البعثة الأكبر في تاريخ المشاركات السورية ( 10 ndash; 15 )
طموح سوري وأمل فلسطيني في أسياد الدوحة
ويعول السوريون على عدد من الألعاب الفردية في حصد الميداليات مثل الجودو والمصارعة وبناء الأجسام وألعاب القوى، دون إغفال منتخبات كرة القدم وكرة السلة التي يتوقع المراقبين أن تحقق نتائج جيدة.
وحرصت الاتحاد الرياضي العام في سوريا وهو أعلى هيئة رياضية في البلاد على تقدم كل ما من شأنه تحقيق النتائج المرجوة من المشاركة في هذا الحدث القاري الكبير، وفي هذا الإطار عبّر فاروق سرية عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ورئيس البعثة السورية المشاركة عن تفاؤله بإمكانية تحقيق نتائج إيجابية في هذا المحفل الهام تليق باسم وسمعة الرياضة السورية وخاصة في الألعاب الفردية والقوة مع عدم استثناء الألعاب الجماعية التي ستشارك بالتصفيات وسيكون لها حضور مؤثر إن تأهلت للنهائيات.
وأكد في سياق حديثه بأن الاتحاد الرياضي العالم كان حريصا على تقديم كافة سبل الإعداد الجيد للفرق السورية المشاركة، من خلال خوض معسكرات تدريبية داخلية وخارجية.
وكشف سرية عن عدد أعضاء البعثة السورية المشاركة وقال في تصريح بثته وكالة الأنباء السورية quot;سنشارك بأكبر بعثة رياضية في الدورات الآسيوية ممثلة في 20 لعبة و 142 لاعبا ولاعبة ونتطلع إلى توفير اكبر قدر من الاستفادة والخبرة لمنتخباتنا وأبطالنا وبطلاتنا بما يعود عليها بالفائدة الفنية حتى تتمكن من تحقيق النتائج المطلوبة في الدورة الحالية والبطولات المقبلةquot;.
وكان الاتحاد الرياضي العام قد أقام في وقت سابق حفل وداع كبير للبعثة المغادرة إلى الدوحة في فندق quot;تشرينquot; بحضور السيد فراس معلاّ نائب رئيس الاتحاد، ورؤساء الاتحادات المشاركة وحشد من الرياضيين والإعلاميين.
ودعا معلاّ خلال الحفل الرياضيين السوريين المشاركين إلى تحقيق نتائج مشرفة تليق بسمعة ومكانة الرياضة السورية، فيما حث إبراهيم أبازيد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد ونائب رئيس البعثة جميع المشاركين على المساهمة في إنجاح فعاليات الدورة من خلال الانضباط والالتزام وتحقيق النتائج المرجوة.
وحظي نجوم الألعاب الفردية السوريين باهتمام خاص، وخاضوا فترات إعداد طويلة في معسكرات خارجية تخللها المشاركة في بعض البطولات الدولية، إذ شارك منتخب الجودو في بطولة أنتاليا الدولية التي أقيمت في تركيا هذا الشهر، بينما شارك عدد من لاعبي بناء الأجسام والقوة البدنية في بطولة العالم التي جرت مؤخرا في ايطاليا.
أما منتخب كرة السلة فشارك في بطولة كأس الملك عبد الله الثاني بالأردن، استعدادا لأسياد الدوحة، ورغم أنه لم يحقق النتائج المرجوة إلا أنه يبقى مرشحا للمنافسة على إحدى ميداليات الدورة.
كرة السلة .. طموحات سورية |
كما يبدو منتخب كرة القدم مرشحا للمنافسة على احد المراكز المتقدمة بالنظر لوجود عدد من اللاعبين المميزين الذي تألقوا في نهائيات كأس العالم الأخيرة للشباب عام والتي جرت العام الماضي في هولندا.
جدير بالذكر أن سوريا حصدت خلال تاريخ مشاركاتها في الأسياد ستة ميداليات ذهبية، جمعت نصفها في الدورة الثانية عشرة في هيروشيما باليابان عام 1994، حيث احتلت حينها المركز الثالث عشر، بعد أن فازت بثلاث فضيات وبرونزية واحدة أيضا.
فلسطين حاضرة رغم الحصار
ومن جانبهم، سيحاول الرياضيون الفلسطينيون الظفر بأول ميدالية ذهبية في تاريخ مشاركاتهم، رغم الظروف القاسية التي تمر بها بلادهم وغياب الحد الأدنى من مقومات الانجاز، في ظل الحصار الخانق والإغلاق المفروض عليهم، الأمر الذي حرم العديد من اللاعبين من مغادرة قطاع غزة للالتحاق بزملائهم في المعسكرات القصيرة التي أقيمت في مصر والأردن.
وتشارك فلسطين ببعثة كبيرة مكونة من 120 لاعبا ولاعبة في 13 لعبة هي: كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة وطائرة الشواطئ وتنس الطاولة والتايكواندو والجودو والشطرنج والدارجات والمصارعة ورفع الأثقال والكاراتيه والسباحة والعاب القوي.
ولا يبدو سقف التوقعات كبيرا في فلسطين بالفوز بميداليات ذهبية في ظل الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد، وغياب البطولات المحلية منذ عدة سنوات في معظم الألعاب سواء الفردية أو الجماعية، لكن وجود بعض اللاعبين الفلسطينيين القادمين من دول الشتات سيكون عاملا ايجابيا قد يسهم في الحصول على ميداليات برونزية أو فضية، نظرا لجاهزيتهم العالية مقارنة باللاعبين القادمين من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ابوكشك ..و اول ميدالية لفلسطين |
وعلى عكس أي وفد مشارك في هذا الاستحقاق الكبير، مُنح الرياضيين الفلسطينيين المشاركين مبلغا متواضعا من المال لم يتجاوز مائة دولار لكل واحد منهم، تم توزيعه في حفل أقيم في غزة بحضور محمد المدهون، مدير مكتب رئيس الوزراء إسماعيل هنية، وعدد من المسئولين الرياضيين.
وقد اجمع المشاركين في الحفل على ضرورة العمل بجد رغم كل المصاعب من أجل تحقيق نتائج مشرفة، تعكس مدى العزيمة والإصرار التي يتميز بها الرياضيين الفلسطينيين.
وتأكيدا على الاهتمام الذي يوليه المسئولين الفلسطينيين للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، من المقرر أن يحضر رئيس الوزراء إسماعيل هنية حفل الافتتاح بعد تلقيه دعوة بذلك، على اعتبار انه وزيرا للشباب والرياضة.
المشاركة الفلسطينية في دورات الأسياد بدأت للمرة الأولى عام 1990 في النسخة الحادية عشرة التي استضافتها الصين، ولم تحرز فيها أي ميدالية، وهو ما تكرر في المشاركتين التاليتين عامي 1994 و1998، لكنها تمكنت في النسخة السابقة في بوسان الكورية من الفوز بأول ميدالية في تاريخها وكانت برونزية أحرزها الملاكم منير أبو كشك في وزن خفيف الثقيل.
التعليقات