حالة من الجدل المحتدم شهدتها عدد من المواقع الرياضية الإنكليزية على شبكة الإنترنت، بعدما حصل لاعب إنكليزي شهير على أمر قضائي يُلزم جميع وسائل الإعلام بعدم التعرض لواقعة تورطه في علاقة جنسية مع إحدى السيدات.

ورغم عدم الكشف عن هوية اللاعب، بموجب هذا الأمر القضائي، إلا أن أعداد كبيرة من الجماهير بادرت بتخمين اسم اللاعب، وزعم بعضهم أنهم يعرفون ذلك الشخص، ما شكَّل استهزاء ً بذلك الأمر الذي ألزم الصحف بعدم الكشف عن هوية ذلك اللاعب.

وأفادت في هذا السياق صحيفة quot;الدايلي ميلquot; البريطانية بأن محاميي هذا النجم، الذي سبق له اللعب للعديد من أبرز الأندية ويتقاضى راتبا ً أسبوعيا ً يقدر بـحوالي 100 ألف جنيه إسترليني، قد نجحوا يوم الخميس الماضي في إقناع القاضي بأن يصدر أمرا ً بضرورة أن تظل تفاصيل اللقاء الذي جمع بين اللاعب وإحدى السيدات طي الكتمان.

وأكدت الصحيفة في الإطار عينه على أن هذا الأمر القضائي، وهو الثاني الذي يتم منحه لأحد لاعبي المنتخب الإنكليزي في غضون أسبوع واحد، قد تسبب في إثارة حالة من الغضب.

ولفتت إلى أن الجماهير بادرت بإغراق المواقع الرياضية بسيل من التعليقات للتكهن حول ما إن كان للكشوفات التي تتم عن حياة اللاعبين الخاصة دورا ً في ذلك المستوى المتدني الذي قدمه منتخب الأسود الثلاثة في كأس العالم الأخير أم لا.

وقد تصاعدت حدة الجدل المثارة حول هذا الأمر، لدرجة أن جون ويتينجديل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في مجلس العموم، حث الوزراء للتأكد ما إن كانت قوانين حقوق الإنسان تستخدم بصورة غير عادلة لتقييد حرية التعبير.

ومضت الصحيفة تقول إن هذا اللاعب هو رابع نجم رياضي يحصل هذا العام على أمر قضائي لتجنب الكشف عن تفاصيل حياته الخاصة، ومن ثم إذاعتها على الملأ. وبالإضافة إلى ذلك، توجد أوامر قضائية خاصة، تتميز بكونها أكثر إثارة للجدل، لأنها تُلزم وسائل الإعلام بعدم نشر ما يفيد بأن تلك العلاقات الفاضحة قد حصلت من الأساس، مثلما سبق وأن حدث مع النجم جون تيري في كانون الثاني/ يناير الماضي لمنع وسائل الإعلام من نشر تفاصيل علاقته مع عارضة الأزياء الفرنسية، فانيسا برونسيل.