أياً كان مصير المحاولة اليائسة لويستهام بالبقاء على وضعه الحالي في الدوري الممتاز الانكليزي، إلا أنه من شبه المؤكد أن ولاية جيانفراكو زولا في ابتون بارك قاربت على النهاية.إذ ادعى أحد وكلاء أعمال الرائدين الذي له علاقة وثيقة الصلة مع أعلى المستويات في النادي أن ستيف مكلارين، مدرب تفنتي الهولندي حالياً، والهولندي مارتن يول والمدير الفني في بورتسموث افرام غرانت هم المرشحين الأقوى ليحل أحدهما محل الايطالي.

وذكر اسم منافس آخر، وهو يدرب حالياً منتخباً وطنياً، من بين اسماء المرشحين الأقوياء، ولكن احيطت هويته بالسرية التامة، وهو ليس المفضل السابق لمشجعي ويستهام والمدرب الحالي لمنتخب كرواتيا سلافن بيليتش.

وإذا هبط ويستهام إلى دوري الأبطال (الدرجة الثانية في النسخة السابقة)، فإن مسؤولاً كبيراً في النادي أكد أن تكون عودة المدرب السابق لويستهام آلان باردو، الذي يدير ساوثهامبتون الآن، إلى ناديه السابق مفاجئاً.

وفي اعقاب استسلام النادي لليفربول بعد خسارته صفر -3 مطلع هذا الأسبوع، فإن صاحبي ويستهام ديفيد غولد وديفيد سوليفان بدآ نشاطهما الآن بالفعل للنظر في المرشحين الذين سيحل أحدهما محل زولا في نهاية هذا الموسم. ويمكن للمدير الفني أن ينقذ منصبه إذا استطاع أن يحقق انتصارات على ويغان وفولهام ومانشستر سيتي في المباريات الثلاث المتبقية من الموسم الحالي. ولكن الهبوط إلى دوري درجة أدنى بالتأكيد يعني نهاية الايطالي في ابتون بارك. وحتى لو استطاع ويستهام أن يتعثر في منطقة الخطورة وتجنب الهبوط، فإن وكيل الأعمال، الذي رفض ذكر اسمه، أصر على أن نسبة بقاء زولا في النادي في الموسم المقبل ستكون بين 10 إلى 20 في المئة.

ويتوقع غولد وسوليفان من زولا أن يقدم استقالته بكل أمانة، حتى لو كانت هذه الاستقالة ستكلفه مبالغ كبيرة على سبيل التعويض، حيث أن لديه ثلاث سنوات أخرى للعمل في ابتون بارك حسب عقده الذي يحصل بموجبه على 1.9 مليون جنيه استرليني سنوياً. ويبدو أن الشريكان يبغضان إقالته، حيث يشير سجلهما إلى إقالة مديراً فنياً واحداً، وهو باري فراي، خلال الـ17 عاماً من استيلاءهما على بيرمنغهام. ومع ذلك، فإذا فشل زولا في القفز ndash; وأنه كان على وشك تقديم استقاله في الشهر الماضي ndash; فإنه من شبه المؤكد أنه سيتعرض لضغوط شديدة.

ورفض سوليفان، الذي كان صريحاً وشديداً في انتقاده للاعبي ويستهام بعد الهزائم السابقة، الحديث لوسائل الإعلام الانكليزية على رغم التكهنات المحمومة حول مصير المدير الفني للنادي. ولكن هذا الإعلام واثق جداً على أنه تم وضع قائمة مختصرة من أربعة مرشحين حتى لو بقي ويستهام في الدوري الممتاز.

والخيار المفضل لصاحبي أبتون بارك هو ستيف مكلارين، الذي قام بعمل ملحوظ منذ تعرضه لإنتقادات شديدة التي سببت إلى إقالته بعد فشل منتخب انكلترا من التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية في عام 2008، إلى الحاق الهزائم بالأندية الكبرى في الدوري الممتاز الهولندي هذا الموسم. وسيتأكد من استرداد سمعته إذا فاز فريقه تفينتي على ناك بريدا يوم الأحد 2 أيار المقبل للحصول على لقب الدوري الهولندي للمرة الأولى منذ عام 1926.

وإذا أصبح مكلارين أول مدرب انكليزي يفوز في بطولة الدوري الأوروبي الرئيسي منذ السير بوبي روبسون الذي أحرز لقب الدوري البرتغالي مع بورتو في عام 1996، فإن الطلبات على خدماته ستتكثف في كل أنحاء أوروبا. وهذا يعني أن ويستهام سيناضل من أجل اغراءه لإعادته إلى الدوري الممتاز. وبما أن مكلارين يدرك اهتمام النادي اللندني بخدماته، وبما أن عائلته مازالت تعيش في انكترا، فإنه قد يفضل عبور بحر الشمال، على رغم أنه أكد مؤخراً أنه لا يريد المنصب في ابتون بارك.

ومع مباراة واحدة متبقية في الدوري الهولندي، فإن تفينتي يتصدر الدوري بنقطة واحدة عن اياكس الذي يدربه المدير الفني السابق في توتنهام مارتن يول والذي هو أيضاً تحت رادار غولد وسوليفان بعدما أبدى رغبته بالعودة إلى الدوري الممتاز الانكليزي. ولكن مصادر من داخل ويستهام تؤكد أن فرصته أضعف من أفرام غرانت، الاسم الجديد في القائمة المختصرة. فالمدير الفني في بورتسموث لم يتلق حتى الآن عرضاً رسمياً من ويستهام، ولكن المسؤولين في النادي أبدوا اعجابهم بالطريقة التي تحدى بها كل الصعوبات واستحوذ على المباراة النهائية لكأس انكلترا على رغم الكارثة المالية والهبوط القسري للنادي.

كما أن هناك اسم مدير فني سابق آخر في تشلسي، غلين هودل، مرتبط مع الوظيفة في ابتون بارك بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من إدارته لمنتخب نيجيريا لنهائيات كأس العالم هذا الصيف. ولكن هو الآخر لم يتصل أحد من المسؤولين به لحد الآن، إلا أنه أكد أنه حتى لو كان هناك عرضاً من ويستهام، فإنه سيكون غير مهتم به، مفضلاً التركيز على نمو عمله في أكاديميته التي أسسها في 2008.

ومسألة تبديل زولا هي قضية واحدة، ولكن القلق الأكبر لويستهام هو تأثير الهبوط القسري على النادي الذي بلغت ديونه 110 مليون استرليني. وحسب تعبير مسؤول كبير في ابتون بارك، فإن المباريات الثلاث الأخيرة من الدوري الممتاز هي الأكبر والأهم من نوعها في تاريخ النادي. وبما أن هال سيتي قد أفاد أنه سيستغني عن حوالي 90 وظيفة إذا هبط هو الآخر إلى دوري الأبطال، فإن تأثير هبوط ويستهام سيكون أسوأ مضاعفاً ومؤلماً للغاية.

يذكر أن لاعبو ويستهام عبروا عن أسفهم لزولا عندما قدموا عرضاً مشوقاً على رغم الخسارة أمام ليفربول يوم الاثنين الماضي، وتعهدوا بالرد يوم السبت ضد ويغان. إلا أن هذا المسؤول الكبير أكد ان اعتذاراتهم سوف لن تثبت في نهاية المطاف بما فيه الكفاية لإبقاء جيانفرانكو زولا في منصبه مهما كانت نتيجة مباراة السبت