برلين: دفع المنتخب الهولندي غاليا ثمن عقمه الهجومي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في المانيا وتستمر حتى التاسع من تموز/يوليو المقبل وذلك بخروجها من الدور الثاني اثر الخسارة امام البرتغال صفر-1الاحد في نورمبرغ. وسجلت هولندا 3 اهداف في 4 مباريات فقط الاول لاريين روبن في مرمى صربيا ومونتينيغرو 1-صفر والثاني والثالث في مرمى ساحل العاج 2-1 لرود فان نيستلروي وروبن فان بيرسي وهي نسبة ضعيفة على اعتبار ان القوة الضاربة في صفوف المنتخب البرتقالي ومدربه ماركو فان باستن هي خط الهجوم الذي يضم فضلا عن الثلاثي روبن وفان بيرسي وفان نيستلروي، ديرك كويت ويان فينيغور اوف هيسيلينك وراين بابل ولاعبي الوسط المهاجمين ويسلي شنايدر ورافايل فان در فارت اضافة الى ديني لاندتسات وفيليب كوكو ومارك فان بومل الذين يملكون حسا تهديفيا.

ويبدو ان الامور انقلبت رأسا على عقب لدى المنتخب الهولندي حيث كان خط دفاعه نجم البطولة ويدين له بالتأهل الى الدور الثاني لانه صمد في المباريات الثلاث في الدور الاول خصوصا امام ساحل العاج والارجنتين (صفر-صفر).

ويفسر العقم الهجومي للهولنديين كون الهداف نجم مانشستر يونايتد الانكليزي فان نيستلروي دخل المونديال بمعنويات وثقة مهزوزتين بسبب مشكلته مع مدرب السير اليكس فيرغوسون في نهاية الموسم الحالي عندما فقد مكانه اساسيا في تشكيلة quot;الشياطين الحمرquot;.

ورغم دعم فان باستن لفان نيستلروي في بداية المونديال الا ان الاخير لم يقدم الاداء المنتظر منه في الدور الاول باستثناء هدفه في مرمى ساحل العاج وهو ما دفع المدرب الى استبداله منتصف الشوط الثاني للمباريات الثلاث الاولى قبل ان يحتفظ به على مقاعد الاحتياط في المباراة الحاسمة امس الاحد ضد البرتغال.

وتمكن المشكلة الثانية في الجناحين فان بيرسي وروبن اللذين رغم فنياتهما ولعبهما الاستعراضي فانهما افرطا احيانا في اللعب الانفرادي ولم تكن فعاليتهما امام المرمى كبيرة والدليل اكتفاء كل واحد منهما بتسجيل هدف واحد فقط في 4 مباريات. كما ان الاول وصف الثاني بquot;الانانيquot; في المباراة الاولى ضد صربيا ومونتينيغرو وهو ما أثر على الاجواء داخل المنتخب.

واعرب فان بيرسي عن اسفه للاقصاء المبكر من العرس العالمي، وقال quot;هذا الاقصاء يجعلني مريضا، كنت في قمة مستواي ولم أشعر باستعدادي وقمة جاهزيتي هذه طيلة مسيرتي الاحترافيةquot;.

من جهته، اكد المدرب فان باستن بان quot;تحميل المسؤولية للمهاجمين سهل جدا، لكننا طيلة المونديال لم نلعب جيدا كما يجب لاننا واجهنا صعوبات عدة خلال محاولتنا فرص اسلوب لعبنا، كما كانت هناك اخطاء فنية عدة وكرات خاطئة على غير المعتاد من جهتناquot;.

كما هناك مشكلة اخرى انعكست سلبا على اداء الهولنديين وهو ان صانع الالعاب الوحيد في التشكيلة البرتقالية رافايل فان در فارت وصل الى المانيا غير مكتمل الاستعداد واللياقة البدنية بسبب الاصابة التي تعرض لها في الكاحل مع فريقه هامبورغ الالماني والتي ابعدته عن الملاعب نحو 4 أشهر.

ولم ينجح فان در فارت في ابراز مؤهلاته وعلو كعبه على غرار ما كان يفعله قبل الاصابة، بيد انه لحسن حظ الاخير انه لا تزال امامه الفرصة للتألق في المونديال لصغر سنه حيث يبلغ 23 عاما.