سيجري يويفا تحقيقاً حول quot;تعمدquot; حصول لاعبي ريال مدريد سيرجيو راموس وتشابي ألونسو على بطاقات حمراء في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا.

__________________________________________________________________________

لندن: بدأ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بدراسة تقرير حكم مباراة فوز ريال مدريد 4- صفر على اياكس في دوري أبطال أوروبا التي اقيمت الثلاثاء الماضي حول احتمال quot;تعمدquot; تشابي ألونسو وسيرجيو راموس الحصول على بطاقة حمراء.

إذ حصل اللاعبان على بطاقة صفراء ثانية بسبب إضاعة للوقت في وقت متأخر من المباراة التي اقيمت في أمستردام أرينا.

يذكر أن أي من اللاعبين لم يحتج على قرار الحكم، بل أن راموس صافح الحكم الاسكتلندي كريغ تومسون قبل الخروج من الملعب عند انتهاء المباراة، وبعدها قال: quot;لم نتعمد للحصول على البطاقة الحمراء، وكان يمكن للحكم أن يحتفظ بها خصوصاً أنه يعلم نتيجة المباراة، ولكنه طردني من الملعب على رغم ذلكquot;.

ونظراً إلى حصولهما على البطاقة الحمراء فإنه سيحضر عليهما الاشتراك في مباراة واحدة التي ستكون الأخيرة من مباريات المجموعات لدوري أبطال أوروبا أمام أوكسير والتي ستقام الشهر المقبل، بعدها يمكنهما من المشاركة مع ناديهما في مرحلة خروج المغلوب التي ستنطق مبارياتها في شباط المقبل، بعدما تأكد تأهل ريال مدريد لهذه المرحلة بعد تصدره المجموعة السابعة متقدماً على ميلان الذي يحتل المركز الثاني.

وقال يويفا إن وحدته التأديبية ستنظر في مثل هذه الحالات بعدما تتسلم التقرير الرسمي للحكم تومسون عن المباراة، إذ تسمح المادة العاشرة من النظام التأديبي ليويفا بتعليق اللاعب لأكثر من مباراة إذا ثبت أن تصرفاته كانت غير رياضية.

يذكر أن quot;مؤسسة الإذاعة الهولنديةquot; أظهرت لقطات في التلفزيون الهولندي لمدرب ريال مدريد جوزيه مورينيو وهو يتحدث مع ألونسو قرب خط التماس قبل حصول الأخير على البطاقة الصفراء الثانية.

وشوهد مورينيو يتحدث أيضاً مع الحارس الاحتياطي ييرزي دوديك الذي كان جالساً على مقاعد البدلاء والذي بدا كأنه كان يمرر رسالة إلى الحارس ايكر كاسياس قبل طرد راموس.

ولكن كابتن ريال مدريد والفائز بكأس العالم مع اسبانيا كاسياس قال إن دوديك كان يسأله عن مشاكل بطنه، واستدرك: quot;طلبت من راموس مراقبة واحداً من المهاجمين اللذين كانا يشكلان تهديداً مستمراً داخل منطقة الجزاءquot;.

أما مورينيو فقد رفض الفكرة تنسيق حصول لاعبيه على بطاقة حمراء من أساسها، عندما قال: quot;لقد تحدثت مع العديد من اللاعبين طوال المباراة وليس فقط مع راموس وألونسو. مثل هذه القصص تباع بسرعة، ولكن الشيء المهم هو الفوز 4- صفر والأداء الرائع الذي قدمناه. دعونا نتحدث عن ذلك وليس عن أشياء أخرىquot;.

وسبق أن حصلت حالات مماثلة من اللاعبين الذين تعمدوا للحصول مرتين على بطاقة صفراء التي تؤدي إلى الطرد. وذلك رغبة منهم في التلاعب بتوقيت التعليق مثل ديفيد بيكهام وكابتن منتخب استراليا لوكاس نيل.

و كان بيكهام قائد منتخب انكلترا السابق ارتكب عمداً خطأ للحصول على بطاقة صفراء ثانية في المباراة ضد ويلز التي جرت في تشرين الثاني 2004 في التأهيلات لنهائيات كأس العالم، والذي أوضح في وقت لاحق أنه تعرض لإصابة في الضلع وعرف بأنها ستبعده عن المباريات التالية، لذا أراد أن يكون حذراً أكثر فتعمد الحصول على بطاقة صفراء ثانية تسمح له بإيقافه لمباراة واحدة من مباريات التأهيلات بينما هو مصاب.

في حينها، وصف سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم تصرف بيكهام بأنه quot;مخيب للآمال لأنه ليس السلوك الذي يليق بسفير كرة القدم واللعب النظيفquot;.

أما نيل فاعترف أنه تعمد الحصول على بطاقة صفراء ثانية في مباراة ضد قطر في حزيران 2009 في تصفيات المجموعات لنهائيات كأس العالم حتى يفرض عليه الايقاف فوراً وليس خطورة فرضها عليه في جنوب افريقيا.