في ختام مباريات المجموعة الثالثة بكأس أفريقيا
تونس تخسر صدارة المجموعة بثلاثية أمام غينيا
عبدالله زقوت ndash; إيلاف :
مني المنتخب التونسي حامل اللقب بخسارة مفاجئة وغير متوقعة أمام منتخب غينيا بثلاثة أهداف نظيفة في المباراة التي أقيمت بينهما يوم الاثنين على استاد حرس الحدود بالإسكندرية في ختام مباريات المجموعة الثالثة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر لغاية العاشر من الشهر المقبل. ولم تمنع هذه الخسارة من تأهل تونس وغينيا معاً، لكن غينيا انتزعت صدارة المجموعة بعد أن رفعت رصيدها إلى 9 نقاط كاملة مقابل 6 لتونس وتأهلتا معا للدور ربع النهائي من البطولة الأفريقية.
 |
| المرداسي يراقب لاعب غيني |
وكان المدير الفني الفرنسي للمنتخب التونسي روجيه لومير قد أراح عددا من لاعبيه الأساسيين لاسيما هدافه البرازيلي الأصل سانتوس بعد أن إطمأن للتأهل حيث كان فقط يحتاج إلى التعادل فقط لكي يبقى في صدارة المجموعة وتحاشي على الارجح لقاء نيجيريا في الدور التالي، إلا أنه فشل في ذلك وسقط سقوطا مدويا.
وعلى النقيض، كان منتخب غينيا الأبرز ونجح بقيادة لاعبيه عثمان بانغورا، باسكال فيدينيو ، اسماعيل الذين تألقوا في اكثر من مناسبة وأقلقوا راحة المنتخب التونسي الذي عاني كثيرا في هذه المباراة ، ونجحت غينيا في الثأر لخسارتها امام تونس صفر-2 في اياب التصفيات العام الماضي، علما بان غينيا فازت 2-1 ذهابا في كوناكري، وكان المنتخبان التقيا في الجولة الثالثة من الدور الاول للنسخة الاخيرة التي اقيمت في تونس وانتهت المباراة بالتعادل 1-1.
وفي أحداث المباراة ، رغم البداية الطيبة لتونس خصوصا عبر أمين لطيف الذي أضاف فرصتين محققتين، قبل أن ينتفض لاعبوا غينيا، ومن أولى الهجمات السريعة وصلت الكرة الى عثمان بانغورا داخل المنطقة فسيطر عليها قبل ان يطلقها قوية في الزاوية البعيدة لمرمى الحارس التونسي حمدي القصراوي مفتتحا التسجيل في الدقيقة 15.
وشهد الشوط الأول فرصا محققة لغينيا كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة، إلا أن انفراد اسماعيل بانغورا بالحارس التونسي القصراوي لم يثمر عن نتيجة، وتلاعب ابراهيما ياتارا بالدفاع التونسي كما شاء داخل المنطقة لكنه سدد الكرة ضعيفة صدها الحارس التونسي بسهولة.
وفي الشوط الثاني، ضغط التونسيون في مسعى منهم لإدراك التعادل ، وكاد قمامدية ينجح في ذلك عندما تلقى كرة بينية من امير الحاج مسعود فتوغل داخل المنطقة قبل ان يسدد كرة مرت الى جانب القائم الايمن لمرمى غينيا.
وعاود منتخب غينيا سيطرته على المباراة ، وأهدر المشاكس اسماعيل بانغورا كرة محققة عندما سدد كرة زاحفة سيطر عليها الحارس التونسي القصراوي على دفعتين، وسدد باسكال فيندونو كرة بيسراه الى جانب القائم الايسر لمنتخب تونس .
وفي الدقيقة 66 عوض فيندونو إخفاقه عندما تلقى كرة على مشارف المنطقة فسيطر عليها ببراعة رغم مضايقة الدفاع التونسي وسددها داخل الشباك ، علما بأن هذا الهدف هو الثالث لفيندونو بعد ثنائية في مرمى زامبيا .
وقبل نهاية المباراة بثمانية دقائق طرد مدافع تونس عصام المرداسي لنيله البطاقة الصفراء الثانية اثر مخاشنته فيندونو على مشارف المنطقة ليحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة.
وفي الدقيقة 90 عمقت غينيا جراح تونس عندما استغل فيندونو كرة خاطئة من كريم حقي، وتلاعب به ليمررها عرضية فتابعها كابا دياوارا برأسه داخل المرمى برغم محاولة قيس الغضبان لابعادها ، إلا أنها دخلت الشباك.
لومير : أنا المسؤول عن الهزيمة
 |
| لومير اعترف بالمسؤولية عن الخسارة |
وأضاف quot;الان على مستوى المحصلة نحن لم نفز بشىء ولم نخسر شيئا، نحن فقط في ربع النهائيquot;. وتابع quot;لا علاقة بين النتيجة والمجموعة التي خاضت المباراة، وأنا لست نادما في اي حال لاشراكي بعض اللاعبين الاحتياطيين، فغينيا حذت حذونا كذلك ونجحت في تحقيق الفوز. في المنتخب الوطني يلزمك لاعبون اقوياء في مركزهم وفي مباراة اليوم لم يكن بعضهم في المستوىquot;. واوضح quot;انه فشل حقيقي بالنسبة الينا، وهو سيوضح لنا اشياء كثيرة قبل ربع النهائي.. غينيا كانت الافضل وفي كرة القدم دائما ما تحقق النتيجة التي تستحقquot;.
في المقابل، قال مدرب غينيا الفرنسي باتريس نوفو quot;نحن فخورون بالفوز مرتين على بطل افريقياquot; في اشارة الى فوز غينيا على تونس 2-1 في كوناكري في ذهاب التصفيات. .. صحيح اننا على الارجح لم نواجه المنتخب التونسي القوي لكننا خضنا مباراة دولية رسمية. بالنسبة لربع النهائي، فقد كنا غير مرشحين قبل البطولة وسنبقى كذلكquot;. وختم quot;المهمة لن تكون سهلة سواء ضد نيجيريا او غانا او السنغال، فالمنتخبات الثلاثة قويةquot;.
زامبيا ( 1 ) times; جنوب أفريقيا ( 0)
وسجلت زامبيا زامبيا فوزا معنويا مستحقا على جنوب افريقيا بهدف نظيف، واستحقت زامبيا الفوز بعد تعرضها لخسارتين متتاليتين امام تونس 1-4 وغينيا 1-2 علما بانها كانت البادئة بالتسجيل في اللقاءين معا وقدمت عرضا جيدا.
وانهت زامبيا البطولة في المركز الثالث للمجموعة برصيد 3 نقاط، فيما سجلت جنوب افريقيا أسوأ مشاركة لها في النهائيات التي احرزت لقبها عام 1996 وجاءت وصيفة عام 1998 وثالثة عام 2000. وخرجت جنوب افريقيا خالية الوفاض من دون رصيد ودون تسجيل اي هدف.
ولعبت زامبيا المباراة بتشكيلتها الكاملة، فيما خاضتها جنوب افريقيا في غياب نجميها القائد سيبوسيسو زوما ومهاجم بورتو البرتغالي بينيديكث ماكارثي.
التعليقات