الاعتزال المنسي!

فهد سعود

الحركة الدءوبة التي بدأنا نلاحظها حاليا في أروقة نادي النصر، ومن بعض أعضاء شرفه، من اجل إيجاد طرف خيط للانطلاق في مشروع إقامة حفل اعتزال ماجد عبدالله جعلتني لا شعوريا أطلق عبارة وا عيباه.نعم وا عيباه ..

ماجد عبد الله
ل كان النصراويون الذين يدعون حب ناديهم، ممثلين بالإدارة الرسمية، وصولا لأعضاء الشرف، ينتظرون إقامة مهرجان اعتزال قائد نادي الهلال سامي الجابر، لتتحرك الدماء في عروقهم تجاه نجمهم الأوحد، بعد أن مرت سنوات وسنوات ؟.

حتى في موضوع يُفترض أن تلغى فيه كل الخلافات السابقة، والصراعات التي أصبحت عادة في النصر، يصر النصرايون على أن يخالفوا هذه المعادلة، كما رأينا الخلاف الإعلامي بين الأمير الوليد بن بدر نائب رئيس النادي، وعضو الشرف شاهر الصعيري، رغم أن الأخير قدم مبادرة تستحق التأييد وليس التهميش، بتكفله بإقامة مهرجان السهم الملتهب ماجد عبدالله.

مهرجان سامي الجابر أقيم قي غضون أشهر قليلة بعد إعلانه الاعتزال. لم تكن هناك أي تعقيدات؛ لأنه لاعب قدم لفريقه الكثير، وكان من الواجب على رجال الهلال أن يقدموا له المثل في ختام مسيرته الكروية، بعكس رجال النصر الذين أهملوا وتجاهلوا ما قدمه نجمهم وصانع أفراحهم، دون أن يفكروا، مجرد تفكير، في مشاعر اللاعب إزاء هذا التجاهل الغارق في الحيرة والدهشة.

ليس هذا فحسب، فكما قرأنا في بعض وسائل الإعلام قبل يومين، يخطط الهلاليين لاستقدام أحد الأندية العريقة كريال مدريد أو برشلونة الإسبانيان، أو أي سي ميلان الإيطالي، في حفل اعتزال الحارس محمد الدعيع، الملقب بالأخطبوط، الذي ربما يعتزل نهاية الموسم الحالي!

حتى واللاعب لم يعتزل بعد، هناك تحركات من أجل حفل اعتزاله، فيما ماجد عبدالله لا يزال، رغم مرور ما يقارب العشر سنوات على اعتزاله، ينتظر؛ وربما يطول الانتظار كثيراً في رحلة الزمن التي لا يعلم إلا الله سبحانه وتعالى، أين ستنتهي بهذه القضية المنسيّة.
ما سبق لا يلغي أن ماجد عبدالله يتحمل جزء من الخطأ، فكان يفترض بحكم علاقاته، ومكانته الرياضية، أن يُفعل مهرجان اعتزاله بنفسه، ولكن بما أنه لم يقدم على هذه الخطوة في الماضي، لأسباب هو أدرى بها، فقد حان الوقت الذي يجب أن يحرص فيه النجم الأسطوري على تدشين هذا الحفل، خصوصاً بعد إعلان الأمير فيصل بن تركي بن ناصر تكفله مع والده بإقامة المهرجان، حتى لا يصبح الحديث عن مهرجان اعتزال ماجد من القصص المؤثرة التي تروى في ذاكرة الرياضة يوماً ما.

[email protected]

نقلا عن صحيفة شمس السعودية