العلودي .. جوهرة المغرب الخضراء مصر تتأهل لربع النهائي عن جدارة والكاميرون ترافقها تونس تسعى لتأكيد تأهلها وانغولا لانجاز تاريخي مصر تسعى لتأكيد الانطلاقة القوية وبلوغ ربع النهائي
مصطفىالمنجاوي من اكرا( أ ف ب ) : قطع المنتخب الغاني شوطا كبيرا نحو التتويج بطلا للقارة السمراء عندما بلغ الدور ربع النهائي للنسخة السادسة والعشرين لنهائيات بطولة امم افريقيا لكرة القدم التي يستضيفها حتى 10 شباط/فبراير المقبل. والاكيد ان المنتخب الغاني يدين بتأهله الى نجومه المحترفين في اوروبا وتحديدا انكلترا خصوصا نجم تشلسي مايكل ايسيان وبورتسموث سولي علي مونتاري، بيد ان صانع هذا الانجاز ومديره هو مدربه الفرنسي المحنك كلود لوروا صاحب الخبرة الكبيرة في كأس امم افريقيا التي يخوضها للمرة السادسة في تاريخه وهو رقم قياسي، علما بأنه يحمل الرقم القياسي في عدد المباريات في العرس القاري.
ويقول لوروا في هذا الصدد quot;اكتسبت خبرة كبيرة في الملاعب الافريقية، انها النهائيات السادسة لي في مشواري كمدرب وكذلك المرة السادسة التي انجح فيها في قيادة منتخب افريقي الى ربع النهائي، كل هذا لم يأت من فراغ بل جراء عمل مضن ومتواصلquot;.
واضاف quot;ينتابني احساس بان غانا ستحرز اللقب على ارضها، اننا نسير على الطريق الصحيح واشعر بانني في طريقي الى تكرار انجازي مع الكاميرون عام 1988 في المغرب عندما نجحنا في احراز اللقبquot;. وتابع quot;يوما بعد يوم، ومباراة بعد مباراة، يصبح من الصعب الفوز علينا، كنت أشعر بالاحساس ذاته عام 1988 في المغربquot;. واضاف quot;في عام 1988 تغلبنا على المغرب في دور الاربعة قبل احراز اللقب، وهنا في غانا تخطينا المغرب لبلوغ الدور ربع النهائي، ربما يكون ذلك فأل خير بالنسبة لي وللمنتخب الغاني، أشعر بانني قريب من الكأس الثانيةquot;.
![]() |
لوروا أثناء توجيهه للاعبي منتخب غانا |
وتخوض غانا مباراة ساخنة امام نيجيريا في ربع النهائي الاحد المقبل، وفي حال تخطي عقبة quot;النسور الممتازةquot; سيقع في عقبة عسيرة في دور الاربعة قد تكون الكاميرون او تونس، ومن بعدهما ساحل العاج او مصر في النهائي في حال نجحت الاخيرتان في تخطي ربع النهائي.
وقال لوروا quot;منتخب نيجيريا قوي لكنه عانى الامرين لحجز بطاقته الى ربع النهائي واحتاج الى خدمة ساحل العاج له بفوزها على مالي، وبالتالي فالاجواء داخل صفوفه ليست جيدةquot;.
وتابع quot;على الرغم من ذلك فاننا مستعدون لمواجهة اي منتخب، هدفنا احراز اللقب وبالتالي لا يجب الخوف من مواجهة منتخب ما وتفضيل مواجهة الاضعف. بطولة امم افريقيا اختلفت كثيرا عن السابق، فلم يعد هناك مكان لمنتخب ضعيف، فجميع المنتخبات المشاركة تملك الحظوظ ذاتها للصعود الى منصة التتويجquot;.
واضاف quot;نمتاز على المنتخبات المتأهلة بعاملي الارض والجمهور ونتمنى ان يكونا سندا لنا في المباريات المتبقية وأعتقد اننا لم نخيب الامالquot;.
اما فيما يتعلق بالتشكيلة التي سيواجه بها نيجيريا فقال لوروا quot;في اليوم الذي سأختار فيه التشكيلة سيكون اللاعبون اول من يعرفونها. سأختار افضل 11 لاعبا للفوز على اي منتخب نواجهه في الدور المقبلquot;.
لم يدخل لوروا الذي سيحتفل بعيد ميلاده الستين في السادس من شباط/فبراير المقبل، تحديا مع اي منتخب الا ورفعه وترك بصماته عليه واضحة، وكانت البداية مع المنتخب الكاميروني عام 1986 فقاده الى المباراة النهائية التي خسرها امام اصحاب الارض 4-5 بركلات الترجيح، لكنه عوض في النسخة التالية في المغرب عام 1988 وقاده الى احراز اللقب الثاني في تاريخه بعد الاول عام 1984 وذلك بالفوز على نيجيريا 1-صفر.
واستلم لوروا مهام تدريب المنتخب السنغالي عام 1990 وقاده الى الدور نصف النهائي في النسخة التي استضافتها الجزائر حيث خسر امام اصحاب الارض 1-2 قبل ان يحل رابعا بالخسارة امام زامبيا صفر-1، ثم وصل الى الدور ربع النهائي عام 1992 في السنغال بالذات خيث خرج على يد الكاميرون صفر-1.
وترك لوروا افريقيا وتحول الى اسيا للاشراف على منتخب ماليزيا من 1992 الى 1995 قبل ان يترك مهام التدريب ليتحول الى مستشار في صفوف ميلان الايطالي (1996) ثم مديرا رياضيا في باريس سان جرمان الفرنسي (1997-1998)، عاد بعدها الى الادارة الفنية للمنتخب الكاميروني في نهائيات كأس العالم في فرنسا 1998 لكنه خيب الامال بحلوله رابعا في المجموعة الثانية من تعادلين وخسارة واحدة.
وتحول لوروا الى تدريب الاندية فاشرف على ستراسبورغ الفرنسي (1998-2000) وشنغهاي كوسكو الصيني (2001-2003)، ثم عمل مستشارا في صفوف كامبريدج (2004)، وعاد للاشراف على المنتخبات الافريقية فاستلم تدريب الكونغو الديموقراطية من 2004 الى 2006 وقادها الى الدور ربع النهائي قبل عامين قبل ان تخسر امام اصحاب الارض 1-4.
يذكر ان لوروا كان لاعب وسط من 1968 الى 1981 دافع خلالها عن الوان ايفرو (هواة) وروان (درجة اولى) واجاكسيو (اولى) وليون (ثانية واولى) ولافال (اولى) واميان (ثالثة) علما بانه تحول مع الاخير الى مدافع.
التعليقات