بعد أزمة الامتحانات الخانقة
الطلبة السعوديون يؤازرون منتخب بلادهم بالترفيه
أحمد عايض من جدة: لا تتعجب إذا كنت ماراً في أحد شوارع مدينة جدة ورأيت وجوهاً بشرية اختلفت عليك هذه الأيام عما جرت عليه العادة، وهدأ من روع طفلك الصغير، إذا راح فجأة في نوبة بكاء عارمة، ولفت أنظار الجالسين والمارة إليه، فتلك وجوه شبان سعوديين غيروا ملامح لونها المعتاد إلى لونين وقتيين ما بين الأخضر والأبيض، وهو الحال لشبان الرياض والشرقية وغيرها من المدن السعودية، إذ أنه لا حديث يعلو هذه الأيام في المجالس بعد أزمة الأسهم، وإرهاق الاختبارات النهائية، إلا حديث مشاركة المنتخب السعودي في كأس العالم.إقرأ المزيد
وأكد الشبان السعوديين أن استخدامهم تقليعة صبغات quot;الخدودquot; للتعبير عن حبهم ودعمهم ومؤازرتهم لمنتخب بلادهم، إذ يأملون خيراً في عناصر الأخضر المشارك في مونديال كأس العالم في المانيا 2006 الذي ستنطلق فعالياته بعد ساعات من الفراغ من قراءة هذا الموضوع.
واتجه عدد كبير من طلاب المدارس والجامعات إلى صوالين الحلاقة، والأماكن الترفيهية التي تهتم بعمل تلك الصبغات الشبابية، ما جعل سوقها ينتعش اقتصادياً، وتنفس أصحابها الصعداء بعد ركود سوقهم خلال الأسابيع الماضية، مؤكدين أن مؤشر إقبال الشبان عليهم سيرتفع خلال مباريات المنتخب السعودي، وسترتفع الأسعار أيضاً كلما تقدم الأخضر من انتصار إلى آخر، علماً أن سعر الصبغة الخضراء للشخص الواحد تتراوح مابين الـ40 والـ50 ريالاً في الأيام المعتادة.
المنتخب السعودي يحظى بدعم كبير من الجميع |
ويقول مدير العلاقات العامة في مركز إن تن سو سعد فيصل: quot;زينا مداخل المركز ومساحاته ومواقعه الترفيهية بألوان المنتخب السعودي، وسيعمل الموظفين والمباشرين بابتسامة تفاؤل مرتدين ملابسهم الرسمية ذات اللونين الأخضر والأبيض، ولدينا طاقم متخصص لعمل صبغات خدود وشعر رؤوس الموظفين عندنا، وسيباشرون مهمات عملهم هكذا حتى فراغ منافسات المنتخب السعودي، وكل هذا يأتي تنفيذاً لسياسة رئيس المركز عبدالله باخشب الذي نادى بضرورة دعم ومؤازرة المنتخب، وبالتالي كان ميلاد هذه الفكرة التي سترى النور بدأ من يوم الجمعة المقبل حيث موعد افتتاح مونديال المانيا 2006quot;.
التعليقات