فرحة بمليون تحليل فني
تورونتو / يعقوب ميخائيل
يوم خسر منتخبنا الاولمبي مباراته النهائية في الاسياد امام قطر لم تحزننا الخسارة ، فجمهور الكرة العراقية
وكما سبق ان اشرنا في مقالات عديدة سابقة يتميز بوعيه الرياضي وبأدراكه لكل(صغيرة وكبيرة) تحصل في
كرة القدم ... فالخسارة في النهائي لم تمنع جمهورنا العراقي الوفي من الوقوف بانتظار ابطال الاسياد لساعات
طوال لانهم حقا كانوا ابطال وعادوا الى ارض الوطن محققين المركز الثاني في البطولة (نتيجة) الا ان الجمهور
احتفى بهم وكأنهم جلبوا كأس الاسياد لان الحقيقة كانت كذلك !!!
لم يعر الجمهور ومعه منتخبنا اية اهمية لنتيجة المباراة النهائية في الاسياد لان المستوى كان واضحا للجميع ولابد من ان هناك العديد من التجارب المقبلة التي ستؤكد بلا ادنى شك حقيقة الفارق في المستوى اولا وبين احقاق الحق دون اتخاذ وسائل ملتوية بتغيير موعد المباراة او الملعب من اجل تحقيق الفوز !!
وطالما ان الحق كان من نصيب منتخب الابطال المنتخب العراقي فلم تمر فترة طويلة كي ينتظر هؤلاء الابطال ومعهم جمهورهم الوفي كي يثبتوا للعالم باسره ان المنتخب العراقي كان الاجدر بالوسام الذهبي في الاسياد وها هو يؤكد ذلك منذ المباراة الاولى في بطولة الخليج ويعوض مافاته عبر فوز مستحق على قطر يعزز من خلاله بل يجدد التأكيد على انه بات المنتخب الاقوى في (المنطقة) على الرغم من الظروف التي يمربها الوطن ..
وسأقولها للمرة الالف ان اي منتخب اخر لو مر بالظروف التي يمر بها العراق فانه لم يكن بامكانه حتى ممارسة لعبة (التوكي) وليس اعداد منتخب اولمبي او وطني يشارك ببطولات اقليمية ويفوز على على منتخبات صرفت الملايين على معسكراتها التدريبية وعلى مدربيها الاجانب بينما هو لم تسنح له الفرصة كي يخوض ولو مباراة تجريبية واحدة تقدر بمقام المباريات التجريبية بل الحقيقة تشير الى ان المنتخب قد تم تجميعه مؤخرا بتشكيلة مختلطة بين الوطني والاولمبي والمحترفين !
لقد انتظرنا المباراة مع قطر وكأنها النهائي وليست المباراة الاولى في البطولة ونجح خلالها منتخبنا في تحقيق الفوز عن جدارة بعد ان كانوا وكما عودناهم ابطالا في الساحة قدموا مجهودا رائعا توج بهدف هوار الذي زف البشرى لزملائه ولجمهور الكرة العراقية بتحقيق اول فوز بالبطولة وكسب نقاطه الثلاث التي باتت باتت رصيدا في غاية الاهمية ونحن نستعد امام مباراتينا القادمتين امام البحرين ومن ثم السعودية.
لقد بذل منتخبنا جهدا رائعا وسخيا في المباراة ونجح كادره التدريبي يتقدمهم الكابتن اكرم سلمان في اتخاذ كل التدابير الناجحة التيقادت المنتخب لتحقيق الفوز بل ان تصريحاته الاخيرة عقب المباراة هي الاخرى اثلجت صدورنا ولم يدلو بدلوه سوى قول الحق عندما قال لو توفرت الفرصة للمنتخب العراقي كالتي تتوفر لبقية الفرق لتأهل الى نهائي كأس العالم !
كلام جميل بل في غاية الروعة ... انها الحقيقة التي باتت واضحة للجميع بل ان منتخبنا وعبر تشكيلة (الاولمبي)الذي دق ناقوس الخطر في الدورة الاسيوية بدأ يؤكد يوم بعد اخر ان قوادم الايام ستشهد مفاجأت يحققها ومن العيار الثقيل .. وها هي بطولة الخليج التي كشف فيها منتخبنا الوطني ومنذ الوهلة الاولى حقيقة مستواه الرائع لابد ان يجني ثمار ادائه من خلال هذه التشكيلة الرائعة التي جمعت بين الاولمبي والوطني وهي حصيلة جهود بذلت وتبذل باستمرار بدأها بنجاح الكابتن القدير يحيى علوان وهاهويعززها اكرم سلمان .
ختاما نقول مبروك لمنتخبنا ولشعبنا ولجمهورنا هذا الفوز الذي انتظرناه طويلا وقد تحقق عن جدارة وهو المفتاح الذي يقودنا لتحقيق المزيد من النجاحات في هذه البطولة بل الظفر بالكأس .. اذ ان معظم الاستفتاءات التي جرت رشحت المنتخب العراقي للفوز بالبطولة .
وهذه الاستفتاءات لم تكن عراقية والمشاركون فيها هم على دراية بالتأكيد بظروف المنتخب العراقي وشعبه والوطن العزيز الا انهم اي المشاركون في الاستفتاءات اصروا على ترشيح العراق للفوز رغم علمهم بأستعدادات الفرق الاخرى واحتواها على اسماء اجنبية لاعبين ام مدربين ولم تغريهم اسماء مثل ميتسيو او باكيتا او ماتشالا .. بل راهنوا على ابطال امثال هوار ونور ويونس ونشأت الذين جعلونا (نكَمز) طوال التسعين دقيقة وننسى (التحليل الفني) للمباراة والذي ضاع هو الاخر بين (الكمَزات) والفرحة التي لا تضاهيها
فرحة وتساوي مليون (تحليل فني ) !!!
التعليقات