طالب اللاعب الألماني ماريو غوميز زملائه اللاعبين بالإعلان عن ميولهم الجنسية المثلية.
أقحم مهاجم نادي بايرن ميونخ الألماني، ماريو غوميز، نفسه في دوامة من الجدل، بعد أن أدلى بتصريحات حث خلالها اللاعبين مثليي الجنس على ضرورة الخروج والمطالبة بإعادة النظر بصورة جذرية في ما يتعلق بمسألة الشذوذ الجنسي في عالم الرياضة.
وقالت صحيفة الغارديان البريطانية إن غوميز انشق عن مؤسسة كرة القدم في ألمانيا، بما في ذلك زملاؤه في الفريق ومسؤولي اتحاد كرة القدم الألماني، الذين سبق لهم أن حذروا من أن الإعلان عن أمر كهذا قد يكون سبباً في تدمير مسيرة اللاعب الكروية.
بيد أن غوميز، الذي لم يفصح عن ميوله الجنسية سواء إن كان شاذاً أم لا، قد أدلى بتصريحات لمجلة ألمانية، قال فيها :quot; أن يكونوا أمناء بشأن حياتهم الجنسية، فهذا سيساعد على تحسين أداء اللاعبين مثليي الجنس. كما سيؤدون داخل الملعب كما لو كانوا متحررين. ومن الآن فصاعداً، لا يجب أن يُنظَر إلى الشذوذ الجنسي على أنه من المُحرماتquot;.
ومضى اللاعب، الذي يبلغ من العمر 25 عاماً، وسبق له أن حصل على لقب لاعب العام في ألمانيا موسم 2006/ 2007 ، ليقول إن هناك الكثير من النماذج التي يحتذى بها في بقية المجتمع الألماني ومن شأنها أن تمنح اللاعبين مثليي الجنس الشجاعة لكي يعلنوا بلا خجل عن ميولهم الجنسية.
وأضاف غوميز في هذا السياق قائلاً :quot; لدينا مسؤولين شواذ مثل وزير الخارجية الألماني، جويدو فيسترفيله، وعمدة برلين، كلاوس فوفرايتquot;.
وهنا، أشارت الصحيفة إلى عدم وجود لاعبين مثليي الجنس بشكل معلن في الدوري الألماني، وهو الأمر الذي رأت الصحيفة أنه يعكس الوضع في جميع أرجاء عالم كرة القدم، رغم أن هناك تقديرات تشير إلى أن 10 % تقريباً من اللاعبين ذوي ميول جنسية شاذة.
ثم لفتت الصحيفة إلى أن جرأة الكشف عن أمر مثل هذا لم تتملك سوى لاعب ألماني واحد هو ماركوس إيربان، الذي أخبر زملاؤه بذلك عام 1997، وتسبب نتيجة لذلك في إنهاء مشواره مع الساحرة المستديرة.
وقد انتظر اللاعب، الذي يبلغ من العمر الآن 39 عاماً، حتى عام 2007، ليكشف عن قصته على الملأ، قائلاً إنه لطالما حلم بأن يُشجِّع باقي اللاعبين والمدربين الشواذ على المجاهرة بميولهم، ومن ثم المساهمة في خلق المزيد من أجواء التقبل والتسامح في رياضة كرة القدم حول العالم.
التعليقات