بقلم :محمد جاسم



* أثارت قائمة لاعبي المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، انتقادات متباينة في عدد ليس بقليل من أنديتنا الرياضية. حيث وجه الإداريون اللوم إلى اتحاد الكرة واللجنة المعنية laquo;الفنيةraquo; نتيجة لاختيارات مدرب المنتخب الذي أسقط من قائمته عدداً من اللاعبين الموهوبين ومن أصحاب الكفاءات العالية التي تؤهلهم للانضمام لقائمة الأولمبي الذي يستعد لخوض التصفيات المؤهلة لأولمبياد بكين 2008.

* المسؤولون في الأندية وصفوا عملية الاختيار بأنها عشوائية ولم تراع المصلحة العليا والتمثيل المشرف للمنتخب ولم تمنح الفرصة للاعب الأحق والأقدر على حمل تلك المسؤولية، في حين تساءل عدد من الإداريين عن أسباب تجاهل مدرب المنتخب ديبون لأندية الدرجة الثانية حيث خلت قائمة المنتخب الأولمبي من لاعبي الدرجة الثانية تماماً..

وسبب التساؤل مصدره ان المدرب الفرنسي لم يكلف نفسه عناء متابعة اللاعبين ومراقبة مبارياتهم وبالتالي كان من الطبيعي أن يسقط لاعبي الثانية من القائمة وهو ما يمثل ظلما واضحا لعدد ليس بقليل من اللاعبين الذين يستحقون التواجد في قائمة المنتخب.

* أحد الإداريين ذكر أن اتحاد الكرة أراد ربما ان يسهل المهمة على المدرب في عمليه الاختيار وقدم له الأسماء جاهزة، وبصراحة القول فإن المجموعة المختارة لا خلاف عليها، ولكن كان يفترض من الجهاز الفني للمنتخب إخضاع عددأكبر من اللاعبين للتجارب والاختبار، وهذا لم يحدث حيث لم يكلف الجهاز الفني نفسه لمشاهدة اللاعبين واعتمد في اختياراته على أندية بعينها علماً أن هناك نجوما في دوري الثانية لم يشملهم الاختيار وهم مؤهلون لذلك.

* وبدورنا نجد أن ما حدث بخصوص عملية الاختيار لقائمة المنتخب الأولمبي، اعتمدت على نقاط عدة في مقدمتها الاعتماد على القائمة السابقة التي مثلت المنتخب إلى جانب الاعتماد على بعض النجوم من منتخب الشباب.. ولا خلاف ان أندية الدرجة الثانية لم تنل حقها من المتابعة مما ترتب عليه سقوط عدد لا بأس به من الأسماء من القائمة والتركيز كان منصباً على أندية الأضواء رغم أن هناك مواهب مميزة في المظاليم.

* خلاصة القول إن منتخبنا الأولمبي بدأ مهمته في الإعداد والتحضير للتصفيات الأولمبية، ومن جانبنا نحن على قناعة بأن المجموعة المختارة تعتبر هي الأجدر والأفضل طالما أنها كانت تحت مجهر laquo;ديبونraquo; ومسألة الاختلاف والخلاف في عملية الأسماء فإن ذلك خاضع لقناعات فنية قد ننظر لها نحن من زاوية تختلف عن الزاوية التي ينظر إليها المدرب.. وهي نقطة خلاف أزلية ولم يسبق أن وجدنا قائمة مثالية لم يعترض عليها أحد من قبل.. أما مسألة القوائم الجاهزة فاعتقد أننا تخطينا تلك المرحلة والحديث عن أمور مثل تلك لم تعد ذات جدوى.

كلمة أخيرة

* فيما يتعلق بميتسو وما أثير حول ذهابه أو بقائه.. لم نجتهد، بل ذهبنا للجهة المعنية وعرضنا الأمر عليهم.. وجاءنا الرد مباشرة من يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الذي أكد على استمرارية ميتسو في قيادة الإدارة الفنية للمنتخب حتى انتهاء عقده.. والمدرب من جانبه نفى كل ما أثير حول موضوع عدم استمراريته مع منتخبنا الوطني في الوقت الذي أبدى غضبه من تلك الإشاعات على حد قوله..!

* وبين موقف الاتحاد الواضح.. وبين رد ميتسو القاطع.. تبدو الأمور واضحة ولكن غير الواضح بالنسبة لنا هي النوايا .. وهل ميتسو واضح معنا فيما قال .. أم أن هناك ما يخبئه لنا..!.

نقلا عن البيان الإماراتية