جوهانسبورغ: quot;هوس لا يمكن السيطرة عليهquot; ، هذا ما استخدمه أحد معلقي التليفزيون لوصف رد فعل الجماهير الجنوب افريقية عندما تقدم منتخب بافانا بافانا بهدف أمام المكسيك يوم الجمعة في المباراة الافتتاحية لكأس العالم.

ولكن بعد مرور نصف ساعة فقط عندما سجل الفريق المكسيكي هدف التعادل ، تحولت الأجواء من الرضا والاحتفال إلى التسأول عما قد يحدث.

وقال سينزو ، عامل باستاد بورت اليزابيث ، الذي مثله مثل أغلب مواطنيه ، قام بإلغاء مهامه لمتابعة مباراة منتخب بلاده quot;اعتقدت قبل المباراة أن النتيجة ستكون على الأرجح الهزيمة ، لذا فأنني سعيد بالتعادل ، حزين لعدم الفوز ، ولكن على أي حال بات من الواضح أن كأس العالم انطلقا دون أي عقباتquot;.

وفي كيب تاون حيث تلتقي فرنسا مع أوروجواي ، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للاسمتاع بالأجواء.

وفي مهرجان الجماهير خرج نحو 25 ألف مشجع منذ الصباح الباكر للاحتفال بالطبيعة الخلابة للمدينة وسط سحر جبال quot;تيبول ماونتينquot; ، ولكن ذلك لم يمنع الآلاف الأخرين من التدفق أملا في العثور علي الموقع المناسب لمشاهدة أبطالهم على الشاشات العملاقة.

وتهادت أفرع الأشجار الرفيعة تحت ضغط الأوزان الثقيلة لعشرات المشجعين الذي تسلقوا الأشجار لمشاهدة المباريات من أعلى مما شكل تهديدا بإمكانية سقوطهم على رؤوس الراقصين والأخرين الذين أخذوا يعزفون على ألة الفوفوزيلا.

وصعد أحد المشجعين المغامرين إلى سطح محطة الحافلات المجاورة ، فيما صعد ثلاثة من رجال الشرطة على سلم سيارة المطافئ في محاولة لإقناعه للنزول ومشاهدة المباراة من أسفل ولكن انتهى بهم الأمر بمشاهدة المباراة بصحبته من فوق سطح محطة الحافلات.

وهؤلاء الذين تقطعت بهم السبل على أرض الواقع أخذوا العظة من المتسلقين وأخذوا يصيحون ويهتفون بدون أن تكون هناك فكرة واضحة ، ولكن لم يغادر أحد موقعه.

وفي دربان جاء التعادل المكسيكي ليسكب الماء البارد على مهرجان الجماهير ناحية المحيط ، وهو الموقع الذي تم اعتباره اكثر الاماكن دفئا لمشاهدة مباريات كأس العالم ، ولكن ذلك لم يوقف الاحتفال القائم حيث رقصت الجماهير المحتشدة بعيدا بشيء من خيبة الأمل.

وفي مدينة بلومفونتين ، النائمة دائما ، هبت عاصفة برد قارس بمجرد اطلاق الحكم صافرة النهاية ولكن كرات الثلج كبيرة الحجم لم تمنع الجماهير من الخروج والتلويح بالأعلام.

ولكن في مدينة جوهانسبرج التي استضافت المباراة الافتتاحية ظهرت مشاعر خيبة الأمل بين الجماهير الجنوب أفريقية والمكسيكية على حد سواء.