لتشجيع منتخبها في نهائيات كأس آسيا
قطر تستأجر آلاف المشجعين الفيتناميين

الاتحاد القطري يشرح تفاصيل تطوير الدوري المحلي
إيلاف من الدوحة، وكالات: امتدت المعاناة التي تعيشها قطر على الصعيد الرياضي، المتمثل في عزوف الجماهير عن الحضور للملاعب، وبعد أن قدم الإتحاد القطريالكثير من الحوافز والجوائز لتحفيز الجماهير على التواجد في المدرجات وتشجيع الفرق المحلية في الدوري القطري،لتصل هذه المعاناة إلى المنتخب القطري الأول، حيث ذكرت صحيفة فيتنامية يوم الاربعاء إن مسؤولين عن كرة القدم في قطر يسعون إلى استئجار الالاف من الفيتناميين لتشجيع منتخب قطر خلال مبارياته في كأس اسيا التي ستقام في شرق القارة يوم 7 تموز / يوليو المقبل.

فرحة لاعبي منتخب قطر في إحدى مبارياتهم
وقالت صحيفة (تانه نين) اليومية إن مسؤولين قطريين استفسروا عن امكانية استئجار نحو عشرة الاف فيتنامي أثناء جولة تفقدية قاموا بها مؤخرا لاستاد ماي دينه في هانوي الذي ستقام عليه مباريات المنتخب القطري في اطار منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا منتخبات فيتنام واليابان والامارات. نقلت الصحيفة عن مسؤولين في الجيش الفيتنامي الذي يدير الاستاد قولهم إن الوفد القطري ابلغهم أنه أمر بالفعل بشراء ملابس وادوات عليها شعارات المنتخب القطري للمشجعين الذين سيتم استئجارهم.

واضافت الصحيفة، كما ورد في وكالة رويترز، أن المسؤولين الفيتناميين طلبوا من الوفد القطري الاتصال باتحادات الطلاب في فيتنام لاستئجار مشجعين لمباريات المنتخب القطري خلال البطولة التي تقام في الفترة من السابع حتى التاسع والعشرين من تموز / يوليو المقبل. وتشترك اندونيسيا وماليزيا وتايلاند مع فيتنام في تنظيم هذه البطولة.

ورغم الشعبية الكبيرة التي تحظى بها كرة القدم في قطر والجهود التي يبذلها المسؤولون القطريون لاستقدام اكبر الاسماء في اللعبة من لاعبين ومدربين فان نسبة الحضور الجماهيري لمباريات الدوري المحلي ضعيفة للغاية كما أن عددا قليلا من المشجعين يسافرون مع منتخب بلادهم في البطولات الخارجية. ويبلغ عدد سكان قطر 744000 الف نسمة فقط كثير منهم عمال مغتربون من دول جنوب اسيا والفلبين.

وتعاني قطر من عدة سنوات من قلة المشجعين الرياضيين في ملاعبها، وحاولت مرارا وتكرارا إيجاد حل ينهي هذه المعضلة التي تهدد مسيرة الرياضة في الدولة، حيث تعتبر الجماهير هي دليل نجاح اللعبة، ومن المحاولات التي قامت بها قطر، ممثلة بالإتحاد البحريني لكرة القدم.

الجدير ذكره أن آخر حضور جماهير غزا الملاعب القطرية كان في الخامس عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر ) الماضي، وكان تحديدا عندما أحرز المنتخب الاولمبي القطري لكرة القدم الميدالية الذهبية في دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة (آسياد الدوحة 2006) بعد الفوز على المنتخب العراقي 1/صفر في المباراة النهائية التي جرت علي استاد quot;جاسم بن حمدquot; في نادي السد في المباراة النهائية.

وسجل هدف المباراة الوحيد بلال محمد بضربة رأس في الدقيقة 63 لتضيف قطر إلى رصيدها الميدالية الذهبية التاسعة في دورة الالعاب. وحصل منتخب العراق على الميدالية الفضية.

وحضر المباراة جمهور كبير يفوق 15 ألف متفرج ظلوا يهتفون لفريقهم طوال شوطي المباراة حتى تحققت الميدالية الذهبية ذات الجماهيرية الكبيرة في دورات الالعاب بشكل عام.وهذا الانجاز الذي حققه منتخب قطر هو الاول له في تاريخه بل إنه أول إنجاز لقطر على المحافل الدولية وهي الدولة الخليجية الاولي التي تحقق هذه الذهبية.

وقضية الجماهير وعزوفها عن متابعة المباريات لم تقتصر على كرة القدم فحسب بل امتدت لبقية الألعاب الرياضية، إذانسحب على بطولة الدوري العام القطري لكرة الطائرة الذيدعم للمرة الأولىبمحترفين لأن المستوي الفني كان متواضعاً للغاية والإثارة محدودة والحضور الجاهيري يكاد لا يذكر حتي في مباراة تتويج الريان بطلاً والعربي وصيفاً وهي فرق صاحبة قاعدة جماهيرية كبيرة وربما يقال ان تزامن مباراة الطائرة والتتويج مع مباريات اليد في كأس ولي العهد القطري كانت وراء الحضور الجماهيري المتواضع جداً جداً في صالة العربي وهو أمر لا بد أن يستوقف اتحاد الطائرة برئاسة الدكتور عبدالله المال الذي لازال يبحثعن أفكار تجذب الجمهور في البطولتين الغاليتين دونما البحث عن مبررات لأسباب العزوف الجماهيري مثل تشبع الجمهور من الرياضة بعد الدوحة 2006 أو تداخل الأنشطة، على الرغم من قرار الاتحادبرصد جوائز نقدية وعينية للجمهور .