كشفتها حلبة البحرين الدولية في مؤتمرها بالأمس
معالم سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لسباق الفورمولا واحد 2007
الصخير ndash; حلبة البحرين الدولية: تستعد حلبة البحرين الدولية (موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط) لاستضافة سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج الفورمولا واحد 2007 في نسخته الرابعة وللعام الرابع على التوالي كالسباق الوحيد الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وذلك خلال الفترة من 13 إلى 15 ابريل القادم، وذلك بإقامة العديد من الفعاليات المصاحبة على هامش السباق وإطلاق حملة (يلا بحرين) المروجة له على امتداد الأيام التي تسبق الحدث الرياضي الضخم في منطقة الخليج والشرق الأوسط في عام 2007.
التوقعات مرتفعة بشأن استضافة حلبة البحرين الدولية لجولة السباق في 2007، وذلك بناء على ما شهده العام الماضي حين كانت جولة البحرين في 2006 هي الجولة الافتتاحية للمرة الأولى في تاريخها وتضمنت إطلاق الفرق لسياراتها النفاثة الجديدة والتي تضمنت آخر التحديثات والتطويرات من أجل الموسم الجديد، إضافة للرونق الرائع الذي ظهر به السباق الذي شابته مشاعر التحدي بين السائقين، ما حدا بالاتحاد الدولي وإدارة الفورمولا واحد للتأكيد على أن حلبة البحرين الدولية احتضنت سباقا يستحق أن يكون أنموذجا تحذو حذوه الدول الأخرى التي تحتضن جولات من سباقات البطولة.
هذا العام ستسجل حلبة البحرين الدولية استضافتها الرابعة على التوالي لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد، وذلك بعد أن شهدت منطقة الشرق الأوسط استضافة على مدى ثلاثة سنوات متتالية لرياضة تعد من أكبر الرياضات شعبية في العالم إثر بناء حلبة البحرين الدولية التي كلفت قرابة 150 مليون دينار في العام 2004.
وسيعود سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج لاحتلال موقعه الزمني السابق في أجندة سباقات بطولة العالم للفورمولا واحد، إذ سيكون سباق هذا العام السباق الثالث بعد سباقي أستراليا الافتتاحي وماليزيا، على غرار الأعوام الماضية باستثناء العام الماضي الذي تركزت الأنظار فيه بشكل غير مسبوق على حلبة البحرين الدولية حين احتضنت السباق الافتتاحي بدلا عن أستراليا التي استضافة ألعاب الكومونولث، وهو ما سيمنح حلبة البحرين الدولية قرابة الشهرين للترتيب لاستقبال الحدث بأفضل صورة ممكنة من الاستعداد سواء من خلال الترتيبات أو عملية التسويق والإعلام في مختلف دول المنطقة.
وأوضح الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة المدير التنفيذي للشئون الحكومية والعلاقات العامة بحلبة البحرين الدولية بأن هذه الفترة الزمنية من العام هي من أهم الفترات بالنسبة لمملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي، وذلك من خلال الاستعدادات الجارية على قدم وساق لاستقبال أكبر حدث رياضي في العام سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد، وهي الرياضة التي تمضي للنهوض والنضوج أكثر في المنطقة بزيادة شريحة المحبين لها من الجماهير على امتداد الخليج العربي وحتى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح الشيخ سلمان بأنه من خلال هذا المؤتمر سيتم إطلاع الإعلام على كل ما يتعلق بالحدث الكبير الذي تحتضنه حلبة البحرين الدولية للعام الرابع على التوالي، وقال الشيخ سلمان: quot;إنه لمن دواعي الفخر والتميز لنا أن تكون حلبة البحرين الدولية قد شقت طريقا لسباق الفورمولا واحد في منطقة الشرق الأوسط، واستطاعت أن تتحصل في مشهد زادنا شرفا على جائزة أفضل تنظيم لسباق فورمولا واحد من قبل الاتحاد الدولي للسيارات وذلك في أول سباق تنظمه خلال عامها الأولquot;.
