رائدة الفطايري من بيروت : في العاصمة الشمالية على ارض ملعب طرابلس البلدي كانت القمة الساخنة بين قطبي لبنان , مع جمهور ارجع الحماس والتشويق الى المدرجات التي غابت عن الملاعب اللبنانية هذا الموسم. فالمباراة الاجمل التي انتهت بالتعادل 2-2 واختتم معها الدوري اللبناني , توج فيها الانصار بطلا للمرة ال12 , بعد غياب سنوات عدة بعيدا عن الالقاب ,آخرها عام 1999 .
هذا اللقاء ال43 الذي يلعبا فيه الغريمين التقليديين النجمة والانصار معا , ومنذ اللقاء الاول موسم 1968-1969 تشهد الملاعب التي تجمعهما مباريات صاخبة . وبالفعل الجو المشتعل على ارض الملعب كان يوازيه جمهور حماسي غفير اجتمع من كافة المناطق اللبنانية لتشجيع الاخضر والنبيذي.
ورغم تصدر الانصار ترتيب الفرق من بداية الموسم الا ان صراع القمة لم يحسم مبكرا كما حصل م برشلونة وتشلسي , وحتى الشوط الاول لم يعط امل خاصة ان النجمة تقدم بهدفين نظيفين لكن الشوط الثاني قلب مجريات الامور واعطى خلال 20 دقيقة الاولى منه امل الحصول على اللقب بعد ادراك الانصار التعادل .
وهذه هي كرة القدم لا بد ان يكون هناك رابح وآخر خاسر , فكان هذا الموسم من نصيب الاخضر لتكون الوصافة للنبيذي والمركز الثالث للصفاء.
ان الفريقين كانا بطلين بامتياز للعروض الرائعة التي قدموها جعلا الجمهور يستمتع باجمل لقاء في الدوري واعطيا امل ان كرة القدم في لبنان في طريقه الى التحسن .
فاللقاء الجميل كما وصفه وزير الشباب والرياضة د. احمد فتفت اعتبره انتصارا كبيرا للرياضة اللبنانية . اما اللاعبين كاحمد الشوم و نصرات الجمل ونبيل البعلبكي ومحمد شحود وعماد الميري... اعتبروا ان الشوط الاول كان فيه شد اعصاب لكن الاستراحة بين الشوطين كانت مفيدة من خلال التعليمات التي اعطيت لهم من قبل الجهاز الفني واهدوا هذا الفوز للرئيس الشهيد رفيق الحريري والجمهور الذي واكبهم.
اما جمال طه الذي يحرز اللقب مع فريقه كمدرب للمرة الاولى بعد ان اشترك مع سليم حمزة في هدفي الفوز على النجمة عام 1999 قال ان شعوره كبير جدا والهدف الذي كانوا يفكرون فيه من بداية الموسم تحقق بعد ان ركز الفريق وضعه مع التعاون الكبير الذي قدمته الادارة , واهدى الفوز الى الشهيد يحي العرب كما فعل نائب رئيس النادي كريم دياب الذي اعتبر ان فريقهم كان افضل في الشوط الثاني رغم الاداء القوي الذي قدمه لاعبي النجمة .
من جهته قال رئيس اتحاد كرة القدم هاشم حيدر ان المباراة كانت شيقة وممتعة جدا والحماس كان تام من الجمهور وهنا الفريقين لان الاثنين يستاهلا لقب البطل.
فعودة الالقاب الى خزائن االانصار كان بها فرحة كبيرة لمحبي هذا النادي الذي يوجد اسمه في كتاب غينيس لفوزه بهذه البطولة 11 مرة على التوالي وحظوظه قوية لاضافة لقب آخر هذا الموسم وهو الكاس فهل سيكون كمانشستر يونايتد ويحرز الدوبليه في 21 من ايار / مايو الجاري؟
التعليقات