المنامة: يواصل الناشط البحريني الشيعي المعارض عبد الهادي الخواجة، الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد بتهمة التآمر على نظام الحكم، اضرابا عن الطعام بدأه منذ اسبوع فيما القت السلطات القبض على ابنته مريم لدى عودتها الى المملكة بنية زيارة والدها، بحسبما افاد محامي العائلة الاحد.

وقال المحامي محمد الجشي ان "عبد الهادي الخواجة يتابع منذ 25 اب/اغسطس اضرابا عن الطعام" في سجن جو بالقرب من المنامة، مشيرا الى ان وضعه الصحي "مستقر بالرغم من انخفاض ضغطه في اليومين الاخيرين". وكان هذا الناشط البارز، الذي يحمل ايضا الجنسية الدنماركية، والبالغ من العمر 54 عاما، نفذ في 2012 اضرابا عن الطعام لمدة 110 يوما احتجاجا على الحكم عليه بالسجن المؤبد.

وكانت صحة الناشط تدهورت بشكل كبير حينها، بينما تلقى دعما واسع النطاق من المدافعين عن حقوق الانسان حول العالم. من جهتها، افادت الأمانة العامة للتظلمات التابعة لوزارة الداخلية انها "فتحت تحقيقا" بشأن إعلان الخواجة اضرابا عن الطعام منذ 25 اب/أغسطس. وذكرت هذه الهيئة ان سبب اضراب الخواجة عن الطعام هو "مطالبته بالإفراج عنه".

وقال البيان ان طبيبا مختصا زار الخواجة 17 مرة منذ بدء إضرابه عن الطعام. وكانت محكمة استثنائية حكمت على الخواجة في حزيران/يونيو 2011 مع عشرين معارضا آخر بالسجن بتهمة التآمر على نظام الحكم. وحكم على سبعة من المجموعة بالسجن المؤبد وعلى الآخرين بعقوبات تتراوح بين سنتين و15 سنة. واعتبرت منظمات حقوقية الخواجة "سجين رأي".

وبحسب الجشي، فان مريم الخواجة ابنة الناشط المسجون ومديرة مركز الخليج لحقوق الانسان الذي لديه مكتب في بيروت وآخر في كوبنهاغن، قد اوقفت مساء السبت لدى وصولها الى مطار البحرين، حيث ابلغت بانها "لم تعد تحمل الجنسية البحرينية".

وسمح لمريم الخواجة بالنهاية بالدخول الى البحرين بموجب تأشيرة على جوازها الدنماركي، الا انها اوقفت بعد ذلك بتهمة "العنف ضد شرطيات"، على ان تبقى محبوسة على ذمة التحقيق سبعة ايام بحسب المحامي. وطالبت جمعية الوفاق التي تمثل التيار الشيعي المعارض الرئيس في البحرين بالافراج عن مريم الخواجة. واعربت منظمة هيومن رايتس ووتش عن "قلقها العميق" ازاء توقيف مريم الخواجة ونددت بـ"الحرمان التعسفي من الجنسية" الذي مورس بحقها.
&