انهي المنتخب الجزائري لكرة القدم اليوم الأربعاء معسكره التحضيري المقام بمدينة تولون الفرنسية مند 27 ديسمبر الماضي، وسيغادر صبيحة الخميس نحو العاصمة الأنغولية لواندا أين سيخوض نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة من 10 إلى 31 يناير الجاري

وسيقيم الخضر خلال تواجدهم بلواندا بفندق quot;كونتينوتالquot;، و قد حجز الاتحاد الجزائري لكرة القدم الطابق الرابع بأكمله لصايفي وزملائه، كما أن المطعم الموجود بالطابق الثاني قد حجز لفائدة المنتخب الوطني وكل البعثة الجزائرية ، بعدما اتفق اتحاد الكرة مع إدارة الفندق على كراء هذا المطعم طيلة فترة إقامة الخضر به مع وضع عماله تحت تصرف المنتخب الوطني، وتجدر الإشارة في نفس الصدد أن طباخ جزائري متواجد حاليا بعين المكان وسيلتحق به اثنان آخران يوم الخميس رفقة البعثة القادمة من فرنسا . ويلاحظ إذن أن مسؤولي المنتخب الجزائري قد فكروا في كل صغيرة وكبيرة لوضع الخضر في ظروف إقامة جيدة، إذ حتى ملعبquot;كوكيورسquot; الذي سيتدربون فيه يوجد على بعد 250 متر فقط عن الفندق.

وبعد توفير اتحاد الكرة كل إمكانيات التحضير الجيدة لم يبقى أمام اللاعبين سوى التركيز على عملهم وبذل المجهودات اللازمة لتمثيل الجزائر على أحسن وجه في المحفل الإفريقي الكبير الذي غابت في الدورتين السابقتين بمصر(2006) وغانا(2008) وقد أكد اللاعبان يزيد منصوري وكريم زياني، بأن المنتخب الجزائري ، يوجد حاليا في أحسن الأحوال، ويريد المحافظة على الديناميكية التي عرفها إثر تأهله لكأس العالم 2010، وذلك من خلال مشاركة جد مشرفة في الموعد الإفريقي المرتقب.وقال زياني :quot; نعيش في الوقت الراهن ديناميكية النجاح، وسنعمل من أجل المحافظة عليها، بغية تقديم المزيد من الفرحة والافتخار للجزائريينquot;. مستدركا في ذات الوقت quot; إن المهمة ستكون جد صعبة في كأس إفريقيا، بالنظر إلى مستوى الفرق الحاضرة، غير أنه تحدونا روح تنافس جد عالية، ويتوجب علينا أن نكافح بكل ما نملكه من قوىquot;.من جهته، أشار يزيد منصوري، إلى الأجواء الأخوية السائدة في المنتخب الوطني، حيث قال:quot; هناك أجواء جد مشجعة تسود المجموعة التي هي على وعي تام بالمأمورية المنتظرة منها في أنغولاquot;. مضيفا في ذات الوقت بأن تحقيق نتيجة إيجابية ضد مالاوي في المباراة الأولى للدور الأول سيسمح للخضر بمواصلة المنافسة بكل ثقة.

ويشاطر زياني رأي زميله معلقا على ذلكquot; من الأهمية بمكان أن نتأهل في دور المجموعات، لكي يتسنى لنا مباشرة بقية المباريات، كل واحدة على حدةquot;.وقد أجمع اللاعبان على أن عناصر المنتخب الوطني تتمتع حاليا بمعنويات جد مرتفعة ولياقة بدنية متميزة، حيث يجهد اللاعبون أنفسهم كثيرا خلال التدريبات.أما فيما يتعلق باحتمال تأثير الحرارة السائدة في أنغولا على اللاعبين الجزائريين، حث منصوري و زياني زملائهما على ضرورة تحمل هذا المناخ.وأضاف منصوري:quot; تواجدنا بلواندا أربعة أيام قبل المنافسة سيمكننا من التأقلم، وأتمنى أن تسير الأمور في أحسن الظروفquot;.ليختتم هذا الأخير حديثه بتجديد التزامه رفقة زملائه على مواصلة تحقيق الانجازات والانتصارات

سعدان يرد بشدة على منتقديه

لم يسبق للمدرب رابح سعدان ، التحدث بمثل تلك النبرة الحادة والساخطة تجاه منتقديه ، والذين روجوا إشاعات نيته في الاستقالة من رئاسة العارضة الفنية للمنتخب الوطني لكرة القدم ووصفوه في بالمدرب الفاشل. وقال سعدان للإذاعة الوطنية quot; عيب كبير و حرام عليكم ما تقومون به حاليا

وأكد سعدان أنه لم يفكر في الاستقالة لان عمله يمتد إلى غاية نهائيات مونديال 2010، و كما قالquot; أنا في مهمة وطنية، وقد سبق لي التحدث مرارا أن عامل الاستقرار هو سر نجاح المنتخبات فكيف إذن أنسحب من مهمتي قبل أسبوع فقط عن نهائيات كأس أمم إفريقياquot;. وتابع سعدان بقوله quot; يقولون إنني مدرب فاشل ولو كنت كذلك لما وصلنا لما نحن فيه اليوم بعد عامين من العمل والجدquot; في إشارة منه لتأهل الجزائر إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا بعد الغياب عن دورتيها السابقتين، ونهائيات كأس العالم بعد غياب دام 24 عاما quot;

وأضاف ساخطا على منتقديه quot; أين كان هؤلاء العلماء والخبراء قبل سنتين؟quot; .وأشاد سعدان في سياق أخر بالأجواء الطيبة التي سادت تربص المنتخب الوطني بفرنسا مستدلا بالاجتماع الذي ضم رئيس الاتحاد ، محمد روراوة ، باللاعبين والجهاز الفني مساء الاثنين الماضي.

وأوضح أن الطقس البارد ساعد اللاعبين على تكثيف العمل البدني ،مشيرا أن حتى منتخب البلد المنظم،أنغولا قد حضر بأوروبا ( البرتغال)

كما أشاذ سعدان في تصريح صحفي أخر، اليوم الأربعاء، بحضور الجالية الجزائرية المقيمة بفرنسا للحصص التدريبية للخضر، حيث أضفى على المعسكر أجواء حميمة وعائلية ، معربا عن ارتياحه لهذه المساندة التي تركت آثار إيجابية على معنويات اللاعبين.