الرياضة في أسبوع

أحمد السويلم
كعادة هذه الزاوية كل شهر، نتجول سوية في أحداث أسبوعه الأخير.

الأحد: مدرب الهلال (سيريزو) يلبي طلبات الجماهير ويلعب بخطة هجومية أمام الأهلي، الكثير من أنصار الفريق الأزرق يعتقدون بأن الكرة والتفوق والانتصارات لا تأتي إلا حين اللعب بمهاجمين خلفهما مثلث وسط، على إثر ذلك الفريق تعثر في لقائه الآسيوي وخسر مواجهة الذهاب، على الأقل الآن الكثير يعي أن خطة 5-4- 1ليست خطة دفاعية وأنها تقوم بمبدأ الهجوم سوية والدفاع بنفس الطريقة، وهي التي من أجلها انتقدوا خمسة مدربين سابقين للفريق، شاهدوا أداء فريق الارسنال الانجليزي (الممتع) وهو الذي يعتمد مدربه (فينجر) على هذه الخطة منذ سنوات.

الاثنين: تصاريح نصراوية تحمل نقداً حاداً للحكم (الجروان) نظير عدم احتسابه ضربة جزاء للفريق الأصفر أمام الشباب، مشكلة النصراويين أنهم يعتقدون بأن الجميع يحاربهم (الصحف، المحللون، الحكام، أعضاء الشرف، إداريون سابقون)، وهو أمر غير صحيح بلا شك، نعم للنصر ضربة جزاء أمام الشباب، ونعم بأن ضربة الجزاء الاتفاقية غير صحيحة، لكن أيضاً يجب أن يعود النصراويون للوراء ليشاهدوا بأنهم تحصلوا أيضاً على ضربات جزاء غير صحيحة، واحتسب لمصلحتهم أخطاء تحكيمية أيضاً.. هذه هي الكرة، ويجب عليهم متابعة منافسيهم ليعرفوا بأن الجميع يتضرر حتى ولو كان من حكام أجانب.

الثلاثاء: أربعة أيام تمر على احتجاج الحزم لمشاركة (أنداوي الاتفاق) الموقوف بست بطاقات صفراء، رغم أن الكثير من الصحف قالت بأن اللجنة الفنية قبلت الاحتجاج إلا أنه وحتى (كتابة هذه الأسطر) لم يظهر أي شيء رسمي، فلا اللجنة بثت خبر القبول أو رفضه، تأملوا جداول الترتيب في صحفنا المحلية ستجد أن هناك من منح النقاط للحزم.. فيما البقية لا يزالون بانتظار الخبر الرسمي!

الأربعاء: أسوأ الأمور التي يمكن أن تقرأها في عالم الصحافة الرياضية، أن تجد كاتباً متعصباً استخدم كل فنون التعصب في طرحه خلال سنوات، يختتم حديثه بنصح الكتاب الرياضيين.. ونبذ التعصب.. واختيار الألفاظ والمفردات المناسبة، حال هؤلاء كحال الطبيب الذي ينفث الدخان في وجه مريضه ويقول له (اترك التدخين فهو مضر بصحتك).

الخميس: الاتحاد يثبت بأنه قدم أروع مستوياته، الفريق يمتع ويسجل ويهاجم ويدافع بقيادة (نور) الذي أبهر الجميع بأدائه الكبير والمميز وبروحه المختلفة، لا أعتقد بأن متابعا لديربي جدة لم يصفق لعميد الأندية في تلك المواجهة، أجزم بأن الفريق الاتحادي سيتحصل على إحدى البطولتين المتبقيتين.. إن لم يحقق الاثنتين فعلاً.

الجمعة: في كل مرة أكتب عن المعلقين أنسى الرائع (نبيل نقشبندي) في رأيي الشخصي أن نقشبندي هذا العام وصل إلى مستوى كبير يرشحه لأن يكون متصدراً لقائمة المعلقين السعوديين، لا سيما التفاعل مع الأهداف والتي كانت تنقص نبيل في سنوات ماضية، بالفعل معلق (راقي) محايد دائماً لا (يتفلسف) ولا يخرج عن نطاق المباريات ويعطي كل متفوق حقه.

السبت: لا أدري ما هي الصلاحيات والإمكانيات التي تمنح مجلة لبنانية مغمورة لا تملك حتى موقعاً الكترونياً الضوء الأخضر لعمل استفتاء أفضل لاعب عربي وأفضل واعد، لأننا في الحقيقة مللنا بأن يكون الاختيار من المملكة في كل عام لأسباب لا تخفى على أحد، سعد الحارثي نجم كبير ولاعب فرض اسمه بمستواه العالي وهو ليس بحاجة للقب أفضل لاعب واعد بعد أن بلغ عامه ال 23!

نقلا عن جريدة الرياض بتاريخ 25 مارس 2007