الولادة الجديدة!
محمد جاسم



* أجد نفسي منحازاً إلى تسمية اللقاء الذي نظمه مجلس دبي الرياضي لعرض استراتيجيته حتى العام 2010 بالولادة الجديدة للرياضة الإماراتية التي بدأت فعلياً خطواتها العملية نحو عالم الاحتراف الذي أصبح لغة العصر في عالم الرياضة التي لم يعد بها مكان أو موقع لأولئك الذين لا يزالون يعيشون تحت وطأة الهواية التي ذهبت بلا رجعة بعد أن أصبحت بلا فاعلية مع انتهاء صلاحياتها ليبدأ عصر جديد في رياضتنا التي بدأت طرقها لأبواب الاحتراف من خلال أسس علمية ومدروسة قائمة على استراتيجيات واضحة المعالم.

* سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس دبي الرياضي فاجأ الحضور عندما حرص سموه على أن يكون حاضراً اللقاء الذي كان بمثابة نقطة الانطلاق الأولى للرياضة في دبي والإمارات، ورغم الدقائق المحدودة والقليلة التي تواجد فيها سموه، إلا أنه لم يفوت الفرصة للتذكير بالهدف المركزي لاستراتيجية مجلس دبي الرياضي التي تستمد رؤيتها من المركز الأول، وتخطي المحلية وبلوغ العالمية كهدف لا غنى عنه من أجل تحقيق الطموحات التي أقيم من خلالها مجلس دبي الرياضي.

* ومن جانبه، كان مطر الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي موضوعياً في طرحه، عندما طالب أن تكون الخطة الاستراتيجية ديناميكية ومرنة حتى تتمكن من استيعاب المتغيرات المستقبلية التي قد تحدث، مشيراً إلى أننا جزء لا يتجزأ من حكومة دبي، وبالتالي فإننا نكمل خطة دبي الاستراتيجية والتحول الذي تشهده الإمارة والنمو السريع في جميع المجالات لا يترك أمامنا كرياضيين إلا أن نضع خططاً طموحة حتى نرتقي كباقي المجالات.

* حديث مطر الطاير أثناء اللقاء كان جريئاً كعادته، ولم يتردد بوحميد في الاعتراف بأنه طوال الـ 15 عاماً التي عمل فيها في الحقل الإداري لم ير خطة طموحة أو مرسومة على الإطلاق، والعمل الإداري في تخبط نتيجة لغياب الاستراتيجية، لذا فإنه لا يمكن أن نُقبِل على الاحتراف بالنظام الإداري المعمول به حالياً في أنديتنا، والذي لا يمكن من خلاله قياس الأمور مما يصعب عملية الإدارة.

* الدكتور أحمد سعد الشريف أمين عام مجلس دبي الرياضي وقبل أن يبدأ عملية شرح الاستراتيجية على الحضور، قال إن اللقاء يمثل ولادة جديدة لرياضة الإمارات، وهي كذلك بالفعل، خاصة بعد أن عقدنا العزم فعلياً للسير في الاتجاه الذي من شأنه أن يتوج جهود القائمين على الاستراتيجية التي استغرقت أكثر من عام في سبيل إعدادها بالصورة المثالية التي تمكننا من بلوغ أهدافنا حتى العام 2010.

كلمة أخيرة

* خسرنا المواجهة الثانية.. خسرنا في الظهور الرسمي الأول لنا على أرضنا وبين جماهيرنا.. الحاضرة الغائبة.. خسرنا الاختبار الأولمبي الثاني.. الخسارة الأولى تعذرنا بها بالطقس وبصقيع طشقند.. والخسارة الثانية بماذا نبررها.. بقلة الحضور وغياب الجمهور!

* لم نخسر لأن الكوريين أفضل منا.. والشوط الثاني أكد للجميع بأننا الأفضل.. ونحن كذلك بالفعل لهذا فإننا أكثر حزناً.. وفي النهاية لا نملك إلا أن نبكي حالنا للخسارة الثانية التي أفقدتنا الكثير من الآمال التي كانت قائمة لبلوغ سور الصين العظيم الذي أصبحت عملية الوصول إليه صعبة ومعقدة.

* .. والله يستر من رحلة صنعاء القادمة!

نقلا عن جريدة البيان بتاريخ 15 مارس 2007