بعد قرار الاتحاد السعودي الاستعانة بخدمات باكيتا
انقسام الجماهير حول المدرب الجديد للمنتخب السعودي
المعارضون:
نجاح المدرب مع الفريق لا يعني بالضرورة نجاحه مع المنتخب
الإتحاد السعودي أخطأ في quot;التوقيتquot;.
المؤيدون:
باكيتا quot;محظوظquot; وسيكون فألاً خير للمنتخب في المونديال
تألقه مع الهلال ساهم في تكوين نظرة quot;إيجابيةquot; عنه.
إقرأ المزيد الاتحاد السعودي يوقع رسميا مع باكيتا باكيتا البرازيلي يقود الأخضر في مونديال ألمانيا باكيتا خلفاً لكالديرون في تدريب المنتخب السعودي إقصاء كالديرون وتعيين باكيتا في تدريب المنتخب السعودي |
فهد سعود من الرياض : انقسم الجمهور الرياضي في السعودية مابين مؤيد ومعارض لاختيار مدرب الهلال البرازيلي quot;باكيتاquot; لقيادة المنتخب السعوي في الاستحقاقات المقبله والتي يبرز فيها دورة ألعاب مونديال ألمانيا المقرر له منتصف عام 2006، وكأس الخليج العربي وكأس أمم آسيا عام 2007.
كما تعود من جديد قضية استعانه الاتحاد السعودي ، بمدربي الاندية المحلية ، الذين يثبتون تفوقهم خلال المنافسات المختلفه، للطفو على سطح الرياضة السعودية كأهم القضايا المطروحه حالياً. وبالعوده بالذاكرة قليلاً إلى الوراء، نجد أن نادي الهلال هو أكثر الأندية المحلية التي استعان الإتحاد السعودي لكرة القدم بمدربيها ، للإشراف على المنتخب السعودي، بعد أن يُثبت المدرب الرسمي للمنتخب فشله في قيادة المنتخب وتأهيله ليكون في أتم جاهزيته لخوض المنافسات المختلفه على الصعيدين العربي والدولي.
فقد تم الاستعانه في السابق بمدرب الهلال (كاندينو) في تصفيات مونديال أميركا عام 1994، بعد النتائج المرضية التي حققها مع الهلال أيامها، والتي جعلت الجميع يعترف بمهارته وأحقيته بتدريب المنتخب السعودي بعد ان ساهم في إخراج جيل كروي هلالي كبير.وقبل ذلك، وفي عام 1989 استعان الإتحاد السعودي بالمدرب الآخر ( عمر بو راس) في كأس الخليج التي أقيمت على استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
وقبل ذلك كان لنا وقفه أخرى مع المدرب البرازيلي (مانيلي) عام 1961، وبعد ذلك العام بعامين تكررت استعانة الاتحاد الوطني بمدرب آخر من نادي الهلال ، وهو المدرب البرازيلي الشهير على المستوى العالمي (زاجالو) .
وغالباً ما تصاحب هذه القرارات ، التي تصدر من قبل الإتحاد المحلي، موجةً مُضاده من الآراء والتصاريح، ممن يرون أن نجاح المدرب مع الفريق المحلي، لا يعني بالضرورة نجاحه مع المنتخب لعدة أسباب منها الفرق الكبير في أجواء العمل في النادي، الذي يشجعه فئه من الجمهور، ومابين العمل في المنتخب الوطني الذي يمثل الوطن بأكمله، كما يضاف إلى ذلك كله التباين الكبير في مستوى المباريات التي يخوضها المنتخب عن تلك التي يخوضها النادي عادة.
باكيتا يتوسط عدد من الجماهير و اللاعبين مع فريقه السابق الهلال |
كما ذهب البعض للحديث حول التوقيت الذي تم فيه إقالة المدرب كالديرون ، والذي يسبق النهائيات العالمية المقررة في ألمانيا منتصف عام 2006 بعدة أشهر، وتعيين آخر مكانه، مما اعتبروه خطأ فادحاً لضيق الوقت الذي يفصلنا عن النهائيات والذي ربما لن يساعد المدرب الجديد على التكيّف والإنسجام مع اللاعبين مما ينعكس سلباً على نتائج المنتخب في مبارياته في مونديال ألمانيا.
أما أصحاب الرأي المؤيد لاختيار (باكيتا) لتدريب المنتخب السعودي، فقد رهنوا رأيهم بالنتائج التي حققها (باكيتا) مع الهلال في الموسم الماضي، حين أحرز ثلاثية البطولات السعودية ( كأس ولي العهد، كأس الأمير فيصل بن فهد، كأس الدوري) بالإضافة إلى كأس دورة التضامن الإرهابي، كما أحرز أولى بطولات الموسم الحالي وهي كأس الأمير فيصل بن فهد، وكسب تحديٍ كبير بعد أن قاد فريقه لفوز كبير على نادي فالنسيا الاسباني في مباراة تكريم يوسف الثنيان الاسبوع الماضي.
كل هذه الأمور، بالإضافة إلى سجله مع منتخب بلاده، ساهمت في تكوين نظره إيجابية لهذا المدرب لدى الكثير في الأوساط السعودية الذين يعتبرون باكيتا من المدربين الذين يسبق اسمهم صفة quot;المحظوظquot; ، وهو ما يحتاجه المنتخب السعودي الذي غالباً ما يقدم مستويات جيدة ولكنه يفشل في استثمار الفرص ويخرج في النهاية بخفي حنين وندم.
فرحة لاعبي الأخضر السعودي بالتأهل للمونديال |
ونختم الحديث بالإشارة ما قلناه سابقاً وهو وجوب أن نعيد التفكير مره أخرى في أهلية الفريق نفسه الذي سيخوض غمار دورة العاب كاس العالم قريبا في ألمانيا، كما يجب علينا أن نتأكد من أمر بالغ الأهمية وهو أن يكون العامل الأساسي في التقدم لخوض المباريات هو الفريق نفسه وألا نعيد تكرار الخطأ مره أخرى بالتعويل على المدرب، فهو ليس جدارا صامداً يمكن أن نتكئ عليه لصناعة الفوز.
التعليقات