يتمتع عمدة لندن، بوريس جونسون، بشعبية كبيرة وسط سكان العاصمة البريطانية على اختلاف مشاربهم وميولهم السياسية مع ان الرجل نفسه من كبار المحافظين. لكن شعبيته ليست على ما يرام هذه الأيام.
فقد أثار حفيظة قطاع ضخم من اللندنيين بسبب أنه لم يأمر حتى الآن بنصب شاشات تلفزيونية في الساحات العامة فيتمكنون من متابعة مباريات المونديال - وخاصة انكلترا ضد المانيا الأحد - سويا في الهواء الطلق.
وقال العمدة إن السبب في هذا هو ان الشاشات العملاقة تجتذب حشودا من الناس تصعب السيطرة عليها من الناحية الأمنية. لكن المتحدثين بألسنة المشجعين يقولون، من جهتهم، إن الشات تتيح أقرب جو ممكن الى أجواء المونديال نفسه داخل الملاعب في جنوب افريقيا.
ويضيف هؤلاء أنهم يشعرون أيضا بالخجل إزاء أن العديد من المدن الانكليزية الأخرى تنصب هذه الشاشات لسكانها. ويذكر أن مدنا مثل مانشيستر وليدز وبريستول نصبتها في ميادينها العامة الكبيرة. كما ان مدنا أخرى نصبتها في بعض القاعات العامة وبعضها يتيح الدخول بتذاكر مدفوعة الثمن وبعضها الآخر بالمجان بأسبقية الوصول حتى درجة امتلاء المقاعد. ويطالب اللندنيون بالشيء نفسه للعاصمة.
ومع تنامي الضغوط على عمدة لندن، الذي كان قد توجه الى جنوب افريقيا لحضور مباراة انكلترا ضد الجزائر يوم الجمعة الماضي، وعد بالشاشات العملاقة للعاصمة ولكن laquo;في حال تقدم المنتخب الانكليزي في المنافساتraquo;. وسألت صحيفة laquo;اينفنينغ ستانداردraquo; اللندنية المسائية ناطقا باسم العمدة عن معنى هذا الأمر فقال إنه يعني laquo;وصول انكلترا الى منافسات نصف النهائيraquo;.
وقال الناطق: laquo;لندن تحفل بالآلاف من المواقع التي يمكن ان تساهم في هذا الأمر. والعمدة مصمم على أنه في حال تقدم المنتخب الانكليزي في المنافسات، فستحتفل لندن كما ينبغي ان يكون الاحتفالraquo;.
وصرح للصحيفة مارك بيريمان، مؤلف كتاب laquo;أسفار مع أمة تعشق الكرةraquo; بقوله: laquo;كنت في كيب تاون اثناء زيارة العمدة لها الأربعاء الماضي. وسمعته يكيل الثناء على جنوب افريقيا ونجاحها في إقامة المونديال على هذا النحو. لكن يبدو أن أمرا معينا فات عليه، وهو أن المدينة تعج بالشاشات العملاقة التي تابع المئات من المشجعين الانكليز المباريات عليها بدون تسببهم في أي مشاكلraquo;.
التعليقات