ومضى الشيخ سلمان بقوله: quot;إضافة لذلك فإن مطالبة مدير عام الفورمولا واحد السيد بيرني إيكلستون جميع حلبات العالم التي تحتضن جولات من البطولة باتخاذ السباق الافتتاحي للموسم الماضي 2006 الذي احتضنته حلبة البحرين الدولية كمثال استرشادي على حسن التنظيم والاستعداد، تجعلنا نفخر لكنها في الوقت نفسه تدفعني للتأكيد لكم بأنها حملت معنى أكبر يتمثل في ضرورة زيادة الجهد والعمل بصورة إضافية لسباق 2007quot;.
وأوضح الشيخ سلمان بأن حدث هذا العام سيتضمن العديد من الفعاليات المقامة والتي ستنظم تحت شعار (يلا بحرين) على غرار العام الماضي، إذ ستكون هناك قائمة من الفعاليات الرياضية والثقافية والاجتماعية التي ستسبق إنطلاق فعاليات السباق، وهي مدعومة من قبل أسماء كبيرة لامعة في هذه الرياضة.
وبين الشيخ سلمان بأنه في عام 2006 نجحت حملة (يلا بحرين) في استقطاب مئات الآلاف من البحرينيين والسياح ليندمجوا عن قرب مع فعاليات سباق الجائزة الكبرى والتفاعل مع الفعاليات العديدة التي أقيمت، مثل الالتقاء بالسائق البريطاني الأول جنسن باتون سائق فريق الهوندا، وزميله السائق البرازيلي الفائز بسبعة سباقات مع فريقه السابق الفيراري روبنز باريكيلو، بالإضافة لنجم الفيراري الصاعد البرازيلي فيليبي ماسا من خلال فعاليات سبقت الحدث العالمي بقرابة الشهر.
وقال الشيخ سلمان: quot;سيكون تركيزنا الأكبر من خلال حملة (يلا بحرين) على الفترة التي ستحتضن فيها حلبة البحرين الدولية حصتين من التجارب الحرة الاختبارية لفرق الفورمولا واحد على مضمارها على غرار ما حصل في العام الماضي، إذ ستكون الفترة الأول من 22 إلى 24 فبراير القادم، في حين ستقام الجولة الثانية من 27 فبراير حتى الأول من مارس، وستقوم الحلبة باحتضان تجارب العديد من الفرق التي أكدت تواجدهاquot;.
ومضى الشيخ سلمان بقوله: إضافة لذلك فإننا في إطار حملة (يلا بحرين) نتطلع هذا العام لزيادة عدد المرات التي يتمكن فيها الجمهور من ملاقاة نجوم سباقات الفورمولا واحد، ومن ضمن الفعاليات المثيرة سنسعى لإقامة بطولة كرة قدم خماسية تجمع الفرق المتنافسة في بطولة الفورمولا واحد إضافة لفرق تمثل الجانب البحريني وكذلك فرق سعودية وفرق مكونة من الأطفال لمنحهم جوا ترفيهيا مع السائقين العالميينquot;.
وأكد الشيخ سلمان بأن كل الفعاليات التي ستتضمنها حملة (يلا بحرين) سيكون هدفها إبراز حدث سباق جائزة البحرين وطيران البحرين للفورمولا واحد بشكل أفضل وأكبر، وخلق أجواء احتفالية على امتداد شهرين في منطقة الشرق الأوسط، إذ حين أدخلت حلبة البحرين الدولية سباق الفورمولا واحد لمنطقتنا قبل ثلاثة أعوام لم تتحول الحلبة فقط إلى موطن لرياضة السيارات في الشرق الأوسط، بل أصبحت القلب النابض لصناعة السيارات والسباقات في المنطقة.
