أحمد عايض إيلاف: أستطاع أن يضرب بيد من حديد في ملاعب كرة القدم، خصوصا في الاستحقاقات المحلية والخارجية، وبات عنصر أساسيا وفاعلا في خريطة تشكيل فريقه، ومنتخب بلاده، يتميز بأسلوبه الرياضي الفني الراقي، الذي أكد النقاد على علو كعبه في ذلك ومساهماته في ترجيح كفة فريقه في مناسبات عدة، أشاد بمستواه الفني وأخلاقه الرائعة الجهازين الفني والإداري في نادية ومنتخب بلاده، ناهيك عن تعامله الراقي خارج أسوار النادي.
**كابتن تيسير ماذا حدث لكم أمام فريق ألفيصلي في كأس ولي العهد؟
-حققنا فوزا ثمينا بغض النظر عن المستوى وهذا هو المهم إذ أن مواجهات خروج المغلوب ليس بالضرورة المستوى ولكن الفوز هو الأهم.
**ولكن ألفيصلي كان يلعب ناقص لاعب من الدقيقة 15 من عمر المباراة بعد طرد الحكم اللاعب محمد الكلثم بالبطاقة الحمراء؟
- بصراحة لكل مقابلة ظروفها الخاصة بها وحاولنا كثيرا لكن الحظ لم يخدمنا في تسجيل الفرص التي سنحت للمهاجمين أمام مرمى الخصم، ثم لا تنس أن ألفيصلي كان يلعب بتكتل دفاعي بحت ويعتمد على الهجمات العكسية.
**برأيك هل هذا تبرير مقنع، خصوصا وأن الأهلي فريق كبير ويعيش أفضل حالاته حاليا بعد تحقيقه نتائج طيبة في الاستحقاقات المحلية والخارجية؟
-سبق وقلت لك أن لكل مباراة ظروفها ونحن في تلك الأمسية لم تخدمنا الظروف إضافة إلى غياب عناصر مهمة في الفريق والإرهاق نتيجة كثرة المشاركاتquot;
** ولكن سبق لكم ولم تظهروا في المستوى المأمول منكم في مواجهة الفريق أمام فريق ألفيصلي في الاستحقاق المحلي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين؟ هل بات عقدة لكم؟
- لا أخفيك سرا أننا كنا نطمح لنقاط المباراة الثلاث، لدعم حضوضنا في شكل أقوى في الاستحقاق المحلي الأبرز، لكن تفاجئنا في مستوى ألفيصلي كان ندا قويا إضافة إلى أنه كان يرغب تحقيق نقاط المباراة كونه يعيش في مركز لا يحسد عليه ناهيك عن الفرص التي سنحت لنا ولم تستغل بشكل جيد، إضافة إلى أن فريقنا يعاني من الإصابات كيف لا؟ ونحن كنا نلعب في ثلاث منافسات سببت لنا إرهاق كبير. ونحترم ألفيصلي ولكن لن يكون عقدة لنا.
**يشاع أن الهلال واتحاد جدة كانا ينويان التعاقد معك، وخاطباك وديا، ما مدى صحة ذلك؟
-هذا ليس له أساس من الصحة وأنا مرتبط بعقد مع الأهلي ولا يمكن التخلي عنه، خصوصا وأنه هو اللي خدمني كثيرا وأحببته من قلبي وأحببت جماهيره العريضة ثم إن النادي لم يقصر معي أبدا لا معنويا ولا ماديا.
**حققتم نتائج طيبة في كأس دوري أبطال العرب وفزتم على القادسية الكويتي في إياب دور الثمانية، واقتربتم من الذهب العربي؟
-تعم قدمنا أمام القادسية الكويتي مستويات رائعة جدا، في الذهاب والإياب، ولدينا إصرار عظيم على تخطي المنافسين وتحقيق اللقب العربي الذهبي، وأحب أن أؤكد للجماهير كافة أن هذا هو موسم الألقاب الأهلاوية.
**إذا هل تبحث عن الاحتراف الخارجي ؟
-كل لاعب يرغب في الاحتراف الخارجي، وأنا واحد من هؤلاء اللاعبين إذ أن الاحتراف الخارجي يخدم اللاعب ويطور من مستواه كثيرا، وهذا ينعكس على منتخب بلاده، وأنا أرحب بالاحتراف الخارجي شريطة أن يكون أوروبيا أما إذا كان العرض أو الاحتراف عربيا فأنا أفضل الأهلي لأن الدوري السعودي هو الأقوى.
