تورونتو / يعقوب ميخائيل

قد يبدو السؤال محيرا لماذا تعرض رئيس اللجنة الاولمبية العراقية ومعه بعض من زملائه الى عملية اختطاف

قذرة يمارسها (الكلاب السابئة) وما اكثرهم هذه الايام في عراقنا الجريح ؟!!

اي ذنب ارتكبه الحجية ومعه زملائه كي يتعرضوا للاختطاف

نعم لقد ارتكبوا خطأ جسيما في مفهوم الارهابين والاوغاد الذين يريدون النيل من العراق .. اما الخطأ الذي يرتكبونه

هم وجميع رياضي العراق فلانهم عازمون بل مصرون على المضيئ قدما بالرياضة العراقية على الرغم من الظروف

بل المأساة التي يمر بها العراق وشعبه العزيز

نعم لقد ارتكبوا خطأ في (مفهوم ) الوحوش المفترسة لانهم يعقدون مؤتمرات رياضية ويقدمون دراسات مختلفة من اجل

تطوير الرياضة العراقية .. فكيف لا يتعرضون للاختطاف وهم بل احمد الحجية تحديدا يصر ويتحدث باستمرار عن مفهوم

الرياضة وقيمها .. وكم مرة كرر في اقواله باننا نحن الذين نوحد شعبنا من خلال الرياضة .. فهل تعتقدوا ان مثل

هذا الكلام (يعجب) اعداء العراق والانسانية ؟!!

نعم ان الاشرار يريدون النيل من العراق بكل مفاصله ويرغبون في شل الحياة بكل مفاصلها ايضا .. واذا كانت الرياضة

واحدة من المفاصل التي قصمت ظهور هؤلاء الاشرار فلابد حتما من ان يحالوا النيل منها ؟!

كيف لا يتعرض الحجية وزملائه للاختطاف وهم الذين ساهموا في تحقيق ارفع انجاز للكرة العراقية بالحصول

على المركز الرابع في اولمبياد اثينا ... كيف يتركون الحجية والرياضيين الاخرين والعراق يعتلي قمة غرب اسيا

بكرة القدم ... كيف يتركون معشر الرياضة .. والرياضة تمارس انشطتها بكل انواعها رغم مايمر بالوطن من مأساة

حيث يزف ملعب الشعب انديتنا في مباريات الدوري خلال العرس الذي يشاركه جمهورنا العزيز

الذي يزحف وبالاف من اجل متابعة الاندية والدوري .. فهل هذا كله يعمله الحجية وزملائه وتريدون من الاشرار ان تقف

موقف المتفرج ازاؤه؟!!

لا ابدا ان هؤلاء المجرمين الذين عمى الحقد والشر قلوبهم قبل عيونهم لا يريدون الاستقرار للعراق .. وبعد ان اكشتفوا

ان الرياضة العراقية واهلها ومحبيها يسعون باستمرار لان يجعلوها واحدة من الحقائق التي تعبر عن حقيقة الشعب العراقي

العزيز الذي لا يعرف سوى القيم الانسانية النبيلة والطيبة والكرم الذي معه تقره مبادئ الرياضة فارادوا النيل من الرياضة

العراقية فبدأوا باختطاف منتخبنا بالتايكوندو ومن ثم اغتيال الكثير من الرياضيين واخيرا ارتكبوا جريمتهم البشعة باختطاف

رئيس اللجنة الاولمبية ومعه زملائه من اعضاء اللجنة ورؤساء الاتحادات !

لقد اختلف الرياضيون العراقيون بل المسؤولون في الرياضة العراقية في الكثير من الامور ولكن اختلافاتهم دائما لم تكن سوى

من اجل مصلحة الكرة العراقية والرياضة بشكل عام ..فعندما يختلف البعض مع احمد الحجية او حسين سعيد او ينتقد المدرب

اكرم سلمان او .. أو ... أو .. ما شابه .. فان الاختلاف جميعه يصب في المصلحة العامة لان كل طرف او شخص يرى بحسب

وجهة نظره ما هو الطريق الصحيحة لبناء الرياضة العراقية .. بدليل انه في الوقت الذي عقدت اللجنة الاولمبية مؤتمرها في

المركز الثقافي النفطي كان هناك مؤتمرا رياضيا اخر يعقد من قبل مجموعة اخرى من كوادرنا الرياضية في كلية التربية الرياضية

والجميع همه مستقبل افضل للرياضة العراقية وان اختلفوا في وجهات النظر !! والاكثر من ذلك ان المؤتمرين في كلية التربية

الرياضية رفضوا قراءة البيان الختامي لمؤتمرهم تضامنا مع زملائهم رئيس واعضاء اللجنة الاولمبية جراء ما تعرضوا له

من تلك الجريمة النكراء

انهم لم يختطفوا الحجية وزملائه فحسب انما اختطفوا الرياضة العراقية بل العراق باكمله وان مثل هذه الجريمة النكراء التي

لا تقرها ابسط اليم الانسانية لابد من الرد عليها من قبل جميع الشرفاء الذين يريدون المستقبل الزاهر لعراقنا ورياضتنا العراقية

ان جريمتهم الوحشية لا تجعلنا سوى اكثر تضامنا نحن معشر الرياضة بل تقودنا لان ننسى خلافاتنا باستمرار من اجل تطهير

العراق من هؤلاء الوحوش وبناء وطننا العزيز كي تتبؤ رياضتنا العراقية المكانة التي تستحقها .