أشارت آخر الإحصاءات إلى ان نحو 144 دولة و2010أندية قد شاركت فعلياً في النظام الجديد لانتقالات اللاعبين الذي سيتم العمل من خلاله عبر الانترنت اعتباراً من شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل بعدما تم تسجيل أكثر من 4 آلاف صفقة انتقال بموجب (نظام مطابقة الانتقالات ndash; تي ام اس) الذي كان صادقت عليه الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم quot;فيفاquot; في اجتماعها الذي عقد في مراكش عام 2005م .
علي الحملي ndash; إيلاف : يعتقد مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة القدم أن فرض تطبيق النظام الجديد لانتقالات اللاعبين لا يعني بأي حال من الأحوال نهاية وكلاء اللاعبين، ومعولين عليه من أجل ضمان شفافية صفقات الانتقال وعدم تورط الأطراف المعنية بأي عمليات غير رياضية أو تبييض أموال.
وبدأ تطبيق النظام الجديد بشكل أولي مطلع عام 2008 ، وقال مارك غودارد مدير نظام مطابقة الانتقالات إنه من خلال (تي ام اس) لن يكون بإمكان أحد أن يقوم بصفقات في الخفاء.. الجميع يجب أن يتعامل بشفافية ويلتزم بالقوانين، وأي خرق لهذه القوانين سيكون غير قانوني وسيتم رفعه إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأضاف في تصريح خاص بموقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الانترنت: لن يكون هناك ثغرات يمكن الالتفاف حولها، لأن القوانين سيتم فرضها، وكل من يريد أن يعمل في صفقات انتقال اللاعبين يجب أن يتأقلم مع الوضع الجديد، موضحاً انه يجب على الجميع كشف الحقيقة وقد وضعنا فريقا متخصصا من أجل التأكد من ذلك.
ومن غرائب العمل بهذا الاتجاه ما أورده مسؤول في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن واقعة من وقائع عديدة مشابهة، حكت اندهاشمدير الكرة بأحد أندية أميركا الوسطى حين أبلغ بأنه إذا أراد بيع أحد لاعبيه في الخارج فسيكون عليه استلام مقابل الانتقال عن طريق حساب مصرفي. وقال الرجل متسائلا quot;وما حاجتي لحساب مصرفي يمكنني وضع المال في هذا الصندوق الفولاذي.quot; ..
واعتادت الأندية في معظم دول العالم على إتمام صفقات انتقالات اللاعبين في ما بينها عن طريق تبادل رسائل الفاكس بين الاتحادات الوطنية وهو نظام يقول الفيفا إنه فتح الباب أمام مختلف أنواع المخالفات.
واعترف مارك غودارد : quot;حتى الآن لا تزال التعاملات في صفقات الانتقالات تتم على الورق مثلما كان يحدث قبل مئة عام، و من المستحيل تعقب العمليات بهذه الطريقة. كانت تحدث عمليات انتقالات صورية للاعبين غير موجودين.quot;
وطفت ظاهرة ملكية الطرف الثالث على السطح حين اشترى نادي وست هام يونايتد الانكليزي المهاجم الارجنتيني كارلوس تيفيز الذي كان يلعب في السابق لفريق كورينثيانز البرازيلي. ودفع وست هام 5.5 ملايين جنيه استرليني (8.5 ملايين دولار) كغرامة في ابريل نيسان 2007 حين اعتبرت رابطة الدوري الانكليزي الممتاز أنه انتهك القواعد بعدما تبين أن تيفيز مملوك جزئيا لشركة خاصة ..
لكن وست هام نجا من خصم النقاط وسجل تيفيز له هدف الفوز على مانشستر يونايتد 1-صفر في آخر أيام الموسم لينجو من الهبوط. وقال غودارد quot;أصبح واضحا في القواعد أنه يحظر مشاركة طرف ثالث في ملكية لاعبي كرة القدم. كل ذلك الذي كان موجودا في الماضي سيختفي الآن. من المستحيل إدخال صفقة انتقال بين ناد وشركة على سبيل المثال.quot;
يشار إلى انه تم تنظيم ندوات حول هذا النظام لتوعية الأندية بكيفية استخدامه وجاءت ردود الفعل متبانية. وقال غودارد quot;أرادت الأندية الألمانية الإسراع في تطبيق العملية. وردت إلينا أيضا استفسارات من اتحادات وطنية مهتمة باستخدام النظام في الانتقالات المحلية.
كما تمكن ناديان في انكلترا واسكتلندا من إكمال صفقة انتقال من خلال النظام واستلام الموافقة في سبع دقائق وكان بوسع اللاعب المنتقل خوض مباراته الأولى مع فريقه الجديد في اليوم نفسه.quot; وعلى الجانب الآخر قوبل مسؤولو الفيفا برد فعل مختلف حين زاروا البرازيل.
التعليقات