في شارعي أكسفورد واودجار رودز في قلب العاصمة الانجليزية لندن كان هناك احتلال مصري بالفعل من قبل الجماهير المصرية التي زحفت وراء منتخبها لمؤازرته خلال مباراته الودية الدولية أمام المنتخب الانجليزي والتي انتهت بهزيمة أولاد المعلم شحاتة 3/1 مع الوضع في الاعتبار ان كل النقاد الانجليز والمحطات الرياضية وحتي رئيس اتحاد الكرة السيد ديفيد تريزمان أكدوا ان الهدف الثالث للمنتخب الانجليزي من تسلل واضح.
المهم بعد انتهاء المباراة كان الحزن واضحاً علي كل أبناء مصر الذين حضروا اللقاء شخصيات عامة ورؤساء أندية مصرية وجماهير زحفت من أنحاء أوروبا من النمسا وألمانيا وهولندا وايطاليا ومن الخليج الكل حضر لمساندة المنتخب quot;وطمعناquot; جميعا في الفوز بعد الهدف العالمي الذي أحرزه زيدان ولكن جاءت النتيجة لصالح المنتخب الانجليزي ولصالح العبقري كابيللو كما وصفته الصحف الانجليزية بعدما ترك روني في الملعب لأطول فترة ممكنة رغم انه كان في حالة سيئة وذلك لخداع الدفاع المصري بقيادة وائل جمعة حتي يظلوا يراقبونه علي اعتبار انه الأخطر في الوقت الذي دفع فيه ب quot;بيتر كراوشquot; دون ان يفطن الدفاع لهذه الخدعة.
المهم انطلق المصريون الي المحلات للشراء وكأنهم يريدون التنفيس عن حالتهم المعنوية والخروج من جو الهزيمة بعد ضياع حلم الفوز وعلي مدي ال 24 ساعة التي أعقبت اللقاء كانت اللغة العربية هي السائدة في أكسفورد واودجار رودز علاوة علي ان معظم المحلات والمطاعم يمتلكها العرب واشهرهم شيشاوي الذي يمتلكه مصري اسمه قنديل.. شاهدت العديد من الشخصيات منهم النائب محمد مصيلحي رئيس الاتحاد السكندري والدكتور كرم كردي والمهندس نصر أبوالحسن وخالد مرتجي وعمرو الجنايني علاوة علي شخصيات أخري حضرت اللقاء منهم رجل الأعمال ياسين منصور وحمادة الدمرداش ومايثير الفخر بالفعل هو موقف بعض المصريين الذين يعالجون في لندن ومنهم الاستاذ شريف سكر صديق سمير زاهر الذي خرج من المستشفي لحضور المباراة ثم عاد لاستئناف العلاج..
هذا هو موقف كل المصريين تجاه منتخب بلادهم وتجاه مصر الأم شاهدت ايهاب طلعت وهو يناقش المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون في فندق حياة ريجنس أو quot;تشيرشلquot; وشاهدت عددا من الفنانين والفنانات وفاء عامر وايهاب توفيق وآخرين جميعهم رفعوا اعلام مصر في ستاد ويمبلي الشهير.. اثبتت تلك التجربة او هذا الاختبار الانجليزي قوة الانتماء من قبل الجالية والجماهير المصرية تجاه الوطني الأم مصر أم الدنيا.. ولا اخفي ان الكل كان يسأل عن الاستاذين جمال وعلاء مبارك ولم يصدق أحد انهم لم يحضرا المباراة وظلت العيون تتابع وتترقب مشاهدتهما وفرض السؤال التقليدي نفسه هل حضر جمال أو حضر علاء! والطبع لم يعلموا بانشغالهما بما هو أهم وهو أجراء الرئيس مبارك للعملية الجراحية بألمانيا وبالطبع الكل قال ألف سلامة ياريس وتوجهوا بالدعاء والشكر لرب العالمين علي نجاح العملية الجراحية حفظه الله لأسرته الكبيرة مصر أم الدنيا.
جريدة الجمهورية المصرية
التعليقات