** صف لنا فوزكم على اتحاد جدة وتحقيقكم كأس الأمير فيصل بن فهد؟
-بداية نحمد الله على تحقيق فريقنا أول ألقاب الموسم الرياضي في الاستحقاقات السعودية، لأن في ذلك دلالة قاطعة على قوة نادينا وعودته إلى منصات التتويج، أما الفوز على المنافس فهو أشبه بفوزين في واحد كون مقابلات دربي جدة لها نكهة خاصة، ومرتقبة من قبل الجميع، فكيف إذا كان هذا الدربي يجمع فريقين عريقين على كأس غالية، وبكل صراحة كنا متوقعين هذا الفوز والتتويج لأن روحنا وعزيمتنا كانت في أوجهاquot; .
**هل أنتم واثقون من دخول المربع الذهبي؟
-حسابيا لازالت الفرصة مواتية وسنقاتل بكل قوة في سبيل، تحقيق نقاط المباريات المقبلة، دون تفريط، ونأمل ان نمض جيدا ويتعزز موقفنا في شكل أفضل.
**هل أنتم واثقون من بلوغ نهائي الاستحقاق العربي؟
- نعم وسنضرب بيد من حديد في هذه البطولة كي نحقق تطلعات وطموحات أنصار وصناع القرار في النادي، ولا تستغرب لو قلت لك إننا نرى الكأس العربية نصب أعيننا، ولن نتنازل عنها أبدا، كون هذا الموسم حصاد أهلاوي ومن حق جماهيرنا أن تحتفل بعودة بطل الكؤوس إلى توهجه قريبا إن شالله.
** تغيير المدربين لمراكز اللاعبين هل يخدمهم أم يضر بهم وأنت أبرزهم؟
هذا له سلبيات وإيجابيات، قد يخدم لاعبين أحيانا وقد يضر بهم في أحيان أخرى، وكل مدرب له نظرة وفلسفة معينة، وانأ أجد نفسي دائما في مركز المحور، لكن مع المدرب الذي يوظف إمكاناتي في مكان أخر، والحمد لله ظهرت بمستوى جيد في كلاهما، كما أننا نتذكر مالك معاذ وكيف أستطاع نيبوشا أن يصنع منه مهاجما فناصا، وهدافا من طراز رفيع في فترة وجيزة بعد أن غير مركزه إلى خط الهجوم.
**كيف تقيم مشاركة المنتخب في خليجي 18؟
كانت مشاركة فعالة، بل كان الأخضر المرشح الاول لنيل اللقب الخليجي، وظهر في مستويات فنية عالية أستطاع أن يلفت الأنظار إليه، لكن الحظ لم يخدمه في مواجهته أمام صاحب الأرض والجمهور، منتخب الإمارات ونجح إسماعيل مطر أن يسجل هدفه اليتيم من فرصة في وقت صعب للغاية نقل منتخب بلاده للنهائي.
* *تيسير ما شالله عليك على رغم احترافك وشهرتك وضيق وقتك بسبب معسكرات فريقك والمنتخب إلا إنك ناجح في دراستك، فيكف استطعت أن توفق بين هذا وذاك؟
-أولا الحمدلله الذي منحني حب الدراسة، إذ أن طموحي ان أبلغ ذروة التوهج كرويا وأكاديميا، والعملية ليست صعبة لهذه الدرجة، بل أن المسالة تحتاج إلى تنظيم الوقت إضافة إلى الطموح، ولا أخفيكم أن التشجيع المستمر الذي أجده من المسئولين والزملاء والجماهير وأساتذتي في كلية المعلمين في جدة عزز من إصراري وعزيمتي، وأنا ألان في السنة الثالثة وتتبق لي سنة أخيرة سأكون فارسها إن شالله.
**هل أسديت النصح لزملائك اللاعبين الذين لم يكملوا دراستهم؟
-أولا هذه الظاهرة موجودة حتى عند اللاعبين المحترفين الأوروبيين إذ أن كثير منهم احترفوا الكرة ولم يكملوا دراستهم الأكاديمية، ولكن اللاعب الذكي الذي يتعب على نفسه شيئا فشيئا من المؤكد سيرتاح مستقبلا كثيرا، ومثلما نصحني كثر أيضا أنا نصحت زملاء كثر بمواصلة الدراسة، بدون ذكر أسماء ووعدوني خيرا في ذلك.
التعليقات