استخدم مستشارون في بنك UBS الذي مقره في زيوريخ، نموذجاً رياضياً لتوقعاتهم عمن سيكون بطل كأس العالم لكرة القدم في جنوب افريقيا 2010. ويقول هؤلاء إن نسبة فرص فوز انكلترا أو اسبانيا باللقب هي أربعة في المئة فقط.

وتوقع مصرف الاستثمار السويسري أن نسبة احتمال فوز البرازيل، التي حصلت على اللقب العالمي خمس مرات، بالبطولة هذا الصيف هي 22 في المئة.

ووجد فريق إدارة الثروات في المصرف أن لدى اسبانيا، بطلة أوروبا والمفضلة الأولى في مكاتب المراهنات، ما نسبته 4 في المئة للفوز بالكأس هذا الصيف. وقال إنها النسبة نفسها لفريق انكلترا الذي يقوده المدير الفني الايطالي فابيو كابيلو.

وأكد الفريق للمصرف الذي يقدم خدمات مالية متنوعة في العالم: quot;قد يشعر مشجعو كرة القدم في العالم عموماً وفي اسبانيا خصوصاً، أن تقييم يو بي إس لبطل أوروبا في ورقته البحثية عن نهائيات كأس العالم التي نشرها الأسبوع الماضي كان غير منصفاًquot;. وقد يشعر قراء المملكة المتحدة لمحتويات هذا البحث بالشيء ذاته عن فرص انكلترا للفوز بكأس العالم.

ومع ذلك، فإن كلا المنتخبين يميلان إلى عدم الظهور بمستواهما المعهود عندما يتعلق الأمر بنهائيات كأس العالم. ففي النهائيات الثلاث الماضية كان تصنيف كل من اسبانيا وانكلترا من بين أقوى الفرق المرشحة للفوز باللقب، ولكنهما لم يتمكنا حتى من تجاوز مرحلة ربع النهائي. ولدى البرازيل أقوى الاحتمالات هذا الصيف للفوز باللقب العالمي.

واستخدم ثاني أكبر مصرف في أوروبا من حيث القيمة السوقية أو الربحية quot;أدوات الاقتصاد القياسي والنماذج الكميةquot; للتوقع بالفائز، استناداً إلى عوامل عدة بما في ذلك النتائج التاريخية وquot;تصنيفات إيلوquot; للمنتخبات الحالية، التي لا تأخذ في الاعتبار فقط فوز الفرق مؤخراً وتعادلها وخساراتها، ولكن أيضاً الظروف التي ترافق تلك المباريات. فالفوز على فرق قوية مثل البرازيل أو اسبانيا من شأنه أن يحسّن تصنيف إيلو للمنتخبات في الترتيب العام أكثر بكثير من إلحاق الهزائم على منتخبات صغيرة مثل مالطا أو أندورا.

ويرى المصرف أيضاُ أن الدولة المستضيفة لنهائيات كأس العالم، جنوب افريقيا، على رغم من نتائجها الضعيفة مؤخراً، إلا أن نسبة فرصتها لضمان مكاناً في الدور الثاني تبلغ 78 في المئة.

أما البرازيل، بحسب توقعات يو بي إس، فستكون ثاني دولة تتأهل إلى المرحلة الثانية بنسبة 74 في المئة. والدولة التي لديها احتمالاً ضعيفاً للوصول إلى هذه المرحلة هي باراغواي وذلك بنسبة 29 في المئة، بينما صنفت انكلترا بنسبة 63 في المئة لتجاوز مرحلة المجموعات و21 في المئة لضمان وصولها إلى الدور نصف النهائي.

وسبق أن اشيد بأسلوب المصرف في تصنيف مونديال 2006، عندما اختار الفائز بلقب كأس العالم، ايطاليا. وجاءت توقعاته صحيحة في 13 من 16 دولة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم، و6 في الدور الثماني ودولتان في الدور قبل النهائي. ومع ذلك، فعندما استخدم هذا النموذج في بطولة كأس الأمم الأوروبية لعام 2008، فإن منتخب الدولة الذي توقع المصرف فوزه بالبطولة لم يصل إلى الدور الثاني. وعقب فريق إدارة الثروات في المصرف على ذلك: quot;ان المغزى من البحوث هي حاجة المرء إلى أن يكون متواضعاً عن القوة التنبؤية لنموذج واحدquot;.

ووضع المصرف نسبة احتمالات الفوز بكأس العالم في هذا الصيف على النحو التالي: البرازيل 22 في المئة، المانيا (18)، ايطاليا (13)، هولندا (8)، فرنسا (6)، الأرجنتين (5) وكل من انكلترا واسبانيا 6 في المئة.