فتح نادي مولودية الجزائر النار على الاتحاد الجزائري لكرة القدم و الرابطة الوطنية المسيرة لمنافسة الدوري المحلي واتهم ضمينا مسؤولي هاتين الهيئتين بعرقلة مسيرة الفريق في البطولة قصد مساعدة نادي أخر في التتويج باللقب

وقد نشط النادي العاصمي، اليوم الأربعاء، مؤتمرا صحفيا بمقره بالشراقة ، بمشاركة كل من رئيس المكتب المسير، الصادق عمروس، و الأمين العام عبد الوهاب ،و مدرب الفريق فراسنوا براتشي، ومساعده عاشوري بالإضافة للعديد من المسيرين السابقين للفريق على غرار لانغار الذي كان أكثر جرأة في كلامه حين كشف أن معاقبة حارس مرمى المولودية، محمد الأمين زماموش، بأربع مباريات و إبعاده من المنتخب الوطني للاعبين المحليين قد كان بإيعاز من رئيس اتحاد الكرة الجزائري،محمد رواروة،وذلك تمهيدا لإزاحة زماموش من المشاركة رفقة المنتخب الوطني الأول في نهائيات مونديال جنوب أفريقيا القادم قصد جلب حارس مرمى آخر.

وقد كانت قضية زماموش بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بالنسبة لمسؤولي مولودية الجزائر، وذكر الأمين العام للنادي، عبد الوهاب، أنه قد تنقل صبيحة اليوم إلى مقر الرابطة الوطنية لكرة القدم لمقابلة رئيسها محمد مشرارة والمرافعة لديه حول العقوبة القاسية على زماموش ،ولكن مشراراة لم يكن حاضرا بمكتبه مما يطرح عدة تساؤلات -حسب نفس المتحدث- الذي تأسف شأنه في ذلك شأن كل مسؤولي الفريق عن غياب زماموش عن أربع مباريات كاملة في المشوار المتبقي من الموسم الكروي الجاري مما قد يؤثر سلبيا على نتائج فريق المولودية الذي يقوم ،حسب قول مدربه الفرنسي فرانسوا براتشي ،quot;بأفضل موسم له منذ سنوات عديدةquot; ولكن يضيف براتشي quot; إنهم يريدون تحطيم مسيرة الفريق.. فإذا أرادوا أن يمنحوا اللقب لفريق آخر فليقولوها لنا صراحة حتى لا نتعب أنفسنا بدون فائدةquot;. ونفس الكلام تقريبا تحدث به ريس النادي ،الصادق عمروس،حين قالquot; لقد حقق فريقنا الشاب نتائج جيدة لم تكن متوقعة من طرف الجميع رغم أنه يعد من أفقر الأندية الوطنية من الناحية المادية ،إذ حتى شركة سوناطراك لم تقدم لنا بعد المساعدة السنوية المقدرة بعشرة ملايير سنتيم quot;. ومن جانبه اعتبر المدرب المساعد عشاوري أن سلسلة الإصابات التي تعرض لها لاعبو الفريق كبابوش وبوقش ودراغ يعود سببها الحقيقي لطريقة العمل التي كانوا يتدربون بها ضمن المنتخب الوطني اللاعبين المحليين.

للعلم فان زماموش قد عوقب بالإيقاف بأربع مباريات بحجة احتجاجه غير الرياضي تجاه الحكم بوهني الذي أدار لقاء الدور ربع النهائي لكأس الجزائر بديار شباب باتنة ،يوم الجمعة الماضي ،وانهزم فيه quot; العميدquot; بهدف لصفر بعد الوقت الإضافي من المواجهة التي عرفت عدة أخطاء تقنية من الحكم مما حرم مولودية الجزائر من مواصلة حلم في التتويج بثنائية الدوري والكأس الوطنيين لأول مرة منذ عام 1976.ويبقى فقط أمل الحصول على لقب البطولة بحيث يحتل الفريق كرسي الصدارة قبل ست جولات عن اختتام المنافسة بفارق عشرة نقاط كاملة عن الملاحق المباشر وفاق سطيف لكن هذا الأخير يملك ثلاث مباريات ناقصة بالإضافة لأفضلية استقبال المولودية في الجولة ال31