لقد نجحت حلبة البحرين الدولية في رسم طريق مضيء للعديد من المواهب في المنطقة من عشاق رياضة السيارات وذلك من خلال جدول الفعاليات المكتظ سواء من خلال بطولة سباقات السرعة أو الأنواع المختلفة الأخرى من السباقات، عوضا عن ذلك ساهمت حلبة البحرين الدولية في تدشين أول بطولة احترافية دولية للسيارات في المنطقة وذلك من خلال بطولة اللومينا CSV والتي تركز على إبراز القدرات والمواهب في المنطقة على حلبات البحرين وقطر ودبي.
مارتن ويتكر المدير العام لحلبة البحرين الدولية أكد بأن التركيز على البناء القوي لمنشأة تحتضن عملية النهوض بصناعة السيارات والسباقات في منطقة الشرق الأوسط ويكون لها تأثير قوي وبارز كان الهدف من وراء التخطيط لولادة حلبة البحرين الدولية، موضحا بأنه على سبيل المثال في بريطانيا فإن رياضة السيارات توضع في نفس مصاف الصناعات الأخرى التي تقوي الدخل القومي مثل صناعة الحديد والمنتوجات الزراعية، مشيرا إلى أن هذه الصناعة الرياضية من شأنها إيضا استقطاب فرص عديدة للاستثمار وإزدهار الأعمال التجارية، وهو ما يحدث في حلبة البحرين الدولية أيضا من خلال تداعياتها المختلفة والتي تؤثر تأثيرا إيجابيا على المملكة بشكل عام.
وأوضح ويتكر بأن وجود حلبة البحرين الدولية لم يمنح منطقة الشرق الأوسط شرف استضافة واحد من أضخم الرياضات والمسابقات في العالم فقط ممثلا بسباق جائزة البحرين وطيران الخليج للفورمولا واحد بل ساهمت الحلبة أيضا في خلق فرص للمواهب الوطنية والغير وطنية من خلال جملة السباقات العديدة والفعاليات والتي أثمرت عن بروز أسماء عديدة لمواهب صغيرة السن أصبحت محط طلب للعديد من الفرق التي تخوض منافسات بطولات السيارات في المنطقة.
ويمضي ويتكر بالقول: quot;الرعاة الرسميون يريدون الفرص الصحيحة لاستثمار أموالهم في رياضة السيارات، وهذه الرياضة تستقطب اهتمام الجماهير على امتداد الشرق الأوسط إضافة إلى المجتمع الدولي، ونحن في حلبة البحرين الدولية نضع في اعتبارنا تحقيق المعادلة بدعم هذه الرياضة حتى بدورها تفرز مخرجات وفوائد للمجتمع، باعتبارها صناعة تمنح مجالا واسعا للشبان في المملكة الفرصة للعمل والتطوير والإبداع، وهذه العملية هي ما نراها تجعل الفعاليات المتعلقة بسباق البحرين للفورمولا واحد وحملة (يلا بحرين) تتميز بطباع اجتماعي وثقافيquot;.
وتحدث ويتكر عن تداعيات وتأثير سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج الفورمولا واحد على مملكة البحرين، إذ أوضح بأنه بناء على ما تمت إقامته خلال شهر واحد قبل استضافة الجولة الافتتاحية لعام 2006، فإن حلبة البحرين الدولية ساهمت في تحقيق 394 مليون دولار كعائدات بصورة عامة للبلد، موضحا بأن الرقم لا يشمل الحلبة بل كل أوجه الاقتصاد والإقامة والتنقل والسفريات ووسائل الترفيه، ابتداء من فعالية توقيع الأوتوجرافات للسائق البريطاني جنسن باتون، مرورا بطباعة بوسترات الفعاليات، وبيع مساحات الإعلانات العديدة، وتوفير الإمدادات الغذائية، مرورا أيضا بالفنادق والمطاعم وتأجير السيارات وسائقي الأجرة غيرها من الأمور التي تحركت بفاعلية بفضل سباق جائزة البحرين للفورمولا واحد.
