"إيلاف": تبدو مهمة البحرين في التأهل للدور ربع النهائي أسهل نظرياً حين تلتقي اليوم اندونيسيا المثخنة بخماسية صينية في ختام مباريات المجموعة الأولى من بطولة كأس الأمم الآسيوية الثالثة عشرة لكرة القدم ، في حين ستكون أصعب للمنتخب القطري الذي سيواجه صاحب الأرض و الجمهور المنتخب الصيني في نفس المجموعة ، حيث سيتأهل منتخبين إلى الدور المقبل عن المجموعة الأولى .
البحرين / اندونيسيا
الأداء الرائع و النتائج الجيدة التي حققها المنتخب البحريني في هذه البطولة ، تصب في مصلحته و ترشحه بقوة لتجاوز عقبة اندونيسيا و التأهل مباشرة إلى الدور ربع النهائي ، حين تلتقيها اليوم على ستاد جينان في نفس توقيت المباراة الثانية بين قطر ، و الصين ، خوفاً من حدوث تلاعب في نتائج المباريات .
و تسعى البحرين التي تملك في رصيدها نقطتين من تعادلين أمام الصين (2/2) ، و قطر(1/1) على التوالي ، إلى تحقيق أول فوز لها على حساب اندونيسيا التي حققت نتيجة عابرة في مستهل مشوارها بفوزها على قطر( 2/1) . و يبدو إحتمال الفوز منطقياً للبحرين ، لأن الفوز ينقلها من دون عناء إلى الدور التالي ، لكن التعادل لن ينفعها و سيجعلها تودع البطولة .
و لعبت البحرين مباريات قوية أمام المنتخب الصيني في الافتتاح و تقدمت عليه مرة ، و انتزعت التعادل مرة أخرى في الوقت القاتل ، وعادت لتكرر نفس الكرة في مباراة قطر حين تأخرت بهدف قبل أن تدرك التعديل في الوقت الضائع حتى سمي منتخب البحرين بـ ( منتخب اللحظات الأخيرة ) ، ليصبح رصيدها نقطتين في المركز الثالث ، و على صعيد اندونيسيا فقد بدأت بداية مبشرة بالخير بعد فوزها التاريخي المفاجئ على منتخب قطر (2/1 ) ، قبل أن تسقط بالضربة القاضية أمام الصين بخماسية نظيفة ، ليصبح رصيدها ثلاث نقاط ، و هي تملك حظاً في المنافسة على بطاقة التأهل حيث يكفيها التعادل لتتأهل و تصعد بدلاً من البحرين ،لتفجر مفاجأة أخرى من العيار الثقيل بعد مفاجأة قطر .
ولن تسمح البحرين بحدوث ذلك ، بل ستتبع أسلوب الهجوم الضاغط منذ البداية ، و ستسعى للتسجيل مبكراًَ للقضاء على أي أمل للأندونيسيين ، و تملك البحرين مجموعة من اللاعبين المميزين أمثال طلال يوسف ، و محمد وعلاء حبيل ، و حسين علي الملقب ب( بيليه ) ، محمد جعفر و غيرهم ، وهم في جاهزية للتعامل مع مثل هذه المباريات ، و تحقيق هدفهم المنشود لبلوغ الدور التالي .
الصين / قـطر
تملك الصين (4) نقاط ، من تعادل مع البحرين (2/2)، و فوز على اندونيسيا (5/0 ) ، في حين حصلت قطر على نقطة واحدة من تعادل مع البحرين (1/1)، وخسارة مفاجئة من اندونيسيا (1/2) ، لذلك فإن الحسابات تصب منطقيا في مصلحة الصينيين الذين سيدخلوا المباراة بإريحية تامة لأن الفوز سيمكنهم من التأهل ، و التعادل كذلك ، و الخسارة بفارق هدف أو اثنين ستعطيهم البطاقة فهم من الناحية النظرية حجزوا مقعداً لهم في الدور ربع النهائي .
لكن المنتخب القطري الذي ظهر في المباراة السابقة أمام البحرين بمظهر مميز ،و فقد فوزه في آخر دقيقة من كرة محمد حبيل ، لن يتركوا البطولة دون بصمة واضحة ، و لتكن أمام المنتخب الصيني المستضيف ، و أدخل المدرب الوطني البديل للفرنسي "تروسييه " سعيد المسند عدة تغييرات في تشكيلة المنتخب القطري فظهر الأخير بمستوى مغاير عن مباراة اندونيسيا ، و كاد أن يحقق الفوز لولا لعنة الدقيقة الأخيرة من الوقت الضائع التي أفسدت فرحة القطريين .
وتلعب قطر على عدة إحتمالات قد تكون خيالية لكن ليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم ، فعليها في البداية أن تفوز على الصين بفارق من الأهداف ، و تدعو أن تنتهي مباراة البحرين ، و اندونيسيا بالتعادل لأن أي من المنتخبين إذا حقق الفوز فقد ضمن التأهل ، لكن يبقى الأمل القطري موجوداً رغم صعوبته . و لدى قطر مجموعة من الوجوه الشابة التي أثبتت جدارتها في المباريات التي لعبوا خلالها أمثال سيد بشير ، و محمد غلام ، ووسام رزق ، سعد الشمري ، و غيرهم من الشباب .
التعليقات