبتمبر في حين وجه الاتهام الى نواب الفجر الذهبي ال16 ومن بينهم زوجة زعيمه ايليني زاروليا بـ"الانتماء الى تنظيم اجرامي".ويتهم اعضاء الحزب بجريمتي قتل واعمال عنف ضد مهاجرين ومناضلين من اليسار. وقدم نائبان سابقان من نواب الحزب استقالتهما من الحزب تعبيرا عن اختلافهما معه.

تاسس الفجر الذهبي في الثمانينات وعمل لفترة طويلة كمجموعة شبه سرية مستفيدا من غض السلطات الطرف عن انشطته، قبل ان يتحول الى حزب ويدخل البرلمان اثر& الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت عام 2012 في اوج ازمة الديون اليونانية.

وحصل الحزب، الذي يعترض على وصفه بالنازي الجديد، على 18 مقعدا، واستقال اثنان من نوابه بعد ذلك. وحل ثالثا في الانتخابات الاوروبية الاخيرة. وفي صور عديدة نشرتها الصحافة اليونانية في الاشهر الاخيرة ظهر نيكولاوس ميخالولياكوس وخريستوس باباسو وهما يؤديان التحية النازية امام ملصقات لهتلر.
&