وأوضح ويتكر بأنه بعد تضخم الاهتمام بسباق جائزة البحرين ووصول مظاهر هذا التضخم لقرابة 400% على مختلف الصعد، تم رصد الاهتمام الكبير من قبل وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والعالمية وذلك لتغطية الحدث العالمي، موضحا بأن مملكة البحرين ومنطقة الشرق الأوسط شهدتا عملية نمو غير مسبوقة.
وقال ويتكر: quot;إن حصول قناة الجزيرة الرياضية على الحقوق الحصرية لبث بطولة الفورمولا واحد ومن ضمنها سباق البحرين، ساهم في زيادة اهتمام عشرات الآلاف من المتابعين في المنطقة خاصة في ظل وجود البطولة على قناة غير مشفرة، خاصة وأنه تم رصد زيادة كبيرة في عدد المتابعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياquot;.
وكشف ويتكر بأن فترة التجارب التي ستجريها فرق الفورمولا واحد في البحرين قبيل إنطلاق البطولة ستشهد اهتماما إعلاميا عالميا، مشيرا إلى وجود تلفزيون وراديو شبكة البي بي سي الإخبارية، مشيرا إلى أن الإعلام المطبوع يغطي عادة ما نسبته 1000% من الأخبار المتعلقة بالسباق سواء في الشهر الذي يسبقه أو الشهر المتضمن لأيام السباق، مبينا بأن الزيادة الأهم جاءت من منطقة الشرق الأوسط والفضل لحلبة البحرين إذ قيمة التغطية ارتفعت من ما مجموعه 1.2 مليون دينار في عام 2005 إلى 9.75 مليون دينار في 2006.
ومضى ويتكر ليقول: quot;هذه المسألة هامة جدا، إذ بغض النظر عما إذا كان السباق هو الأول أو الثالث في الموسم، فإن سباق البحرين هو السباق الوحيد في المنطقة، ما يعني أن تركيز الإعلام بشكل جدي سيكون موجودا، وهذه المسألة نقيسها على كل الفعاليات التي تحتضنها حلبة البحرين الدولية، فعلى سبيل المثال احتضان الحلبة لأول حدث لسباقات الـV8 الاسترالية شهد تغطية واهتماما أكبر من السباق الافتتاحي للفورمولا واحدquot;.
مملكة البحرين تستعد حاليا لاستضافة السباق الرابع للعام الرابع على التوالي من سباقات الفورمولا واحد، في مشهد من شأنه تعزيز المكاسب العالمية التي حققتها المملكة بفضل نجاحها في التنظيم والتأثير الإيجابي أيضا على جيرانها من دول الجوار، والتوقعات بزيادة هذه الفوائد بشكل أكبر في المستقبل. إذ في خلال ثلاث سنوات فقط ساهمت سباقات البحرين للفورمولا واحد في رفع سقف التوقعات حول استضافة هذه السباقات والمستوى الذي تظهر عليه البطولة في مختلف نواحيها، وهو الأمر الذي يضع حلبة البحرين الدولية في موقع التحدي، لكنها قادر عليه بإذن الله.
وختم الشيخ سلمان بن عيسي فعاليات المؤتمر بتأكيده على أن الاستثمار في صناعة سباقات السيارات هي صناعة جادة، وأن مملكة البحرين قد أدركت ذلك منذ البداية، موضحا بأن القيمة المرجوة من وراء هذا الاستثمار تحقيق عوائد تصل لعشرة أضعاف، وهي عوائد هائلة لا تتحقق إلا من خلال الالتزام بمعايير واشتراطات النجاح التي تؤكد حلبة البحرين الدولية على المضي عليها، مؤكدا بأنه من خلال استضافة سباق جولة البحرين وطيران الخليج للفورمولا واحد هذا العام فإن التطلع سينصب علي تحقيق مزيد من التميز والنجاح وتسجيل المزيد من العائدات الاستثمارية على المملكة من وراء هذا الحدث العالمي.
التعليقات