تميز الشباب وأخطاء الهلال
صالح المطلق

نجح الفريق الشبابي بتقديم مباراة مميزة استطاع من خلالها الجهاز الفني ان يستغل كل الظروف والثغرات التي ظهرت على الأداء الهلالي في المباريات الأخيرة وقد أحسن اللاعبون الاستفادة من الدروس السابقة وضياع الاستحقاقات الفنية لأغلب المباريات الكبيرة والحاسمة بسبب توتر الإدارة والخوف من الجمهور وانفعالات اللاعبين وفي احيان كثيرة القراءات الفنية الخاطئة للجهاز الفني، واذا اردنا ان نستعرض مزايا او عناصر القوة في الفريق الشبابي ونقارنها مع باقي الأندية الأخرى نجد أن سهولة اللعب ومتعة الأداء وتناغم النجوم وانسجام الأفكار وإتاحة الفرصة واللعب الجماعي هو أكثر ما يميز أفراد الفريق وقد تكون مباراة الفريق الأخيرة مع الهلال دليل على ان الشباب يملك الخيارات الواسعة والمتعددة لتقديم النجوم واثبات الوجود.

الفرق الكبيرة أيضا تحتاج الى تغيير لطريقة وأسلوب اللعب متى ما تبدلت الظروف وحدثت مستجدات لا تسمح بالاستمرار على الأداء المعروف والثابت عن الفريق والملاحظ على الفريق الهلالي أن الشيء الوحيد الذي اضافه ليكنز على اسلوب الفريق هو مطالبة ويليهامسون وسول بفتح الملعب ومحاولة استلام الكرات خلف الاظهرة والمدافعين للفرق المنافسة واعتقد ان في هذه التعليمات زيادة لأعباء الفريق المرهق من كثرة المباريات وذلك لان الذي يحصل ليس مجرد فتح للملعب ولخط الوسط فقط وإنما تباعد بين الخطوط وانكشاف للمرمى وتفريط واضح للمعدل اللياقي وطريقة التوزيع وكلنا يعرف ان أكثر ما يميز ويليهامسون هو الانضباط التكتيكي والتحرك في كل اتجاه وهذا ما لم يحصل في مباراة الشباب ولذلك تم تبديله كما ان سول لم يعد له مشاركة دفاعية بشكل كافٍ وهذا ما يبرر كثرة الأخطاء التي تقع من رادوي وعزيز وبالتالي لن يستطيع المهاجم الواحد فعل اي شي مع هذه الأوضاع والمطلوب ان يعود الفريق الى اللعب بطريقة الكتلة الواحة كما كان يفعل في بداية الموسم خصوصا وان المباريات المتبقية في دوري المحترفين الآسيوية سوف تكون اكثر قوة وإثارة من المنافسات المحلية.

عن الرياض