في نهاية لقضية طال أمدها، أدينت البطلة الاسترالية السابقة في رياضة كرة الماء، كيلي لين، 35 عاماً، بقتل رضيعتها، تيغان لين، بعد يومين فقط من ولادتها عام 1996، وذلك لخوفها من أن تعيقها عن المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية بسيدني عام 2000.

وقال المدعي العام في استراليا، مارك تيديشي، إن لين قتلت الطفلة لأنها خشيت أن تؤثر على سمعتها كـ quot;فتاة ذهبيةquot; وتضع عراقيل بلا شك في طريق طموحاتها الرياضية الجوهرية.

وتابع تيديشي بقوله :quot; وكانت تعيش لين حياة اجتماعية وجنسية نشطة للغاية، وأنها كانت ترغب في المحافظة على تلك النوعية من الحياةquot;.

وأفادت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية بأن لين أخبرت الشرطة بأنها وضعت تلك الطفلة من أبيها، وهو ذلك الرجل الذي قالت إنه يدعى أندرو نوريس أو أندرو موريس.

وزعمت أنهما أقاما علاقة سرية لفترة قصيرة، وأنها قامت بتسليم الطفلة له ولصديقته بعد فترة قصيرة من مغادرتها إحدى مستشفيات سيدني عقب الولادة.

ومع هذا، ورغم عمليات البحث التي تمت في جميع أنحاء البلاد، إلا أن الشرطة الاسترالية لم تعثر على أدلة تثبت وجود هذا الرجل الذي تحدثت عنه لين، وخلصت إلى أن شخصيته لم تكن سوى مجرد تلفيق من جانبها لكي تُحْبِك السيناريو الذي وضعته لقصتها.

وقد اتضح أن لين لم تخبر أسرتها بشأن حملها، وأنها بعد مرور بضع ساعات من مغادرتها للمستشفى وتخلصها من الطفلة، حضرت حفل زفاف مع مجموعة من أصدقائها، حيث لم تذكر أي شيء عن ولادتها أو ابنتها.

واتضح أيضاً أنها أخفت من قبل أربع حالات حمل أخرى عن عائلتها، منهما حالتين انتهوا بالولادة، وقد وُلِدَ أحد هذين الطفلين قبل تيغان، والآخر وُلِدَ بعدها، وأن أشخاص آخرين قد قاموا بتبنيهما.

هذا وقد تعذر على الشرطة تحديد المكان الذي تخلصت فيه لين من جثمان رضيعتها. وفي الوقت الذي لم يستطع أن يتوصل فيه الادعاء إلى الطريقة التي قتلت من خلالها لين طفلتها أو الطريقة التي تخلصت بواسطتها من جثمانها، إلا أنهم أكدوا أن زعمها بأنها سلمت الطفلة لأبيها لم يكن بالأمر الذي يمكن تصديقه بطبيعة الحال.

وبعد أن أصدرت هيئة المحلفين حكمها، الذي توصلت إليه بعد أسبوع، صرخت لين قائلةً quot; لا لا !quot;، ثم ضربت رأسها في المكتب قبل أن تنهار على الأرض وتنزف داخل قاعة المحكمة العليا بولاية نيو ساوث ويلز.

وبعدها، تم استدعاء سيارة إسعاف لمعالجتها، في الوقت الذي قام فيه القاضي، أنطوني ويلي، برفع الجلسة لفترة قصيرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن حالة من الدهشة والذهول قد هيمنت أيضاً على أسرتها بعد صدور الحكم، وانغمس أخيها ووالدتها في البكاء أمام جموع الحاضرين. كما بدا التعاطف واضحاً على ملامح أعضاء هيئة المحلفين، وكانت أعين معظمهم مغمورة بالدموع، وقال في هذا الشأن القاضي ويلي إنه متعاطف بشكل كبير مع لين. هذا ومن المقرر أن يصدر ضدها الحكم في الخامس والعشرين من شهر شباط / فبراير المقبل.