خرج الغريمين التقليديين الرجاء والوداد حبايب، بعد انتهاء الديربي الـ 107 بالتعادل هدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما الأحد بملعب محمد الخامس في الدار البيضاء برسم الجولة 12 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم.وسجل هدف السبق لفريق الوداد (الشياطين الحمر) عبد الحق آيت العريف في الدقيقة التاسعة، في حين سجل هدف التعادل للرجاء عمر النجدي في الدقيقة 86 من المباراة التي قادها الحكم عبد الله الضحيك.وبهذا التعادل حافظ فريق الوداد على مركزه في الطليعة برصيد 24 نقطة، فيما انفرد الرجاء البيضاوي (النسور الخضر) المركز الثالث برصيد 18 نقطة.

وما زال فريق الدفاع الحسني الجديدي في المطاردة، إذ يحتل المرتبة الثانية بـ 21 نقطة، وهو ما يزيد من قوة المنافسة على الصدارة بين هذا الثلاثي القوي.

وهو التعادل أل 51 بين الفريقين في مباريات ديربي البطولة مقابل 31 فوزا للرجاء و25 للوداد، أما عدد الأهداف المسجلة فهي 80 للوداد و89 للرجاء.

وكانت المباراة متعادلة في كل شيء، حتى في السيطرة على الكرة وسط الميدان، غير أن الوداد البيضاوي أهدر مجموعة من محاولات التسجيل، التي كانت يمكن أن تعزز تفوقه في الشوط الأول.

وغلب على اللقاء الورقات الصفراء، إذ تلقى الوداد خمسة منها، في حين كان نصيب الرجاء أربعة.

وامتلأت مدرجات الملعب عن آخرها، وعاشت مصالح الأمن حالة استنفار قصوى، إذ جرى تجنيد 3 آلاف رجل شرطة لتأمين سلامة المشجعين والحفاظ على الأمن، تجنبا لأحداث شغب في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.

وفيما كان فريق الوداد معنويات لاعبيه مرتفعة، بعد أن حقق فوزين متتالين في الدورتين الأخيرتين، كان الرجاء البيضاوي يطمح إلى تجاوز أزمة بيته الداخلي، الذي تعمق الصدع فيه بعد الهزيمة الأخيرة أزمام فريق المغرب الفاسي.

والفريقين عازمين هذا الموسم اعتمادا على مجموعتيهما الشابتين والمتجانستين على معانقة التألق، واستعادة أمجاد الماضي بالنسبة للوداد الذي يعود آخر تتويج له إلى موسم 2005-2006، فيما يسعى الرجاء إلى الحفاظ على اللقب الذي بحوزته، وهو ما سيدفعهما إلى البحث عن ثلاث نقط الفوز التي ستعطي دفعة قوية وشحنة معنوية كبيرة للفريق الفائز في أفق تحقيق هذا المبتغى.

الفريقان البيضاويان اللذان يجران خلفهما تاريخا حافلا من الألقاب الوطنية والقارية، واللذان قدما لكرة القدم الوطنية أغلب لاعبيها البارزين على مر التاريخ، يجران كذلك تاريخا من الصراع الكروي استأثر دائما باهتمام المغاربة.

وخزانة الناديين غنية بعدد من الألقاب، إذ يعتبر الوداد الأنجح وطنيا، رغم تراجعه في سنوات التسعينات وبداية الألفية الجديدة، والتي كانت رجاوية بامتياز، إذ تدارك النسر الأخضر خلالها ما فاته من ألقاب. لكن الوداد تبقى الأكثر تتويجا وطنيا بـ 16 لقب للبطولة، 5 قبل الاستقلال، و9 ألقاب لكاس العرش، مقابل 9 ألقاب للبطولة، و6 ألقاب لكأس العرش لغريمه الرجاء الذي يتفوق إفريقيا، إذ حصل على عصبة أبطال إفريقيا 3 مرات، وكأس للاتحاد الإفريقي، وكأس للسوبر الإفريقي، وكأس أفرو آسيوية، بالإضافة لمشاركته في أول نسخة من كأس العالم للأندية بالبرازيل.